الهوية العربية

ليس غريباً ما توصل إليه المؤشّر العربي أن 80% من المستطلَعين يرون أن سكان الوطن العربي يشكلون "أمة واحدة ذات سمات واحدة تفصل بينها حدود مصطنعة"، وإن كان ثمّة تمايز ببعض السمات بين أبناء هذه الدولة عن غيرها.

يحتاج الغرب وقتا طويلا قبل أن يفيق من مفاجأة كأس العالم في قطر، ليعترف بأن العالم ليس له وحده، وأنه لم يعد سيد الكرة الأرضية بعد أن مارس الدور بعنجهية، وأن البشت العربي الأنيق الذي طغت رمزيته على كل إثارة المباراة الختامية أصبح العنوان الأول للبطولة.

يبرز مونديال العرب أول مونديال تحكم فيه حكمات في تاريخ تنظيم هذه البطولة، وهي خطوة غاية في التميز. كما أنه أول مونديال سيجري بعده التبرّع بمقاعد بعض الملاعب كلياً وجزئياً لدول محتاجة لتطوير بنيتها التحتية الرياضية.

تنازعَ السوريينَ هاجسُ الفرقة، فبقوا متفرّقين، منهم من يرى في الكيان السياسي المتحقق بعد سلب اللواء وإعادة توحيد الدويلات في سورية السياسية الراهنة مجرّد محطةٍ نحو سورية الكبرى. ومنهم من يراها خطوة نحو وطن عربي ودولة عربية كبرى. ومنهم من يراها مزرعة.