في الوقت الذي تمكن اليسار الفرنسي من حصد المركز الأول في الانتخابات الفرنسية، يعاني نظيره التونسي من التفكّك الذي حوّله إلى فقاقيع لا أثر لها على الواقع.
تتوالى أسماء المُرشّحين لرئاسة الجمهورية في تونس لمنافسة الرئيس الحالي. لكنّ أغلب الأحزاب الرئيسية المعروفة يميل إلى المقاطعة بحُجّة "فقدان شروط المنافسة".
يوما بعد يوم، تتسع المسافة بين الرئيس قيس سعيّد وحلفاء تونس التقليديين، مثل أميركا وفرنسا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، لصالح التقارب مع روسيا والصين وإيران.
تجد أميركا اليوم نفسها في تناقضٍ صريحٍ بين اتجاه تحرّري يمثله الطلبة الداعمون لغزّة وإمبريالي تمثلّه السياسة. ويعود السبب إلى التحالف مع الكيان الصهيوني.
أصبحت إسرائيل دولة مارقة بامتياز، كياناً متمرّداً على مختلف القوانين والهياكل الدولية، إلى درجةِ أن حكّامها هدّدوا كلّ من يحاول الخروج عن طوعهم بمعاقبته.
في كلّ مرّة يعود الحديث إلى المرسوم 54، الذي تحوّل إلى سيفٍ مُسلَّط على الجميع. وعندما تصبح حرّية التعبير مُعرّضة للتضييق، يجد الجميع أنفسهم عرضةً للملاحقة
هناك جيل جديد سيرث مرحلة ما بعد الحرب. جيل ناقمٌ، لا يخاف الموت الذي أحاط به من كلّ جانب، وعاينه في كلّ زاوية وغرس أنيابه في جسده وأحلامه، حتّى أصبح لا يأبه له