هنري كيسنجر

تستخدم إسرائيل في حربها ضد قطاع غزّة الطائرات المُقاتلة ومدفعية الميدان ودبّابات ميركافا والمُسيّرات، وغيرها كثيراً من الأسلحة المُعدّة لمواجهة جيوشٍ كبيرة.

احتمال أن توقف إسرائيل حربها ضد قطاع غزّة من دون تحقيق كل أهدافها يزداد إذا توّسع انقسام النخب الإسرائيلية وتصدّع الإجماع على الجدوى من استمرار الحرب.

يشتهي المواطن العربي لكل ناس قطاع غزة النجاة، ويشيد بالمقاومة الباسلة فيها ويرفض التطبيع، لكنه واقعي فلا يطلب من الحاكم العربي ما لا يقدر عليه هذا... ولا يريده.

بعيدا عما يكتنف لفظ "مبادرة" من سمعة سيئة، فإن المطروح من هذه المبادرات يتحرى عدم إثارة غضب الإدارة الأميركية، المتورطة حتى الرأس في إبادة الشعب الفلسطيني.

تعلن المقاومة أن لا هدنة مؤقتة بعد اليوم، وأن المقبول فقط هو إنهاء العدوان وإعمال مبدأ "الكل مقابل الكل" فإن على الوسطاء والمتفاوضين العرب أن يلتزموا هذا الخط.

كما عرف المصريون أن وجودهم يبدأ من الزراعة، عرف ملوكهم وحكّامهم أن أمن بلادهم يبدأ من الشام، هذا ما فهمه ملوك مصر "المؤهلون" فكانت بلاد الشام وجهة غزواتهم.