القومية العربية

في موقف معاكس لمواقف القيادات القومية في تونس التي رحّبت بجميع الإيقافات التي جرت، وبالأخص اعتقال زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، دعت رموز قومية عربية إلى إطلاق سراح الغنوشي وعصام الشابي وبقية المعتقلين من شخصيات الحركة الديمقراطية التونسية.

أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان في سنة 1982 كانت "السفير" لمؤسسها الصحفي طلال سلمان الصحيفة اللبنانية الوحيدة التي لم تتوقف عن الصدور. هنا إطلالة موّسعة على مسار طلال سلمان الذي تشابك مع تاريخ لبنان والمنطقة، منذ البواكير حتى توقف "السفير" عن الصدور

لا تكفي المقالات التي تتناول المؤشر العربي، على أهميتها؛ فهناك ضرورة للقيام بورشٍ بحثية، ويُفضّل أن تكون خاصة بكلّ بلدٍ على حدة، تحلّل وتقيّم وتصدر الدراسات، لا سيما أنّ التحليل الكمي لا يكفي بذاته لتعميم المعرفة الموضوعية وإعادة تشكيل الوعي وتصويبه.

أثبتت الروح العروبية الكامنة، في أثناء مونديال قطر قدرتها على الظهور مجدّداً، بعد سنوات من القمع والتضييق والمصادرة، خصوصاً ذلك الشكل الاحتجاجي الذي جاء رفع العلم الفلسطيني ليؤكّده. الروح التي حاولت الثورات المضادّة في بلدان الربيع العربي أن تخمده.

أظهر مونديال كأس العالم في قطر أن نظاماً جديداً يتشكّل في الجغرافيا الرياضية العالمية، وكشف عن أن هيمنة الغرب في صراع القيم ليس نتيجة حتمية لا يُمكن عكسها، لأن العالم الآخر يُظهر مقاومة كبيرة للحفاظ على قيمه وهويته الثقافية والدينية.

رحل في مصر، في يوم واحد، اثنان من رموز القوى السياسية القديمة في مصر: السيد الغضبان، الإعلامي وأحد الآباء المؤسسين لراديو صوت العرب في فترة المد القومي بستينيات القرن الماضي. والقيادي الناصري القومي العربي أمين اسكندر.

مع اقتراب انعقاد القمة العربية في الجزائر لم تعد الأنظمة تتنافس على تمثيل القومية العربية، ولم يعد أحد يعبأ بالجماهير، ولا الجماهير تعتقد أنها معنية بهذا الفلكلور السياسي، طالما لا أحد يتحدث عن تحرير فلسطين وعن دعم المقاومة أو توحيد الموقف من أي قضية