تيودور هرتزل

إذا اتفقنا على أن ظهور الحركة الصهيونية كان نقيضاً لعملية الاندماج والتطبيع، تغدو إقامة المشروع الصهيوني "دولة إسرائيل" تجسيّداً لهذه الفلسفة. بالتالي يجب النظر إلى عملية التطبيع؛ القائمة حالياً بين بعض رموز النظام العربي وإسرائيل، من ذات المنظور.

يتزامن الجدال حول مآلات إسرائيل في عقدها الثامن، واستحضار التناقضات البنيوية التي صاحبتها منذ تأسيسها، مع قرار الذهاب إلى انتخابات مبكرة، ستكون الخامسة خلال ثلاث سنوات تقريباً، والتي يمكن اعتبارها بمثابة تعبير سياسي إضافي

تمحو إسرائيل وتزيل كل ما يثبت الوجود الجسدي والتاريخي والثقافي للشعب الفلسطيني المهجر، وبذلك تمحو تاريخه الثقافي من المنطقة، كي تضمن أن الشعب الفلسطيني الذي هجر قسرا لن يتمكن من العودة إلى أرضه

ارتكزت الصهيونية على إلغاء تاريخ وهوية الشعب الفلسطيني، فلا يمكن أن تكون هناك شرعية لمشروع إحلالي صهيوني في بحر من العالم العربي ومشاعر القومية العربية الجامعة، من تاريخ ولغة مشتركين، من دون إبادة للهوية والتاريخ العربي الفلسطينيين