أمجد أحمد جبريل

يُتوقّع استمرار الوساطة القطرية في ملفات حرب غزّة، وغيرها من الملفّات، رغم وجود عوامل سلبية تؤثّر في مجمل مناخ التهدئة الإقليمية، الضروري لنجاح الوساطات عموماً.

امتنعت الصين بعد "طوفان الأقصى"، عن إدانة حركة حماس، وكررت دعواتها إلى وقف التصعيد، و"الإفراج عن المدنيين المحتجزين"، والمطالبة بالسعي إلى تحقيق حل الدولتين.

ساهمت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في تكريس إسرائيل فاعلا إقليميّا محوريّا في الشرق الأوسط، بعد أن أنهكت سياسات التحالف الأميركي/ الإسرائيلي كلّ العرب.

طبيعة التحدّيات التي تواجهها قضية فلسطين تجعل صياغة استراتيجية نضالية فلسطينية جديدة، ترتكز على "وحدة وطنية فلسطينية"، "أولوية قصوى"، للتعامل مع تصاعد التحديات.

التقارب التركي المصري هو "تقارب الضرورة"، المحكوم بالمتغيّرات الدولية والإقليمية، بعد استيعاب الجانبين كلفة الانخراط في "تنافس صراعي إقليمي".

جاءت صياغة بيان حماس جيدة، وظهر فيها قدر من "الحجج التركيبية"، التي تستبطن معنى "لعم"، (مقارعة حجج الخطاب الدعائي الإسرائيلي بحجج فلسطينية مضادة).

أظهر الحراك الدبلوماسي القطري درجة مرتفعة من الديناميكة والنشاط بعد معركة عملية طوفان الأقصى، وذلك في استمرار للسياسة القطرية الخارجية النشطة والمثابرة.