يعود النظام المصري، بعد هروب بشّار الأسد، ليخبرنا، عبر بعض حلفائه، إن الأولوية في السنوات الماضية كانت لبناء الدولة والقضاء على الإرهاب، وأن ذلك قد تحقّق (!).
استطاعت الدولة الحديثة توظيف الدين لخدمة أهدافها، بطرق أكثر ذكاء، فتحوّل الدين من دافع الحرب في دولة القرون الوسطى، إلى "الشرّير" في رواية الدولة الحديثة.
يتحوّل المثقّف "زمبلكاً" حين يتحوّل عقله قطعة زنبرك، وتتحوّل العلامات في ذهنه مُجرَّد أزرار، فلا وعيَ لينتج قراءة، ولا فهمَ، أو محاولةً للفهم، ليجعلها نقديةً.
ثمّة بديهيات غائبة في القراءة المصرية السوداوية، أهمها أن الفشل في مصر وغيرها لم يكن قدراً، وإنّما نتيجة رداءة في السياسات والممارسات، ما يعني هزيمةً مستحقَّة.
قد يكون وجود فصيل إسلامي جهادي معادٍ للحريات والديمقراطية في معادلة المقاومة المسلحة أمراً مقلقاً على المستقبل، لكن الحاضر، أكثر بؤساً من أي متخيّل سياسي.
تتجاوز خطابات ليبراليين مصريين الاحتفاء بتوقيف العقل السعودي عند حدود الترفيه وقيادة المرأة السيارة... إلى التهكّم، وأحيانا الصراخ في وجه أيّ نقاش جادّ.
كان أبو سنّة من أبناء الجيل الثاني لقصيدة التفعيلة، وكما راجت ثنائية أحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور في الجيل الأول، راجت ثنائية أمل دنقل وأبو سنّة.