يبتعد استاد لوسيل عن بيتي 20 دقيقة سيراً على الأقدام؛ فسرتُ، مرتدياً قميص المنتخب البرازيلي. أمشي، وأحاول أن أتخيّل كل ما سيحصل في مواجهة منتخب صربيا. أمشي، وأفكّر في الروائي البرازيلي خورخي آمادو، والمخرج الصربي أمير كوستوريتسا
يورّطنا مسلسل Justified، الذي انطلق موسمه الأول في عام 2010، واختُتم بموسم سادس في عام 2015، في صراع درامي، يتمحور حول عدة عائلات إجرامية، تتخذ من مدينة هارلان في ولاية كنتاكي مسرحاً لعبثها
بدأت "نتفليكس" بعرض "جيمي سافيل: قصة رعب بريطانية" (Jimmy Savile: A British Horror Story) أخيراً. يتألّف العمل من حلقتين، نتعرّف فيهما إلى مسيرة سافيل الإعلامية التي بدأت منتصف الخمسينيات، واستمرّت حتى عام 2009، أي قبل رحيله بعامين.
في السلسلة التي عرضتها نتفليكس أخيراً، Night Stalker: The Hunt for a Serial Killer، نشاهد ملابسات الجرائم التي ارتكبها القاتل المتسلسل، ريتشارد راميريز.
يسعى المعلق الرياضي الأردني الشاب، محمد علي، عبر برنامجه الأسبوعي "شيكس تاديوم"، الذي تعرضه منصة "الجزيرة O2" على "يوتيوب" أسبوعياً، إلى أن يخوض في عالم كرة القدم، لكن بأسلوب بسيط، وأكثر رشاقة.
في فيلم "مشهد في السديم"، يمضي بنا المخرج ثيو أنجيلوبوليس، عبر رحلة مع أخوين يبحثان عن أبيهما، مواجهَين عالماً موحشاً. "بينما تمر الحياة قاسية، نغدو، أشبه بطفل يبكي في منتصف طريق بارد ومظلم"، تقول الممثلة تانيا باليولوغو في حوارها مع "العربي الجديد".
ليست الجوائز ومهرجاناتها بالضرورة مقياساً لجودة الأفلام المُرشّحة لها أو التي تنالها، وربّما لا يُعتدّ بذلك كثيراً. لم تعد عبارة "هذا الفيلم حائز الكثير من الجوائز"، مُغرية وكافية لمشاهدة العمل السينمائي
مغنّون وموسيقيون وتشكيليون ومصمّمون ينخرطون اليوم في الحراك اللبناني، بتطلّعات وآمال ومخاوف، لكنّهم أكثر تفاؤلاً. هنا، مقابلات مع بعض الفنانين حول الحراك.
كان ديفيس ثائراً ليس فقط على موسيقاه الشخصية، وتلك التي كانت سائدة، بل على حلم أي فنان، وعلى "كولومبيا"، فلم يعد راغباً في أن يكون صاحب مبيعات قياسية وأن يوضع اسمه على قائمتها. قرّر أن عليه أن يغير المجرى المألوف.
تصاحب طارق الجندي، في عرضه المقبل، الأوركسترا الوطنية، ليقدّم مجموعةً من قطعه الجديدة. لماذا التوزيع الأوركسترالي؟ "هذه تجربة لا تنفي تجربتي السابقة، أي العود والإيقاع، أو بمرافقة عدد محدود من الآلات. لكنني أحاول أن أوسّع من وسائلي التعبيرية كمؤلّف موسيقي".
بمناسبة مرور خمسة أعوام على رحيل الشاعر اللبناني أنسي الحاج، نشر الموسيقي الفلسطيني عملاً لحّن فيه قصيدة الشاعر "متى صدق الكاذب". في لحنه، الذي ينتمي إلى مقام الكُرد، تخلّى زايد عن قالب القصيدة التقليدي، واتّجه إلى القالب الحرّ.
يترك مهرجان "بيروت آند بيوند"، الذي اختُتمت أول أمس دورته السادسة، أبواباً كثيرة من الأسئلة مفتوحةً في وجه الجمهور، والنقّاد، والمهتمين في المشهد الموسيقي العربي المعاصر
ليس منطقياً، أن يكون هناك من عمل على "دحض" قوانين كيرشوف للدارات الكهربائية، أو حتّى ساهم فيها، ويمرّ الخبر ببساطة، فيما هو حدث علميّ يستحق الانتباه. عند البحث في مسألة كيرشوف وقوانينه والمساهمة فيها، أيضاً لا نعثر على شيء.
لعلّها قليلة هي تجارب المؤسّسات الأكاديمية الجامعة في العالم العربي؛ إذ إننا بالكاد نعرف مؤسّسة تعليمةً يحتضن فضاؤها طلّابًا وطالباتٍ ينتمون إلى عدّة بلدان عربية، يتشاركون المعرفة، ويسعون إلى إنتاجِها. إحدى هذه المؤسسات، هي "معهد الدوحة للدراسات العُليا".
إذا عُدنا إلى القصيدة، ودقّقنا فيها، سنجد أنّها بعيدة عن قصّة كهذه: "ضوّيت ورد الليل ع كتابي.. برج الحمام مسوّر وعالي". مقطع كهذا أكثر هشاشةً من أن يُحمّل بعملية فدائية، وشرسٌ بما يكفي ليعبّر عن تلك الوحدة، وحدة ابن البقاع.
صور وفيديوهات، تُدمج فيها مقاطع من خطابات لشخصيات سياسية، مع أخرى مسرحية، تحاول تفكيك ما يصدر عن السلطة وانتقاده بسخرية لاذعة، لا يُشكّل الضّحك سوى عنصر من أحد عناصرها؛ إذ يتبعه، ما يشبه إعادة النّظر، بالخطاب الذي تتبنّاه أو السّلطة.
صور وفيديوهات، تُدمج فيها مقاطع من خطابات لشخصيات سياسية، مع أخرى مسرحية، تحاول تفكيك ما يصدر عن السلطة وانتقاده بسخرية لاذعة، لا يُشكّل الضّحك سوى عنصر من أحد عناصرها؛ إذ يتبعه، ما يشبه إعادة النّظر، بالخطاب الذي تتبنّاه أو السّلطة.
رغم المحمولات السياسية التحريضية والساخرة التي اتسمت بها قصائده، إلا أن الشاعر التونسي، الذي رحل أول أمس عن 61 عاماً، ظلّت علاقته بالسلطة غائمة وإشكالية. يطوي الشاعر صفحةً من الالتباس الذي دار حوله: هل كان معارضاً للسلطة، أم متقاطعاً معها؟
إن حاولنا تتبُّع ما غُنّي لصاحب "رسائل الوحشة"، يمكننا تلمُّس شخصية/ شخصيات مجنونة، بمقدورها أن تكتب بمنتهى "الرومانسية" أحياناً، وبمنتهى السخرية والقسوة في أحيان أخرى، إلى جانب بعض الأغاني التي يُمكن تسمتيها، وإن لم يصحّ التعبير تماماً، بـ "الوطنية".
نستمع إلى كثيرٍ من الأغاني التي تتضمّن عبارات "خادشة"، وبعضها يُعتَبر خروجاً عن السائد، إلّا أنها غالباً ما تُفلت من الرقابة؛ ما يُشير إلى عدم جدية تعامُل السلطات معها، بعكس الكتاب الذي يظلّ وثيقةً تتحوّل إلى حجّة ضدّ الكاتب.
يغيّر فيلم المخرج تيم ميلر من الصورة النمطية للرجال الخارقين في هوليوود، فهذه المرّة، لم تكن الشخصيّة مثالية، بل قاتلاً مأجوراً. مغامرةٌ تستمرّ قرابة ساعتين، تُشكّل حواراتها سلسلةً من النكات التي يسعى صاحبها إلى الانتقام ممّن حّولوه إلى رجل خارق.
بات الأمر حدثاً وحديثاً سنويّين: الشاعر العراقي مظفّر النوّاب في وضعٍ صحي حرج. إشاعة يجري تداولها في الأيام الأخيرة، أصبحت تخرج علينا بشكلٍ شبه سنوي، تروّج لها مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تترك الشاعر في مهبّ التوكيد والنفي.
أزالت بلدية محافظة جرش الأردنية، مساء أمس نصباً أنجزه النحّات والتشكيلي غسّان مفاضلة، لـ "استبداله بأشجار النخيل"، في غياب الفنان الذي كان اتفق مع رئيس البلدية ألا تُزال إلا في حضوره، بعد سجالات استمرّت لأيام حول هوية العمل الفني.
سجلّ أفلام حافل للمخرج المكسيكي، يستدعي الوقوف قليلاً عند تجربته، خصوصاً منذ فيلم "الحب غدّار"، مروراً بـ "21 غرام" ووصولاً إلى "العائد". قد لا يختلف اثنان على أهميّة الأخير من الناحية الإخراجية، تحديداً تصويره ومونتاج الفيلم وطريقة سرد القصّة بصريّاً.
يؤمن المصوّر الأردني بدور الفوتوغرافيا في تعزيز الوعي تجاه الفنون البصرية. في حديث إلى "العربي الجديد"، يرى أنها فن سهل الإنتاج قياساً بالتشكيل، وربّما أكثر شعبيةً؛ لأنه يمسّ واقع المتلقّي وحياته اليومية، ما يزيد من توريطه في قيمة هذا الفن.
في الأعوام الأخيرة، انتشرت على فيسبوك صفحات تهتمّ بالعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية. ثم سرعان ما راحت تُلاقي إقبالاً. من اللافت أن جُهداً شبابياً تطوّعياً يُبذل من أجل تبسيط العلوم، وجعلها في متناول القارئ، بدلاً من إبقائها في المحافل العلمية المتخصّصة.
انشغلت الأوساط الاجتماعية العربية باختراعٍ صدّره لنا الغرب عام 2015؛ هو لوح التزلّج الإلكتروني. نتذكّر هنا قول نيتشه: "كل الأفكار العظيمة تولد أثناء المشي". ما الذي سيُولد، إذن، من أفكار ونحن تنازلنا حتّى عن المشي، ومنحنا آلةً شرفَ القيام بالمهمّة؟
قبل رحيله في 2010، ترك الشاعر المصري مخطوطةً شعرية ناجزة عند شاعر آخر. اختفى الشاعر والمخطوطة لمدّة ست سنوات، قبل أن يتفاجأ أقارب عفيفي مطر، وقرّاؤه، بصدور المجموعة قبل قرابة شهر، كما هي؛ إذ لم تُرقّن، بل صُوّرت وطُبعت.
حتى الثمانينيات، كان عدد دور العرض في عمّان 15، لكنها بدأت تتآكل وتُهجر، حتى وصلت إلى اثنتين أو ثلاث لا تُعرض فيها سوى أفلام عربية وأجنبية قديمة، وإحداها تعرض أفلاماً إباحية تراجع جمهورها هي الأخرى.
في جولة رقابية جديدة تشهدها السعودية، يواجه الكاتب زهير كتبي حكماً بالسجن لأربع سنوات، والمنع من الكتابة لمدة 15 عاماً، بتهمة "تأليب الرأي العام". كما مُنعت الشاعرة هند المطيري من أي مشاركة أدبية، إثر إلقائها قصيدة لم ترق للجهات الرقابية.
المسألة تكمن في استنادات زيدان، والرسائل التي يسعى إلى إيصالها في هذا التوقيت. في ما يتعلّق بما يرجع إليه حين يقدّم مقولاته هذه، فهو، كعادته، يرتكز إلى بعض الأرقام والنصوص والألاعيب اللغوية، من دون تأطير منهجيّ يتطلّبه البحث التاريخي.
ما يزال العلماء يخوضون جدلاً حول مسائل عدّة مثل الزمن واللازمن والانفجار الكبير. وهناك من "يمنع" السؤال عمّا قبل هذا الأخير، الذي يُسمّى بـ "لحظة الفرادة"؛ وثمّة من يعتبر الحديث عمّا كان موجوداً قبل الانفجار الكبير، لا معنى له.
حين نمحّص في برامج معارض الكتب العربية، نشعر وكأنّنا قرأناها من قبل، أو مرّت علينا في سنوات سابقة؛ فالمواضيع، إلى حدّ بعيد، تتكرّر: "واقع الرواية العربية"، "ورشة في القصة القصيرة"، "تأثيرات الربيع العربي في الرواية"، وغيرها من عناوين جاهزة.
عبر استخدامها نقوشاً ورسوماتٍ مألوفة في مجتمعها، تسلّط التشكيلية الأردنية رند عبد النور، في معرضها المقام حالياً في "غاليري 14" في عمّان، الضوء على المادة 308 من قانون العقوبات الأردني، قاصدة أن تجعل الضحايا دائماً في مجال الرؤية.
بينما يواجه الشاعر الفلسطيني حُكماً بالإعدام في السعودية بتهمة "التعرّض للذات الإلهية"، رحل والده اليوم عن 83 عاماً قبل أن يسمع خبراً مُطمئِناً عنه. حملات التنديد بالحكم والمطالبة بالإفراج عن فيّاض التي أطلقها أصدقاؤه ومنظمات دولية، ما تزال مستمرّة.
حين ندخل إلى موقع لغاليري عربي، سنجد أن معظم النصوص، من بيانات صحافية وسير ذاتية للفنانين، غالباً، مكتوبة بلغة أجنبية. وإن صادف أن قرّر الغاليري أن "يتكرّم" على القارئ بنسخة عربية لموقعه، ستكون إمّا معطّلة، أو تقدّم ترجمة سطحية.
ليست الجدران سوى كتل إسمنتية باردة، إلّا أنها في معرض "قلبٌ على جدار"، للتشكيلي السوري عبد الكريم مجدل بك، المقام في "غاليري أيام" في دبي، سجلات ليوميات اللجوء. لوحاتٌ تتراكم عليها طبقات من الألوان والعبارات والصور والذكريات.
تحت عنوان "تحيا مصر"، تواصل "الأهرام" معرضها التشكيلي في القاهرة. ويبدو ملصق المعرض، المثير للجدل، استكمالاً لأجواء "العرس الوطني" الذي بدأ بأغنية "بشرة خير"، ولن ينتهي بلوحة الفنان الإماراتي مصفّقاً فوق رقص المصريين. صاحب "اللوحة"، يؤكد: لم أقصد المعونة الخليجية.
إلى جانب الأردن، تشارك ستّة بلدان عربية في "مهرجان الأردن المسرحي" الذي تنطلق فعاليات دورته 22 في عمّان يوم 14 من الشهر الجاري. لا تنتمي العروض إلى ثيمةٍ واحدة، وإنمّا تتنوّع في موضوعاتها التي ترصد مسائل اجتماعية وسياسية تبدو عامّةً.
رحل صباح اليوم الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد في باريس عن 85 عاماً، إثر أزمة قلبية. عُرف عبد الواحد، المولود في بغداد، بقربه من نظام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين؛ والذي ظلّ يتغنّى فيه حتّى بعد رحيله.
انطلقت، أول أمس، فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان الزرقاء الدولي للشعر"، بمشاركة 39 كاتباً من سبعة بلدان عربية، وتستمر حتى السابع من الشهر الجاري. اللافت في اسم المهرجان، هو منحه صفة "الدولي"، رغم أن بلداً أجنبياً واحداً لم يشارك فيه.
لم تكن كثرة التّرحال والسفر التي اتسمت بها حياة الشاعر العراقي سركون بولص مجرّد حالة منفى، وإنّما كانت جزءاً من مادته الشّعرية، حيث السفر فعلٌ شعريّ يوازي كتابة القصيدة: "سافِرْ/ حتّى يتصاعد الدخان من البوصلة".
في عمله الجديد، يستعيد الموسيقي اللبناني إبراهيم معلوف لحن أغنية أم كلثوم ، "ألف ليلة وليلة"، الذي وضعه بليغ حمدي، جاعلاً من الألبوم مختبراً يحاول تلمّس مساحات جديدة في اللحن. عملٌ ينقسم إلى سبع قطع: مقدّمة واستهلالين وأربع حركات.
يستعدّ الموسيقي الأردني يعقوب أبو غوش، لإطلاق ألبومه الثاني "أيقظيني"، في حفلٍ يُقام غداً على خشبة "مسرح الأوديون" في عمّان. عملٌ يضمّ تسع قطع، سبعة منها غنائية؛ لُحّنت جميعها على قالب القصيدة، وأدّتها الفنانة الفلسطينية ليلى صباغ.
في معرضه الذي يستمر حتى نهاية الشهر المقبل، يتقصّى التشكيلي السوري مهنّد عرابي ذاكرته، مستحضراً صوراً قديمة، واضعاً إياها في سياق جديد، يقارب واقع بلاده. أعمالٌ لم تنقل مفردات الحرب بحرفيّتها، وإنّما تركت الشخوص لتسرد قصّة هجرتهم وشتاتهم.
قبل أيّام، ضجّ موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، بعد إعلان نتائج انتخابات "رابطة الكتّاب الأردنيين"، بتفاصيل الانتخابات ومشاحناتها. وأكثر ما برز من العبارات، وحتى العناوين الإخبارية في بعض المواقع، هو "هزيمة مدويّة لشبّيحة بشار الأسد في الرابطة".
ذلك زمنٌ مضى. الآن، في زمن يتردّد فيه كليشيه "الصورة بألف كلمة"؛ زمن الفيديو والصور، نواجه مشاهد القتلى، من دون أن يتحرّك أحد. يبدو أنّ الصورة تراجعت في تأثيرها، وأصبحت مجرّد جرعة إخبارية، توفّر على القارئ "عبء" أن يعرف.
تخلو أعمال الموسيقي الفلسطيني المقيم في نيويورك من ادّعاءات "الحوار بين الشرق والغرب" أو "أنسنة الموسيقى". يقدّم شاهين مقطوعات يقول للعالم عنها: "هذه موسيقانا"، وهي حصيلة فهمٍ مكّنه من استخلاص مقولته الموسيقية دون أي مزاعم بابتكار أنماط جديدة.
تستحضر الشاعرة الأردنية جمانة مصطفى، من خلال مونولوغ طويل عوالم تتراوح بين الغابة والمدينة، وتُسلّم ذاتها، في مجموعتها الجديدة "اعتدتُ ألّا يراني أحد"، إلى انتظارات وتساؤلات، وعزلةٍ طويلة، تراقب عبرها الأشياء بهدوء: "أيّامي/ كهندسة الريح للماء/ ساحرةٌ/ وتُنسى".
تحت شعار "السينما في مواجهة الإرهاب"، تنطلق في 2 أيلول/ سبتمبر المقبل الدورة 31 من "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط". ووفقاً لتصريحات رئيس المهرجان، فإن 300 فيلم مشارك يتماشى مضمونها مع خط الدولة في محاربة الإرهاب.
بعد نور الشريف بيوم، رحل الفنان المصري علي حسنين، لكن الخبر مرّ مرور الكرام. هنا، وقفةٌ عند حسنين، الذي عُرف بأدواره الثانوية، التي كان يؤدّيها بصورةٍ فارقة، أبرزها "زرياب" في "آيس كريم في جليم" والشيخ عبيد في "الكيت كات".
ببرنامج بعيد عن القضايا الراهنة، تنطلق بعد غدٍ فعاليات "معرض عمّان للكتاب"، ويبرّر القائمون عليه تواضع مستوى الندوات التي ينظّمها بميزانيته "المتواضعة". يبدأ المعرض بحفل إنشاد ديني، ويختتم بندوات مدرسية، تقام على "مسرح الأوديون" الروماني، وسط العاصمة الأردنية.
يبدو أنه من الصعب أن ننجو من ذكرى رحيل محمود درويش، التي تحل اليوم. مناسبة تستدعي الكثير من الاقتباس الافتراضي من قصائده أو كتاباته النثرية، وشيء من "التهليل" والأوصاف الكبيرة في مساحة تبدو للاستعراض والادّعاء أكثر منها للاستعادة.
في الدورة 72 من "مهرجان البندقية السينمائي"، التي أعلن برنامجها أخيراً، لا نعثر سوى على فيلمٍ عربيّ واحد، هو "مدام كوراج"، لمخرجه الجزائري مرزاق علواش، الذي يشارك فيلمه "السطوح" في "مهرجان لوكارنو السينمائي" رغم دعوات مقاطعته هذا العام لأسباب تطبيعية.
في مجموعة "ملاقط غسيل"، الصادرة عن "دار راية" في فلسطين، ينظر الشاعر إلى تاريخه الشخصي كما لو أنّه صورٌ مُعلّقةٌ على حبلٍ بملاقط غسيل. يتنقّل إغبارية بين أربع ثيمات أساسية: الطفولة والعائلة والحب والموت.
يبدو أنّ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عنصراً ترويجيّاً أدبيّاً، يمرّر كتّاباً ويُقصي آخرين. من هؤلاء الشاعر الأميركي تشارلز بوكوفسكي، الذي شهدنا في العامين الأخيرين ترجماتٍ عديدة لأعماله. هنا، استطلاعٌ لـ"العربي الجديد" عن حالة "البوكوفسكية العربية".
من قصاصات أكياس الإسمنت التي قُدّمت لأهالي غزّة بعد العدوان الأخير، ابتكرت الفنانة الفلسطينية مجدل نتيل عملها التركيبي الذي يُعرض اليوم في غزّة. رسائل متخيّلة من الأطفال الذين استشهدوا في الحرب، تُخبر عن حيواتهم التي لم يكملوها.
قبل عام، نظّمت "لجنة الشعر" في "رابطة الكتّاب الأردنيين" الدورة الأولى من "مهرجان السوسنة الشعري". وُصف الحدث بأنّه "مجزرة شعرية"، ضمّت سبعين مشاركاً، سنلتقي بعضهم قريباً، في حادثة مشابهة، تُقيمها اللجنة نفسها على هامش فعاليّات الدورة الثلاثين من "مهرجان جرش".
لم يشكّل الموتُ في كتابته هاجساً، كالذي يظهر الآن في مجموعته "فكرة اليد الواحدة" الصادرة حديثاً؛ إذ لا تكاد تخلو قصيدة من هذه المفردة. يتحدّث الشاعر العراقي المقيم في عمّان إلى "العربي الجديد" عن مجموعته الجديدة.
لا يُمكن للمشاهد أن يجد نصّاً صالحاً للقراءة في لوحات التشكيلي الإيراني المعروضة في "غاليري أيام" في دبي حتى 30 تمّوز/ يوليو المقبل. فالحرف، كما يبدو في أعماله، ليس مادّة لغوية وحسب، بل هو مُعطىً تجريديّ، يتحرّك بانسيابية ومرونة عاليتين.
"شاهد الطفل صاحب أغمق بشرة في العالم". بهذه العبارة، روّج عدد من المواقع "الإخبارية" لصورة طفلٍ، يبدو لون بشرته أسود حالكاً. وفي متن الخبر، نقرأ عن حالةٍ جينية فريدة، مُطعّمةٍ بخلفيّة علميّة، توحي للقارئ بأنّ الكاتب قد يكون طبيباً.
عن 78 عاماً، رحلت اليوم المخرجة اللبنانية - المصرية نبيهة لطفي في القاهرة وفي رصيدها أفلام وثائقية عديدة دارت حول الحياة المصرية منذ السبعينيات. المخرجة التي لم تُنجز فيلماً لبنانيّاً واحداً في حياتها، اتجهت نحو المجتمع المصري، لتصوّر معاناته وأفراحه.
كثيرٌ من أغاني الشيخ إمام جرى تداولها على أنّها من شعر أحمد فؤاد نجم، مثل "البحر بيضحك ليه"، التي هي في الحقيقة زجليّة للشاعر نجيب سرور. لحّن صاحب "يا إسكندرية" أغنيتين لسرور أيضاً، هما "غريب وجيت البلد" و"حلّوا المراكب".
يستلهم الفنان السوري الفلسطيني أسامة دياب في آخر لوحاته "غارنيكا" بيكاسو، ويمنحها الاسم نفسه. عملٌ يمثّل نواة مجموعة جديدة سيعرضها قريباً؛ تطرح في مجملها مسألة المكان العربي بوصفه مساحةً شكّلت وعيها من خلال القضية الفلسطينية، واستمدّت أهميتها منها.
يواصل التشكيلي الأردني فاروق لمبز، في معرضه "جنة عدن 4" ("غاليري نبض" في عمّان)، سعيه إلى ابتكار تشكيلات حروفية ترتكز على المساحات التي يوفّرها الخطّ العربي عبر قدرة حروفه على الحركة والتطوّر المستمرَّين.
إن كانت حقّاً الموسيقى لغة إنسانية، فلماذا يلجأ أغلب الموسيقيين إلى أنماط غربية في معظمها؟ ولعلّ انتشار الرّوك في عالمنا العربي خير مثال. لماذا لا نلجأ إلى الـ"راغا" الهندية مثلاً ونستثمرها في قوالبنا الموسيقية؟ ماذا نعرف عن الموسيقى اليابانية؟
مرّةً أجريت له اختباراً. كان لدينا كيسٌ كبير، فيه معظم كاسيتات أم كلثوم. فتحته، وجلستُ أمامه، أقول له اسم الأغنية، وعليه أن يقول اسم الملحّن والكاتب. لم يخطئ بواحدة قطّ، بل كان يزيدني إن كان للأغنية المذكورة قصّة ما...
"مشكلة" هذا الصوت أنّه لا يوصف. لا يمكن للأوصاف والمسميات أن تلتقط ذلك الانسياب. لكن ما نستطيع قوله إنه صوت ابنٌ لطبيعته وهُويته. صوتٌ يعيدُ تشكيل الكلام ومعناه، كأنّكَ تقرأ النّص بعد غنائه على خلاف ما كنت تعرفه...
"الرّيح تلهثُ في الهجيرة كالجثام على الأصيل". أظنّ أنّه من الرّعونة أن أسألَك: كيف جئتَ بهذا التعبير؟ بالأحرى؛ بهذه المتتالية الصوتية؟ كان هذا، عزيزي السيّاب، مطلع قصيدتك "غريبٌ على الخليج"، التي توقظنا صرخاتُك فيها من كوابيسنا الآن.
كنّا نتجمّع أمام التلفاز عندما يحين موعد مسلسل "رأفت الهجّان"، ليس لمشاهدة الحلقة المُنتظرة فحسب، بل للإصغاء أيضاً إلى مقدّمتها الموسيقية والمقطوعات التي كانت تتخلّل مشاهدها وبتنا ندندنها بعد انتهاء تلك الساعة التلفزيونية.
لا يمكن ذكر سميح شقير بمعزلٍ عن شقيقته سهير التي خاضت معه مساراً فنياً منذ عام 1987، والتي حين نتأمل صوتها ولا نستطيع محاصرة تدرّجاته، يكون من حقّنا التساؤل: لِمَ لم تحظ هذه التجربة بما يليق بها من إدراك؟
"عابرون بثيابٍ خفيفة" مجموعة جديدة للشاعر الفلسطيني ناصر رباح. قصائد تقوم تارةً على مونولوجات وتارةً على حواريات. أملٌ صريح بالتخفّف من ثقل العناصر المُكوّنة للإنسان: "ليتَ لي جُرأةُ السيلِ/ رقّة الينبوع/ دهشة الشلال/ ليت لي فرحةَ الغيم في التجوال".
في ألبومه "تسجيل دخول" الذي يطلقه في حيفا، السبت المقبل، يقدّم فرج سليمان مقطوعاتٍ من تأليفه وأخرى هي إعادة توزيع لألحان عبد الوهاب والأخوين رحباني وغيرهما. يسعى المؤلف الفلسطيني الشاب إلى اختبار ألحان تراثية على البيانو طارحاً سؤال الهوية والتجديد.
يسعى "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" إلى تأريخ الألفاظ العربية ودراسة تطوراتها الدلالية على مدى عشرين قرناً من الزمن، بإسهام نخبة من علماء اللغة وباحثيها. مشروعٌ تأسيسي هو الأول من نوعه، يأتي ليسدّ فراغاً كبيراً في تاريخ اللغة العربية وراهنها.
بعد الفنان الإشكالي داميان هيرست، ها هو ريتشارد سيرّا، الفنان الأميركي، يحل ضيفاً على "هيئة متاحف قطر". مجسّمات فولاذية متفاوتة الأشكال والأحجام، تتفاعل مع محيطها وتتطلب من المتأمل علاقة بصرية وحسية تستبطن تنافضاتها وإشارات صاحبها؛ ساحر الفولاذ.
ثلاث سنوات مرّت على استشهاد فيتوريو أريغوني في غزة (20 نيسان 2011)، المناضل والصحافي الإيطالي الشجاع، ترك للعالم شهادته التي رصدت أيام العدوان الإسرائيلي عام 2009. يومياته/كتابه وصية إنسان حر اختار فلسطين لتصبح كلماته جزءاً من ضميرها.
تصادف حوارنا مع المخرج والممثل الأردني خالد الطريفي مع "يوم المسرح العالمي" الذي يحل اليوم. تجربة مسرحية عريضة وتأملات في الزمن العربي وشذرات إبداع وغضب وفكاهة. ورأي أيضاً في "مهرجان الدوحة المسرحي" الذي اختتم أمس وكان الطريفي أحد ضيوفه.
وثمّة "شاعرات" أيضاً يكتبن مقاطع بالكاد تكتبها مراهقة في الصفّ السابع، لكنّهن يحصدن إعجاباتٍ لا تحصى. يكفي للواحدة منهنّ أن تضع لنفسها صورة تظهر مفاتنها، ليزدحم في صفحتها حشدٌ من الذّكور يصفقّون لشعريتها مع تعليقات من قبيل: "دام حرفُكِ".
منعت جامعة اليرموك الأردنية الكاتب، أيمن العتوم، من دخولها، وألغت حفل توقيع روايته الجديدة "حديث الجنود" قبل ربع ساعة من موعدها. الرواية تتناول احتجاجات الطلاب في "اليرموك" عام 1986. العتوم، وقع كتابه أخيراً.. في الشارع.
بعد فترة مرض طويلة، يستنهض الشاعر الأردني زياد العناني قواه الشعرية ويُعدّ لإصدار مجموعة جديدة يبتكر فيها، مرةً أخرى، عالماً أكثر رأفة من "حدائق الطغاة". عمرٌ شقيٌ بلا بطولة تحت وطأة "خسائر لا تنام"، ينفتح أمامنا مرة أخرى.
تطلق الفنانة أميمة الخليل في بيروت اليوم ألبومها الجديد "مطر"، في حفل تؤدي فيه أجزاء من العمل الأوركسترالي الذي لحنه عبد الله المصري. مقاطع من رائعة بدر شاكر السياب "أنشودة المطر" تحاكي راهن عالمنا العربي .
"209 شارع الملك حسين"، برنامج يبثه "تلفزيون عرمرم" الإلكتروني. صاحبة البرنامج شاعرة قصيدة نثر قررت التصدي لمجلس نواب ذكوري وعشائري ومفتون بالبلاغة المترهلة. ربط دقيق بين البُنى السياسية والاقتصادية والقانونية، وأثرها على البيئة الاجتماعية وسلوك طبقاتها.
الشاعر الراحل مُبكّراً عن 28 عاماً، وتصادف اليوم ذكرى ميلاده الستين، يبدو الصوت الأكثر تعبيراً عن مأساة الفرد في التراجيديا السورية الكبرى الجارية فصولها الآن: "إذا كان ثمّة عيدٌ واحد للقبلة/ وأعيادٌ كثيرةٌ للقتل/ ماذا نفعل؟".
أثار منع مؤسسة الأزهر عرض الفيلم الأمريكي "نوح" جدلاً في الأوساط الثقافية المصرية، ولا سيّما أن المنع انتقل إلى بلدان عربية أخرى... المنع والحظر والتحريم أمور تشغل المؤسسة الدينية، فيما المنطقة العربية كلّها على حافة الطوفان.
وللحظة كدتُ أن أنجرفَ بها لتهنئة النساء حول العالم، وجدتُ أنه ثمّة أنثى تستحقّ بجدارة هذه التهنئة أكثر من غيرها، وهي التي تُشكّل ما يُسمّى بـ"الجانبِ الأنثويّ" فيّ كـ"رجل". بلى، أرسل لها تهنئتي...
جمهور متعطش من جيل الشباب، احتشد لسماع عزمي بشارة في قاعة "ابن خلدون" بجامعة قطر الاثنين الماضي. مراجعة شاملة ودقيقة لمفهوم المثقف وأنماطه وعلاقته بالثورات وإرث عقود من الاستبداد "ما يجري الآن لا يقل أهمية عن الثورة الفرنسية بالنسبة لأوروبا".
أبو عرب" صوت الوجدان الشعبي الفلسطيني، يرحل عن 83 عاما، تاركاً وراءه إرثاً من الأغاني والألحان الشعبية. يغادر المغني لكن صوته يسبقه إلى قريته "الشجرة".
ألهمت قصائد، أنسي الحاج، ألحاناً خالية من الزخم التطريبي الفائض، هنا وقفة عند أُغنيات مختارة تقترب من الصوت العاري: "انقلوني إلى جميع اللغات لتسمعني حبيبتي/ انقلوني لترى أنني قديمٌ وجديد".
يثابرُ أنسي في "خواتمه" على تمجيد الجزء الذي أخفاه سيوران عمداً. من الواقع، ويعمل على إظهاره والاحتفاء به ليُشكِّلَ توازناً يمنح السكينة، كأن "شقائقه" تُربِّتُ على القلب وتطمئنه.
في فترة "انفصال" فيروز عن الأخوين رحباني، لحّن لها فيلمون وهبي (1918ـ 1985) أربع قصائد لجوزف حرب (1944ـ 2014) صدرت عام 1980 في ألبومٍ مُنفرد بعنوان "دهب أيلول". الأغنيات هي "يا قونة شعبيّة" و"ورقو الأصفر" و"طلعلي البكي" و"يا ريت منن".
مزيجٌ متفرّدٌ بين آلتيّ البيانو والعود يحقّقه الموسيقيّ الفلسطيني فرج سليمان من خلال ذهنيّة تجريبيّة تختبر قدرة الآلة على التجدُّد. يتوجّه سليمان إلى العود انطلاقاً من ذهنيّة عازف البيانو، جاعلاً من هذه الذهنية مُختبرَ تجارب.
"قراءات في الفن العربي: مجموعة خالد شومان الخاصة"، كتاب يجمع أعمال وقراءات نقّاد وباحثين في مجموعة من الأعمال الفنية التي عُرضت في "دارة الفنون" في عمّان منذ العام 2003 إلى الآن.