لن تُختزل المطبوعات الصادرة بمناسبة الدورة الـ70 لمهرجان "كان"، بمجلات وصحف ومنشورات. زيارة إحدى مكتبات مدينة "كان" كفيلةٌ بكشف الاهتمام بالذكرى هذه، عبر كتب ذات طباعة فخمة، تجمع الصُوَر (بالأسود والأبيض، أو بالألوان) بنصوصٍ تستعيد غالبيتها محطات وحالات، مساهمة في كتابة نمطٍ آخر من تاريخ المهرجان، بضيوفه النجوم، ومسالكهم المتنوّعة، كما بلحظاته التي لا تُنسى.
أحد تلك الكتب، الصادرة باللغتين الفرنسية والإنكليزية معاً، يحمل عنوان "مهرجان كان السينمائيّ" (منشورات "جيليتا"، نيس، 2017)، للثلاثي فيليب دوبوي وجان ـ فرنسوا روبو وجوليان كامي، يرتكز على صُور تؤرّخ الجانب المثير للدهشة والجمال والفرح، الذي يصنعه مهرجان "كان" عبر دوراته. الصُور أساسية. النصوص قليلة. الذاكرة حاضرة: فمنذ عام 1946، مع إطلاق المدينة الجنوبية الفرنسية مهرجانها السينمائيّ الحامل اسمها، يُفرض أسلوبٌ سيبقى أساسياً حتى الدورة الـ70. أسلوبٌ يجمع البريق الفاتن والمطلق بالاسترخاء، على خلفية أشجار النخيل والقصور.
المؤلَّف الجديد هذا يستند إلى أرشيف بول لوي وأفراد عائلة ترافرسو، الذين سيُغطّون وقائع الدورات السنوية للمهرجان، خلال 30 عاماً، تبدأ منذ انطلاقته الأولى. فأعمال هؤلاء ستبقى إحدى أبرز شهادات "أعوام الأنوار" تلك: جاين مورو، الواقفة على طاولة عشاء في إحدى الولائم، احتفالاً بعرض Les Amants عام 1958 للوي مال؛ الثنائي "الأسطوري" رومي شنايدر وآلن دولون، "المفعم بشبابٍ مُبهر، وجمالٍ وقح" (كما في الكتاب)؛ راكِل والش، القادمة إلى "كان" بعد 20 عاماً على انطلاقته، فتُصيب بجمالها جيلاً كاملاً من المسحورين به، وهي تمنح المخرج كلود لولوش، البالغ يومها 28 عاماً، "السعفة الذهبية" عن فيلمه "رجلٌ وامرأة" (1966).
للأميركيين حضورهم أيضاً، في المهرجان والمدينة والكتاب: جُوَان بايز، بيتر أوتول (الذي سيُصبح، عام 1962، "لورنس العرب"، بفضل ملحمة ديفيد لين)، بول نيومان، ستيفن سبيلبيرغ (الفائز بجائزة السيناريو، عن Sugarland Express، عام 1974)، فرنسيس فورد كوبولا (القادم، في دورة العام 1979، مع عائلته لتقديم "الرؤيا الآن"، ومرافقاً ـ في الوقت نفسه ـ جيسيكا لانغ، الممثلة في All That Jazz لبوب فوسي)، وأورسون ويلز ("السعفة الذهبية" عن "أوتيلّو"، 1952)، الذي سيحصل على تصفيق حاد لنصف ساعة، في ختام الدورة الـ36 (7 ـ 19 مايو/ أيار 1983) للمهرجان، فـ"يتلذّذ بهذا التكريس التاريخي".
اقــرأ أيضاً
أحد تلك الكتب، الصادرة باللغتين الفرنسية والإنكليزية معاً، يحمل عنوان "مهرجان كان السينمائيّ" (منشورات "جيليتا"، نيس، 2017)، للثلاثي فيليب دوبوي وجان ـ فرنسوا روبو وجوليان كامي، يرتكز على صُور تؤرّخ الجانب المثير للدهشة والجمال والفرح، الذي يصنعه مهرجان "كان" عبر دوراته. الصُور أساسية. النصوص قليلة. الذاكرة حاضرة: فمنذ عام 1946، مع إطلاق المدينة الجنوبية الفرنسية مهرجانها السينمائيّ الحامل اسمها، يُفرض أسلوبٌ سيبقى أساسياً حتى الدورة الـ70. أسلوبٌ يجمع البريق الفاتن والمطلق بالاسترخاء، على خلفية أشجار النخيل والقصور.
المؤلَّف الجديد هذا يستند إلى أرشيف بول لوي وأفراد عائلة ترافرسو، الذين سيُغطّون وقائع الدورات السنوية للمهرجان، خلال 30 عاماً، تبدأ منذ انطلاقته الأولى. فأعمال هؤلاء ستبقى إحدى أبرز شهادات "أعوام الأنوار" تلك: جاين مورو، الواقفة على طاولة عشاء في إحدى الولائم، احتفالاً بعرض Les Amants عام 1958 للوي مال؛ الثنائي "الأسطوري" رومي شنايدر وآلن دولون، "المفعم بشبابٍ مُبهر، وجمالٍ وقح" (كما في الكتاب)؛ راكِل والش، القادمة إلى "كان" بعد 20 عاماً على انطلاقته، فتُصيب بجمالها جيلاً كاملاً من المسحورين به، وهي تمنح المخرج كلود لولوش، البالغ يومها 28 عاماً، "السعفة الذهبية" عن فيلمه "رجلٌ وامرأة" (1966).
للأميركيين حضورهم أيضاً، في المهرجان والمدينة والكتاب: جُوَان بايز، بيتر أوتول (الذي سيُصبح، عام 1962، "لورنس العرب"، بفضل ملحمة ديفيد لين)، بول نيومان، ستيفن سبيلبيرغ (الفائز بجائزة السيناريو، عن Sugarland Express، عام 1974)، فرنسيس فورد كوبولا (القادم، في دورة العام 1979، مع عائلته لتقديم "الرؤيا الآن"، ومرافقاً ـ في الوقت نفسه ـ جيسيكا لانغ، الممثلة في All That Jazz لبوب فوسي)، وأورسون ويلز ("السعفة الذهبية" عن "أوتيلّو"، 1952)، الذي سيحصل على تصفيق حاد لنصف ساعة، في ختام الدورة الـ36 (7 ـ 19 مايو/ أيار 1983) للمهرجان، فـ"يتلذّذ بهذا التكريس التاريخي".