كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
مع تصاعد حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل ضد غزّة، وجدت طهران الفرصة سانحة لدفع المليشيات للعب دور أكبر في مواجهة أميركا على أرض العراق، ما ولّد أزمات جديدة.
رحل عن عالمنا الإسبوع الماضي العضو الأسبق في قيادة حزب البعث في العراق، صلاح عمر العلي، الذي قال له صدام حسين ذات مرّة "أنت خربان (!)، خرّبتك الدبلوماسية".
ثمّة تصدعات وتغيّرات بانت ملامحها في إيران. وأوّل مؤشّر هو الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة المليشيات في الساعات الأولى التي أعقبت مراسم تشييع الرئيس.
عندما ننظر إلى مخرجات القمّة العربية في المنامة مؤخرًا، نعرف لماذا لا تقبل إسرائيل بحلّ الدولتين، ولا بالدولة الفلسطينية، بل ولا تقرّ بوجود شعب فلسطيني حتى.
في مصر خوفٌ مشروعٌ ومبرّر من أن يعمل "اتحاد القبائل العربية" على تمزيق الشعب المصري، وتحويله الى شعوب، إذا ما قدر له أن يتسلّل ليصبح جزءا من الدولة العميقة.
أصبحتْ اللعبة في العراق تُدار اليوم على المكشوف، فيما العراقيون؛ أسرى الدولة العميقة، لا يملكون لها صدّاً ولا ردّاً، الأمر الذي يستدعي عملية جراحية كبرى.
يبدو أنّ العراق والولايات المتحدة مقدمان على "شراكة ثنائية" ستكون "شاملة" و"مُستدامة"، لكنها في حقيقة الأمر "شراكة" مفروضة من قوة غاشمة احتلّت بلدا وفكّكته.