لا يتبدّل المشهد، كما لو أن احتفاظه ببساطته ورونقه وهدوئه أمور تجعل من حفلة الافتتاح مدخلاً إلى ما هو أهمّ وأجمل من كلّ استعراضٍ عابر. هكذا، افتُتحت الدورة الـ 70 لمهرجان "كان" السينمائيّ الدولي، مساء الأربعاء، 17 مايو/ أيار 2017، في صالة "لوميير"، في "قصر المهرجانات" في المدينة الجنوبية الفرنسية.
وكانت حفلة الافتتاح معقودة على الإيطالية مونيكا بيلّوتشي، التي ستكون عريفة حفلة الختام أيضاً، مساء 28 مايو/ أيار الجاري.
في الافتتاح، ذكَّرت بيلوتشي، المرتدية فستاناً أزرق، بأن المهرجان يحتفل بدورته الـ 70، وبأنه "كما النساء، يكتسب، مع العمر، ثبات الإبداع الفني، ونُضجه".
وكانت حفلة الافتتاح معقودة على الإيطالية مونيكا بيلّوتشي، التي ستكون عريفة حفلة الختام أيضاً، مساء 28 مايو/ أيار الجاري.
في الافتتاح، ذكَّرت بيلوتشي، المرتدية فستاناً أزرق، بأن المهرجان يحتفل بدورته الـ 70، وبأنه "كما النساء، يكتسب، مع العمر، ثبات الإبداع الفني، ونُضجه".
واعتبرت بيلّوتشي أن "لغة السينما لا تنتمي إلى أي منطقة، كالموسيقى والرياضيات"، وأنها "تُهذِّب الحياة". وأشارت إلى أن "هوية السينما لا جنس لها ولا حدود". وبعد أن حيَّت حضور عشرات المخرجات السينمائيات في هذه الدورة، قالت إن رئيس لجنة التحكيم (بيدرو ألمودوفار) هو سينمائيّ "يُقدِّر ممثلاته". ثم تمنّت أن "يشعّ نور السينما على الجميع"، متيحةً المجال لبثّ شريط يضم مقتطفات من أفلامه.
وكالعادة، لا بُدّ من كلمة لرئيس اللجنة، ألمودوفار: "عندما أُشاهد فيلماً يثير فيّ الحماسة إزاءه، فإنه يُصبح منتمياً إليّ، ويوحي لي في صناعة أفلامي"، كما قال، مشيراً إلى أن الأفلام الـ 19 المُشاركة في مسابقة الدورة الـ 70، "ستُغذّينا"، متوقّفاً عند كونه يتبّوأ، للمرة الأولى، منصب رئاسة لجنة التحكيم في هذا المهرجان: "مع هذا، سأجتهد لأقدّم أفضل ما لديّ". أضاف ألمودوفار: "سأكرِّس روحي وعقلي (من أجل هذه المهمة)، بالتعاون مع 8 أشخاص رائعين"، هم أعضاء اللجنة: الألمانية مارِنْ آدي، والأميركية جيسيكا تشاستن، والصينية فان بينغبينغ، والفرنسية آنيياس جاوي، والكوري الجنوبي بارك شان ـ ووك، والأميركي ويل سميث، والإيطالي باولو سورّينتينو، والفرنسي لبناني الأصل غبريال يارد.
وقبل عرض مقتطفات من الأفلام الـ 19، قدّمت بيلوتشي عرضاً راقصاً، برفقة ألكس لوتز، على أنغام "بِيَانْسا أن مِيْ"، من "كعوب عالية" (Talons Aiguilles, 1991) لألمودوفار، انتهى بقبلة بينهما. وهو بدا كأنه فاصلٌ بين حلقات البرنامج الخاصّ بالافتتاح. ثم تحدث الإيراني أصغر فرهادي وابنة المغنية الفرنسية فانيسا بارادي عن سينما الشباب.
في النهاية، التُقطت صُوَر لأعضاء لجنة التحكيم، ثم عُرض فيلم الافتتاح "أشباح إسماعيل" للفرنسي آرنو ديبلشان.