ركود أسواق الأردن وارتفاع الأسعار قبيل عيد الأضحى

15 يونيو 2024
سوق الأضاحي في الأردن، 14 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع نسب الفقر في الأردن أثرت بشكل كبير على الحركة التجارية قبيل عيد الأضحى، مما أدى إلى تراجع الطلب على الأضاحي بنسبة 50% مقارنة بالمواسم السابقة.
- عدم صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين قبل العيد وارتفاع أسعار الأضاحي والملابس بشكل قياسي أسهم في ضعف الإقبال على شراء مستلزمات العيد، مما يشير إلى أن هذا الموسم قد يكون الأضعف في السنوات الخمس الأخيرة.
- تأثير العوامل الخارجية مثل العدوان الإسرائيلي على غزة واضطرابات البحر الأحمر على ارتفاع أسعار الأضاحي، بالإضافة إلى نصائح بشراء الأضاحي بناءً على الوزن لتجنب الغش ودعوات للبائعين بعدم استغلال الوضع الاقتصادي الراهن.

ألقت الأوضاع المعيشية الصعبة للأردنيين بثقلها على الحركة التجارية قبيل عيد الأضحى وطاول الركود سوق الأضاحي، حيث تراجع الطلب عليها بنسبة كبيرة تقدّر بما نسبته 50 في المائة مقارنة بالمواسم الماضية، لعدة أسباب أهمها الأوضاع المعيشية للمواطنين وارتفاع نسب الفقر ومتطلبات الإنفاق على مجالات أساسية، وكذلك ارتفاع الأسعار بنسب قياسية.

وما عزز حالة الركود في الأسواق عدم صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص قبل حلول عيد الأضحى، حيث أبقت الحكومة على موعد صرفها المقرر في الرابع والعشرين من كل شهر وعدم صرفها مبكراً.

وقال ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة عمّان أسعد القواسمي، في تصريحات صحافية، إن الإقبال على شراء ملابس العيد في محال بيع الألبسة ضعيف للغاية، ولا يصل إلى حجم المبيعات في هذا الوقت من العام، وإن موسم العيد الحالي قد يكون أضعف موسم في السنوات الخمس الأخيرة.

وذكر تجار لـ"العربي الجديد" أنّ الأسعار مرتفعة بنسبة كبيرة هذا العام، سواء المستورد من مناشئ مختلفة أو الأضاحي البلدية التي يتم تُربّى داخل الأردن. وقالوا إن ذلك يؤدي إلى تراجع الطلب وعدم الإقبال على الأضاحي، إلا أن هذا الواقع لم يؤد إلى انخفاض الأسعار خلال فترة العيد، نظراً إلى تصاعد كلف الإنتاج والزيادة التي طرأت على أجور الشحن البحري، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب.

أسباب الغلاء في الأضحى

رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت قال إن أسعار الأضاحي المحلية والمستوردة تعتمد على وزنها، وإن الأسعار ربما تنخفض ابتداء من اليوم الثاني للعيد. وبيّن أن أسعار الأضاحي للخراف المستوردة (الروماني) تكون حسب وزنها، فالخراف التي وزنها ما بين 40 إلى 45 كيلوغراماً يكون سعرها 4.5 دنانير للكيلوغرام، وبالتالي سعر الأضحية يتراوح ما بين 170 إلى 180 ديناراً، أما إن تجاوز وزنها 60 كيلوغراماً فيصبح سعرها ما بين 220 إلى 230 ديناراً.

وقال إنه في ما يتعلق بالأضاحي البلدية تبدأ أوزانها من 40 إلى 50 كيلوغراماً ويكون سعرها 5.5 دنانير للكيلوغرام الواحد، وإن تجاوز وزنها الـ 50 كيلوغراماً، تصبح بـ 5 دنانير، وبالتالي يصل سعرها إلى ما بين 220 إلى 300 دينار.

ودعا الكواليت المواطنين إلى شراء الأضحية بناء على وزنها لضمان عدم التعرض للغش، وفي الوقت نفسه على البائعين ومربي المواشي عدم استغلال هذه الفترة خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية .

المساهمون