إنها من ألمع نجمات السينما في العالم وأكثرهن موهبة، يكفي للتأكد من ذلك النظر إلى قائمة الأفلام التي ظهرت فيها تحت إدارة أبرز السينمائيين وفي صحبة أكبر النجوم، إضافة إلى صعوبة الأدوار التي تتولاها.
وها هي نيكول كيدمان (49 سنة) تصنع الحدث في مهرجان "كان" السينمائي 2017 عن طريق مشاركتها في أربعة أعمال دفعة واحدة، وهو أمر لم يحدث، حتى الآن، في تاريخ هذه المناسبة السينمائية الأشهر في العالم، وهي مرشحة بقوة لنيل السعفة الذهبية عن جائزة أحسن ممثلة. ولقد جاءت كيدمان إلى باريس قبل توجهها إلى "كان" فالتقتها "العربي الجديد" وكان هذا الحوار.
*أكد لنا تييري فريمو، مندوب عام مهرجان "كان" أنها المرة الأولى التي يشارك فيها أي نجم في أكثر من فيلمين في هذا المهرجان، وها أنت موجودة في أربعة أعمال دفعة واحدة، الأمر الذي يعني أنك ستصعدين الدرج المفروش بالسجادة الحمراء أربع مرات. ما هو شعورك تجاه هذا الحدث الاستثنائي؟
أنا فخورة إلى أبعد حد، خصوصاً أن الموضوع اتخذ أهمية لم تخطر ببالي إطلاقاً، إذ طلب مني تييري فريمو الحضور إلى باريس قبل التوجّه إلى المهرجان، خصوصاً من أجل لقاء الإعلام وتسليط الضوء على هذه النقطة. لذا حرصت على التواجد في اليوم نفسه لانعقاد الندوة الإعلامية الخاصة بالإعلان عن مضمون المهرجان في موسمه لهذا العام.
أما عن شعوري، غير حكاية الفخر، فهو الاعتزاز برضا أهل المهنة السينمائية عني وعن الأعمال التي أشارك فيها، وأود القول إنني لم أتمتع في شكل دائم على مدار الأعوام بمثل هذا الحظ، فقد عرفت فترات من الركود وأخرى من المجد، فالتمثيل ليس مهنة ثابتة، ومطباته كثيرة وغير متوقعة، أي أنها تحدث من دون سابق إنذار.
وعن السجادة الحمراء فأنت نسيت أنني سأخطو عليه كذلك في سهرة الافتتاح وفي حفلة الختام، أي على الأقل ست مرات.
*تتقاسمين بطولة فيلمين من الأفلام الأربعة مع النجم، كولين فاريل، أولاً في "الفريسة" من إخراج صوفيا كوبولا، وهو إعادة لفيلم شهير يحمل العنوان ذاته وأدى بطولته كلينت إيستوود في العام 1971، ثم في "إعدام الحيوان المقدس" للسينمائي اليوناني يورغوس لانتينوس. حدثينا عن العملين وعن تعاونك مع كولين فاريل.
أنا أعثر على ناحية كوميدية بحتة في هذه الحكاية، خصوصاً في كون الفيلمين سيعرضان في المهرجان في الأسبوع نفسه، بينما الأمر يختلف في ما يخص تصوير العملين، إذ إننا قضينا سنة كاملة من دون أن نرى بعضنا بعضاً، بين انتهاء "إعدام الحيوان المقدس" وبدء "الفريسة". وما أعنيه بالناحية الكوميدية هو أنني في الفيلم الأول أمثل شخصية زوجة الطبيب الجراح الذي يؤدي دوره ببراعة فائقة كولين فاريل، وأسانده في كفاحه ضد المجتمع الذي يرفض الاعتراف بمدى عبقريته في عمله. ثم في "الفريسة" أؤدي دور رئيسة مدرسة للفتيات تفتح باب المدرسة ذات ليلة لرجل مصاب بجروح خطيرة إثر حادث سيارة مروع، وتبادر الى علاجه رافضة اللجوء إلى الأطباء والإسعاف والسلطات الرسمية، ومانعة تلميذاتها من البوح بالأمر لأي شخص. ويتحول الجريح مع الأيام إلى فريسة، وسيذوق العذاب المر بين أيدي مجموعة النساء المحيطات به. أنا أتخيل كيف أن النقاد في المهرجان سيسخرون منّا ويعتبرون فاريل ضحيتي في المرتين، إذا نظرنا إلى رباط الزواج على أنه حبس.
وفي ما يتعلق بالعمل مع فاريل فهو شيء أسعدني لأنني مولعة بمشاركة العمالقة أعمالهم، والتمثيل في مواجهة فنان عبقري أسهل ألف مرة من فعل الشيء نفسه أمام ممثل عادي، لأن الموهوب يرفع من شأن زميله وبالتالي من مستوى الفيلم ككل. وكولين فاريل بلا شك من عباقرة زمننا.
*وماذا عن الفيلمين الآخرين؟
الفيلم الثالث لا يشبه أي شيء معروف في السينما، وقد أخرجه، جون كاميرون ميتشيل، تحت عنوان "كيف تتحدث إلى الفتيات في السهرات"، فيه أؤدي دور ملكة هبطت من كوكب آخر فوق الأرض لتكتشف بدهشة كبيرة العادات التي يمارسها الجنس البشري في السهرات، وكيف يستغل كل من الجنسين مثل هذه المناسبات بهدف التعرف إلى أفراد من الجنس الآخر. والذي يحدث هو وقوع شاب مراهق في حبها فتستغله وتمارس عليه قدراتها غير البشرية من دون أن يدري المسكين بشيء. والفيلم من النوع الفكاهي، لكنه في الوقت نفسه يتعرض، عبر الكوميديا، للعيوب البشرية، وحتى لتلك التي يتصف بها كائن الكوكب الغريب والتي لا تقل بشاعة عن الأولى.
أما العمل الأخير فهو عبارة عن نقل إحدى حلقات المسلسل التلفزيوني الناجح "أعلى البحيرة" إلى الشاشة الكبيرة على يد الأسترالية جين كامبيون. وأنا في الفيلم أتعاون مع مفتشة بوليس تحقق في جريمة بشعة راحت ضحيتها امرأة آسيوية شابة في سيدني بأستراليا. ومثلما ترى بنفسك لا يوجد أدنى تشابه بين الأدوار الأربعة التي سأفرض نفسي من خلالها على شاشة سينما قصر مهرجانات "كان" هذا العام.
*لقد عملت في الماضي تحت إدارة المخرجة، جين كامبيون، ذاتها في فيلم "بورتريه امرأة"، فهل لعب هذا التعاون السابق دوره في اختيارها لك مرة جديدة؟
تعود المشاركة الأولى بيننا إلى العام 1995، وتجمعنا منذ ذلك الحين صداقة كبيرة لا شك في أنها تتدخل في بحث كل واحدة منا عن فرصة العمل مع الثانية، ومع ذلك لم تتكرر الفرصة إلا بعد مرور عشرين سنة على الحدث الأول.
*هل تأملين مغادرة "كان" حاملة جائزة أفضل ممثلة عن أحد أدوارك المعنية؟
هذا طبيعي! أليس كذلك؟
*وإذا لم يحدث الأمر؟
سيكون الحق على بدرو ألمودوفار، رئيس لجنة التحكيم هذا العام، بمعنى أنه لم يرض عني ولا عن الأفلام التي سيشاهدني فيها، وهذا شيء ممكن بطبيعة الحال.
*ما هو فيلمك المفضل بين الأربعة التي ستقدمينها؟
لا أستطيع البوح إطلاقاً بمثل هذا الأمر للإعلام، على الأقل قبل أن ينتهي المهرجان، وإلا اعتبرت لجنة التحكيم الأمر بمثابة خيانة مني تجاه خصوصية الحدث وأسراره.
*ذكرت في السابق أنك مررت بفترات من الركود في مسيرتك الفنية، فهل تقصدين بذلك تلك الفترة التي شهدت طلاقك من توم كروز، والجميع يتذكر مدى التأثير السلبي لهذا الحدث على حياتك ونفسيتك؟
نعم، صحيح أن طلاقي لعب دوراً في انهياري على الصعيد النفسي، وبالتالي على قبولي الظهور في أفلام متوسطة النوعية، بل رديئة في بعض الأحيان، لأنني لم أهتم بما كنت أفعله، ساعية فقط إلى الانغماس في العمل بهدف النسيان. لكنني عشت فترات أخرى من الركود لم تتعلق بنفسيتي بل فقط بالوضع العام في هوليوود في شأن دور المرأة في الأفلام.
*الفارق الشاسع بين أجور الممثلين والممثلات في هوليوود موضوع مطروح باستمرار، فهل أنت من المناضلات ضد هذا الوضع؟
أجل بطبيعة الحال، والموضوع لا يمكن اعتباره أكثر أو أقل من ظلم تجاه الممثلات، إلا أن الأوضاع بدأت تتحسن إثر تولي فئة من النساء رئاسة بعض شركات الإنتاج وأستوديوهات السينما في هوليوود.
*أنت من أشهر نجمات هوليوود، فهل تعانين بدورك من أجر منخفض، بالمقارنة مع ذلك الممنوح لزملائك الرجال؟
في الحقيقة لا، وساعدتني شهرتي منذ حوالى عشرين سنة على تجاوز مثل هذه المشكلة، بل على تقاضي أجر يفوق ذلك الذي يحصل عليه العديد من زملائي الرجال.
*أنت ممثلة سينمائية ومسرحية، فأي من هذين النشاطين تفضلين؟
لا أفرّق بينهما طالما أن العمل الذي أشارك فيه يثير إعجابي واهتمامي ويجعلني أنسى كل شيء غيره. فإذا مثلت في المسرح لا أجد ما هو أحلى منه، والشيء ذاته بالنسبة الى السينما. لقد وقفت فوق خشبة أحد أكبر مسارح لندن في 2016 مؤدية شخصية روزاليند فرانكلين، وهي امرأة عاشت في عالم الواقع، وساهمت في اكتشافات علمية جبارة لم يعترف بها عالم الطب إلا بعد سنوات طويلة. أفخر بمشاركتي في هذه المسرحية الفذة التي تسلط الضوء على شخصية امرأة عظيمة. وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة مسرحية لعام 2016 عن دوري المذكور.
اقــرأ أيضاً
وها هي نيكول كيدمان (49 سنة) تصنع الحدث في مهرجان "كان" السينمائي 2017 عن طريق مشاركتها في أربعة أعمال دفعة واحدة، وهو أمر لم يحدث، حتى الآن، في تاريخ هذه المناسبة السينمائية الأشهر في العالم، وهي مرشحة بقوة لنيل السعفة الذهبية عن جائزة أحسن ممثلة. ولقد جاءت كيدمان إلى باريس قبل توجهها إلى "كان" فالتقتها "العربي الجديد" وكان هذا الحوار.
*أكد لنا تييري فريمو، مندوب عام مهرجان "كان" أنها المرة الأولى التي يشارك فيها أي نجم في أكثر من فيلمين في هذا المهرجان، وها أنت موجودة في أربعة أعمال دفعة واحدة، الأمر الذي يعني أنك ستصعدين الدرج المفروش بالسجادة الحمراء أربع مرات. ما هو شعورك تجاه هذا الحدث الاستثنائي؟
أنا فخورة إلى أبعد حد، خصوصاً أن الموضوع اتخذ أهمية لم تخطر ببالي إطلاقاً، إذ طلب مني تييري فريمو الحضور إلى باريس قبل التوجّه إلى المهرجان، خصوصاً من أجل لقاء الإعلام وتسليط الضوء على هذه النقطة. لذا حرصت على التواجد في اليوم نفسه لانعقاد الندوة الإعلامية الخاصة بالإعلان عن مضمون المهرجان في موسمه لهذا العام.
أما عن شعوري، غير حكاية الفخر، فهو الاعتزاز برضا أهل المهنة السينمائية عني وعن الأعمال التي أشارك فيها، وأود القول إنني لم أتمتع في شكل دائم على مدار الأعوام بمثل هذا الحظ، فقد عرفت فترات من الركود وأخرى من المجد، فالتمثيل ليس مهنة ثابتة، ومطباته كثيرة وغير متوقعة، أي أنها تحدث من دون سابق إنذار.
وعن السجادة الحمراء فأنت نسيت أنني سأخطو عليه كذلك في سهرة الافتتاح وفي حفلة الختام، أي على الأقل ست مرات.
*تتقاسمين بطولة فيلمين من الأفلام الأربعة مع النجم، كولين فاريل، أولاً في "الفريسة" من إخراج صوفيا كوبولا، وهو إعادة لفيلم شهير يحمل العنوان ذاته وأدى بطولته كلينت إيستوود في العام 1971، ثم في "إعدام الحيوان المقدس" للسينمائي اليوناني يورغوس لانتينوس. حدثينا عن العملين وعن تعاونك مع كولين فاريل.
أنا أعثر على ناحية كوميدية بحتة في هذه الحكاية، خصوصاً في كون الفيلمين سيعرضان في المهرجان في الأسبوع نفسه، بينما الأمر يختلف في ما يخص تصوير العملين، إذ إننا قضينا سنة كاملة من دون أن نرى بعضنا بعضاً، بين انتهاء "إعدام الحيوان المقدس" وبدء "الفريسة". وما أعنيه بالناحية الكوميدية هو أنني في الفيلم الأول أمثل شخصية زوجة الطبيب الجراح الذي يؤدي دوره ببراعة فائقة كولين فاريل، وأسانده في كفاحه ضد المجتمع الذي يرفض الاعتراف بمدى عبقريته في عمله. ثم في "الفريسة" أؤدي دور رئيسة مدرسة للفتيات تفتح باب المدرسة ذات ليلة لرجل مصاب بجروح خطيرة إثر حادث سيارة مروع، وتبادر الى علاجه رافضة اللجوء إلى الأطباء والإسعاف والسلطات الرسمية، ومانعة تلميذاتها من البوح بالأمر لأي شخص. ويتحول الجريح مع الأيام إلى فريسة، وسيذوق العذاب المر بين أيدي مجموعة النساء المحيطات به. أنا أتخيل كيف أن النقاد في المهرجان سيسخرون منّا ويعتبرون فاريل ضحيتي في المرتين، إذا نظرنا إلى رباط الزواج على أنه حبس.
وفي ما يتعلق بالعمل مع فاريل فهو شيء أسعدني لأنني مولعة بمشاركة العمالقة أعمالهم، والتمثيل في مواجهة فنان عبقري أسهل ألف مرة من فعل الشيء نفسه أمام ممثل عادي، لأن الموهوب يرفع من شأن زميله وبالتالي من مستوى الفيلم ككل. وكولين فاريل بلا شك من عباقرة زمننا.
*وماذا عن الفيلمين الآخرين؟
الفيلم الثالث لا يشبه أي شيء معروف في السينما، وقد أخرجه، جون كاميرون ميتشيل، تحت عنوان "كيف تتحدث إلى الفتيات في السهرات"، فيه أؤدي دور ملكة هبطت من كوكب آخر فوق الأرض لتكتشف بدهشة كبيرة العادات التي يمارسها الجنس البشري في السهرات، وكيف يستغل كل من الجنسين مثل هذه المناسبات بهدف التعرف إلى أفراد من الجنس الآخر. والذي يحدث هو وقوع شاب مراهق في حبها فتستغله وتمارس عليه قدراتها غير البشرية من دون أن يدري المسكين بشيء. والفيلم من النوع الفكاهي، لكنه في الوقت نفسه يتعرض، عبر الكوميديا، للعيوب البشرية، وحتى لتلك التي يتصف بها كائن الكوكب الغريب والتي لا تقل بشاعة عن الأولى.
أما العمل الأخير فهو عبارة عن نقل إحدى حلقات المسلسل التلفزيوني الناجح "أعلى البحيرة" إلى الشاشة الكبيرة على يد الأسترالية جين كامبيون. وأنا في الفيلم أتعاون مع مفتشة بوليس تحقق في جريمة بشعة راحت ضحيتها امرأة آسيوية شابة في سيدني بأستراليا. ومثلما ترى بنفسك لا يوجد أدنى تشابه بين الأدوار الأربعة التي سأفرض نفسي من خلالها على شاشة سينما قصر مهرجانات "كان" هذا العام.
*لقد عملت في الماضي تحت إدارة المخرجة، جين كامبيون، ذاتها في فيلم "بورتريه امرأة"، فهل لعب هذا التعاون السابق دوره في اختيارها لك مرة جديدة؟
تعود المشاركة الأولى بيننا إلى العام 1995، وتجمعنا منذ ذلك الحين صداقة كبيرة لا شك في أنها تتدخل في بحث كل واحدة منا عن فرصة العمل مع الثانية، ومع ذلك لم تتكرر الفرصة إلا بعد مرور عشرين سنة على الحدث الأول.
*هل تأملين مغادرة "كان" حاملة جائزة أفضل ممثلة عن أحد أدوارك المعنية؟
هذا طبيعي! أليس كذلك؟
*وإذا لم يحدث الأمر؟
سيكون الحق على بدرو ألمودوفار، رئيس لجنة التحكيم هذا العام، بمعنى أنه لم يرض عني ولا عن الأفلام التي سيشاهدني فيها، وهذا شيء ممكن بطبيعة الحال.
*ما هو فيلمك المفضل بين الأربعة التي ستقدمينها؟
لا أستطيع البوح إطلاقاً بمثل هذا الأمر للإعلام، على الأقل قبل أن ينتهي المهرجان، وإلا اعتبرت لجنة التحكيم الأمر بمثابة خيانة مني تجاه خصوصية الحدث وأسراره.
*ذكرت في السابق أنك مررت بفترات من الركود في مسيرتك الفنية، فهل تقصدين بذلك تلك الفترة التي شهدت طلاقك من توم كروز، والجميع يتذكر مدى التأثير السلبي لهذا الحدث على حياتك ونفسيتك؟
نعم، صحيح أن طلاقي لعب دوراً في انهياري على الصعيد النفسي، وبالتالي على قبولي الظهور في أفلام متوسطة النوعية، بل رديئة في بعض الأحيان، لأنني لم أهتم بما كنت أفعله، ساعية فقط إلى الانغماس في العمل بهدف النسيان. لكنني عشت فترات أخرى من الركود لم تتعلق بنفسيتي بل فقط بالوضع العام في هوليوود في شأن دور المرأة في الأفلام.
*الفارق الشاسع بين أجور الممثلين والممثلات في هوليوود موضوع مطروح باستمرار، فهل أنت من المناضلات ضد هذا الوضع؟
أجل بطبيعة الحال، والموضوع لا يمكن اعتباره أكثر أو أقل من ظلم تجاه الممثلات، إلا أن الأوضاع بدأت تتحسن إثر تولي فئة من النساء رئاسة بعض شركات الإنتاج وأستوديوهات السينما في هوليوود.
*أنت من أشهر نجمات هوليوود، فهل تعانين بدورك من أجر منخفض، بالمقارنة مع ذلك الممنوح لزملائك الرجال؟
في الحقيقة لا، وساعدتني شهرتي منذ حوالى عشرين سنة على تجاوز مثل هذه المشكلة، بل على تقاضي أجر يفوق ذلك الذي يحصل عليه العديد من زملائي الرجال.
*أنت ممثلة سينمائية ومسرحية، فأي من هذين النشاطين تفضلين؟
لا أفرّق بينهما طالما أن العمل الذي أشارك فيه يثير إعجابي واهتمامي ويجعلني أنسى كل شيء غيره. فإذا مثلت في المسرح لا أجد ما هو أحلى منه، والشيء ذاته بالنسبة الى السينما. لقد وقفت فوق خشبة أحد أكبر مسارح لندن في 2016 مؤدية شخصية روزاليند فرانكلين، وهي امرأة عاشت في عالم الواقع، وساهمت في اكتشافات علمية جبارة لم يعترف بها عالم الطب إلا بعد سنوات طويلة. أفخر بمشاركتي في هذه المسرحية الفذة التي تسلط الضوء على شخصية امرأة عظيمة. وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة مسرحية لعام 2016 عن دوري المذكور.