في عام 1988، أنجز المخرج اليوناني، ثيو أنجيلوبوليس (1935 – 2012)، فيلم "مشهد في السديم" (Landscape in the mist). يمثّل العمل جزءاً من ثلاثية تتضمّن فيلمين آخرين، هما "رحلة إلى كيثيرا" (1983)، و"مربّي النحل" (1986). أطلق أنجيلوبوليس على أفلامه هذه اسم "ثلاثية الصّمت"، لتكون، وفق ترتيب صدورها: "صمت التاريخ"، و"صمت الحب"، و"صمت الإله".
في "مشهد في السديم"، يصحبنا المخرج برحلة مع طفلين؛ فولا (تانيا باليولوغو)، وألكسندر (ميكاليس زيكي). أخوان يمضيان في إثر أبيهما، مُعتقدَين أنّه غادر اليونان ويقيم في ألمانيا.
يقول أنجيلوبوليس: "في كل أفلامي هناك شخصية تبحث عن الأب.. لا أعني الأب الحقيقي فحسب، لكن مفهوم الأب كإشارة أو معنى أو رمز لما نحلم به. الأب يمثّل ما نريد وما نؤمن به. ذلك يعني أن البحث عن الأب هو في الواقع محاولة للعثور على هوية الفرد الخاصة في الحياة".
هكذا، يضعنا المخرج في فيلمه بمواجهة مع فكرة البحث عن الأب بكل مستوياتها، الواقعية والرمزية؛ إذ نجد أنفسنا في رحلة يمتزج فيها الشّعري والسياسي والتاريخي والميثيولوجي، وتنطوي على سؤال أنجيلوبوليس الدائم: الحدود، وسعي الإنسان إلى اجتيازها من أجل الوصول إلى مكان ما.. إلى معنى، أو فكرة ما.
في الفيلم، الذي تولّى السينماتوغرافي فيه يورغوس أرفانيتيس، ووضعت موسيقاه التصويرية إليني كاريندرو، نمضي ساعتين مع "قصة بسيطة، سُردت بجمال"، كما تقول الممثلة تانيا باليولوغو في حوار خاص مع "العربي الجديد".
كانت باليولوغو في الحادية عشرة حين شاركت في العمل. فتاة تؤدّي دوراً مركّباً؛ فهي من دفعت أخاها إلى هذه الرحلة، وأصبح عليها أن تكون أمّاً له، بينما يواجهان، وحيدين، عالماً قاسياً.
في حوارنا مع تانيا باليولوغو، نقترب أكثر من عوالم هذا الفيلم، وبعض كواليسه، والتحديات التي واجهتها الممثلة، ومغامرتها وذكرياتها مع أنجيلوبوليس.
* كنتِ في الحادية عشرة حين أدّيت دورك في فيلم "مشهد في السديم"، ومن ثم احترفت التمثيل. هل اتّخذت قرار احتراف التمثيل إثر تجربتك مع ثيو أنجيلوبوليس؟
في الحقيقة، القرار الذي اتّخذته في البداية، بعد انقضاء التجربة، كان ألّا أصبح ممثلةً. التصوير استمرّ خمسة أشهر، في ظروف صعبة أحياناً؛ العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، وتصوير بعض المشاهد في أجواء مثلجة وماطرة. كان هذا قاسياً بالنسبة لي كفتاة في الحادية عشرة.
بعد بضع سنوات، عندما بدأت بالتردّد على المسرح، استمالتني فكرة دراسة التمثيل، وأدركت أنني، على الأرجح، كنت واحدة من الفتيات القليلات في عمري اللواتي يعرفن أن التمثيل ليس مهنةَ الأحلام؛ فهو يحتاج إلى قدرة على التحمّل والصبر، جسدياً وذهنياً. جعلتني تجربتي في "مشهد في السديم"، التي خضتها في تلك السن المبكرة، أكثر واقعيةً. شعرت بأنّي أقوى؛ فمضيت في التمثيل.
* لم يكن "مشهد في السديم" تجربتك الوحيدة مع أنجيلوبوليس، شاركتِ معه في فيلمين آخرين. حدّثينا عن تجربتك مع أنجيلوبوليس بشكل عام.
حظيت بفرصة العمل معه ثلاث مرّات؛ في "مشهد في السديم"، و"تحديقة أوليس" (1995)، و"الأبدية ويوم" (1998). في العملين الأخيرين، كنت جزءاً من عائلة بطل كل فيلم.
لقد خلق ثيو أنجيلوبوليس رابطاً عائليّاً بين الممثلين الذين أدّوا أدواراً في أفلامه؛ إذ يتكرر ظهور معظمهم في الأفلام اللاحقة. كان هذا رائعاً بالنسبة لي، جعلني أشعر كما لو أنّني جزء من عائلته الحقيقية.
كلّما تقدّم به العمر، يغدو أسلس. صناعة الأفلام ووجوده في موقع التصوير كانا متعته الكبيرة؛ لكن ذلك يعني أنه سيكون صعب المراس، ومتطلّباً تجاه الممثلين وطاقم العمل. لكن، حينما تُنجز المشاهد كما يطمح، ستراه ودوداً للغاية.
* ما هو التحدي الأكبر الذي واجهك في العمل معه؟ هل كان التواصل سهلاً رغم الصعوبات؟ وكيف عمل، من جهته، معك عبر هذه التحديات؟
أعترف أن الأمر لم يكن دائماً سهلاً. كنت طفلة خجولة للغاية، ومن الصعب عليّ التصريح بتردّدي وخوفي حين يتعلّق الأمر بمشاهد معينة. لكنّه كان يتحدّث إليّ كثيراً، سواءً في ردهات الفندق قبل التصوير بيوم، أو في موقع التصوير، أو في المقعد الخلفي للسيارة. كان يحرص على التأكّد من أنّني أفهم كل شيء، ويجعلني شريكةً في رؤيته.
هناك شيء محدّد فعله جعلني أثق به. في بداية التجربة، حرص على التواصل مع عالمي الخاص. كان ذلك مؤثّراً حقّاً، ولكنّه غريب في الوقت نفسه. هذا الإنسان المبدع، العميق، كان يُشعرني بأنّه يتماهى مع فتاة خجولة وقليلة الخبرة، في الحادية عشرة من عمرها، وأنّنا نتقاسم الرّهبة والفضول في مغامرة الحياة.
* كيف نظرتِ إلى فكرة الأب الغائب في قصة الفيلم؟ هل صدّقتِها؟
بينما أستعيد التجربة الآن، بعد 32 عاماً، أعتقد أنّني لم أركّز على ذلك الأمر أبداً؛ لأنّه يتجاوز قضية حضور الأب الذي كنتُ في إثره. مثّلت رحلة هذين الطفلين صرخةَ استغاثة، بحثاً عن عالم أفضل بعيداً عن أمّ مسيئة ومُهمِلة. هكذا، خلق الطفلان صورةً مثالية لأب موجود. من الواضح أن الإحساس بعدم وجود الأب هو تأويل المشاهد.
من جهةٍ أخرى، بصفتي فولا، كان عليّ أن أُظهر حاجة هذه الطفلة؛ فعلى فولا أن تصبح أمّاً لـ ألكسندر، أن تحميه، وتوفّر له ما يحتاج. في الوقت نفسه، كانت هي بحاجة إلى أن تجد الأب لكليهما. أب يعتني بهما، يحميهما، ويدعمهما، كما يفعل أي أب. سأقول إنّني لمستُ بشدّة غياب الأمّ. الأب كان حقيقاً، في ألمانيا، وكان عليّ أن أمضي قدُمُاً، وأخي، إليه.
* في أحد مشاهد القطار، نرى فولا تنام إلى جانب أخيها الأصغر، ألكسندر، ثم نستمع إلى صوت فولا تتلو رسالةً موجّهةً إلى الأب الغائب. الرسالة والأداء كانا مؤثّرين. هل لجأت إلى استخدام تقنية معينة في أدائك؟ مثل "الذاكرة الانفعالية"؟
الطريف في الأمر أنه لم يكن لدي ذكريات مؤلمة بما يكفي لفتاة نشأت بسعادة. تركت نفسي أتماهى مع فولا بحضورها الإنساني، ما أتاح لي أن أتمثّل أفكارها ومشاعرها. حاولت أن أستدعي ذكريات حزينة، مثل رحيل جدتي، لكن ذلك لم يُجدِ؛ فخلقت عاطفتي الخاصة.
* في الفيلم، نادراً ما افترقتِ عن ألكساندر (أدّى دوره ميكاليس زيكي). بقيتما معاً طوال الوقت (باستثناء مشهد الشاحنة). هل ما زلت تلتقين ميكاليس؟ هل يمثّل لك ذاكرة طيبة؟
نعم، ما زلت ألتقيه. هو ليس ذاكرةً وحسب، بل جزء من حياتي الآن. لقد أصبحنا أكثر قرباً بعد رحيل ثيو أنجيلوبوليس. أحبّ ميكاليس كثيراً. نحن على تواصل عبر الإنترنت لأنه يعيش ويعمل خارج البلاد. لكن، في كل مرة يزور فيها اليونان، نحرص على أن نلتقي. إنه إنسان رائع، ذو روح جميلة.. أتوق دائماً إلى أحاديثنا المطوّلة. أعتزّ به كثيراً... لقد بقينا أخاً وأختاً.
* كيف أثّر دور فولا على تانيا، ابنة الأحد عشر عاماً، آنذاك؟ خصوصاً أنّ الدور مشحون بالمشاعر والأسئلة والوجودية.
كانت رحلة جارفة عبر مشاعري، وأعمق مخاوفي، وأعظم الآمال... توقٌ إلى العثور على معنى في الحياة، إلى تجربة الحب، إلى إبقاء الحكاية حية بتجاوز الألم والإحباط، لكي نكمل هذه الرحلة. كذلك، الخوف من الفشل، والهجران، وأكثر من ذلك؛ الخسارة. لم أكن لأفهم ذلك حينها، لكنها تجربة ألهمتني بطرق شتّى... لقد كانت بمثابة عبوري إلى سنّ النضج بجسد طفلة، هي فولا.
* في الفيلم، كنت تسردين الحكايات على ألكسندر، رويتِ عليه أكثر من مرة قصة الخلق (الظلام والنور). ماذا تمثّل القصة في رحلة فولا؟
إنها قصة الحياة. لقد بدت كأنّها تمثّل الأمل والجمال، المخلوقين من الظلمة والعماء. "في البدء كانت الظلمة"، تقول فولا لأخيها ألكسندر، في عتمة غرفتهما. "ثم كان نور"... النور يغيّر كل شيء. إنه يهب الحياة لجميع المخلوقات. لطالما بحثت فولا عن النور في رحلتها؛ فهو ما يبقيها قويةً وحاسمة. يا لها من استعارة جميلة في كون ثيو أنجيلوبوليس الشعري.
* يكتشف الشاب الفنان، أورستيس، يداً عملاقة في البحر. فولا اقتربت، وحدقت في هذه اليد التي رأيناها، لاحقاً، تُحلّق في الهواء. ماذا تخبرينا عن هذا المشهد؟
أظن أنني احتجت إلى سنوات لأدرك الرمز الفلسفي، ومن ثمّ الشعري، لهذه اليد الرخامية الضخمة التي تنبثق من البحر وتشير إلى لامكان. بالنسبة لي، كطفلة في ذلك الوقت، تلك اليد الهائلة تمثّل نموذجاً للمنحوتة الصغيرة في مكتب ثيو أنجيلوبوليس. كنت مذهولةً من درجة التطابق بين اليد التي ظهرت في الفيلم، وتلك التي يقتنيها أنجيلوبوليس... إنّها يد ثيو. ما زلت أتذكّر شكل أظافره.
لطالما تردّدت في الحديث عن مشاهد أنجيلوبوليس، هي دائماً متروكة لتأويل المُشاهد. ولكن، بما أنّني شاهدت الفيلم عدة مرات في مراحل مختلفة من حياتي؛ فهذا المشهد، حتماً، هو خلاصة "ثلاثية الصمت"؛ صمت الإله.
* كان لـ فولا علاقة معقدة بـ أورستيس، خصوصًا بعد أن فقدت ثقتها بالعالم. كانت علاقة بأبعاد كثيرة؛ تتضمن شعوراً بالحب، والخوف، والتردّد. كيف تنظرين إلى هذه العلاقة؟
وقعت فولا، الطفلة التي ما زالت تصدّق الحكايات الخرافية، في حب أورستيس. حتى أنها أوشكت على "منح نفسها له"؛ ما يدل، نوعاً ما، على عبورها الطفولة إلى النضج. لقد شعرَت أنها امرأة ناضجة بمقدورها اتخاذ القرارات. وبعد حادثة اغتصابها، كان من المؤثر للغاية أن نرى أنّها ما زالت قادرة على الوثوق بشخصٍ ما، وأن تترك نفسها للوقوع في الحب.
لكن أورستيس لم ينظر إلى فولا بهذه الطريقة؛ فهو معنيّ بالطفلين بعمق، إلّا أنّ حياته وحكايته الشخصية، لا مكان فيهما لحب طفلة في الحادية عشرة. في المحصّلة، رأت فولا أورستيس مع شاب يتغازلان. شعَرَت بالخيانة؛ فغادرت وألكسندر، تاركةً أورستيس، الذي ما لبث أن لحق بها وكلّمها بتفهّم وأبوية.
ما زلتُ أشمّ رائحة سترته الجلدية ممتزجةً بدموعي عندما كنا نصوّر المشهد. بكت فولا كلّ القلوب المكسورة.. كلّ القلوب الجريحة التي هُجِرتْ في هذا العالم. ما زلتُ أبكي ملء قلبي كلّما رأيتُ هذا المشهد. في النهاية، يا لنا من كائنات وحيدة.
* الفيلم مزيج من الشعر والسياسة. كيف تقرأينه اليوم؟ كم مرة شاهدته؟ ومتى كانت آخر مرة؟
لا بد أنني شاهدته عشر مرات منذ العرض الأول. أتجنّب أن أراه على شاشة تلفزيون أو كمبيوتر. أعتقد أن أفلام ثيو تنتمي إلى صالات السينما الكُبرى. إنها تجربة يمكن للمرء أن يخوضها في صالة السينما، وحيداً، بين مشاهدين في مواجهة الشاشة الكبيرة.
في كلّ مرّة أشاهده، أدرك أبعاداً جديدةً فيه؛ إذ يجسّد السياسة والتاريخ بالتشابك مع الأسئلة الوجودية التي لطالما أدهشني ثيو أنجيلوبوليس بكيفية سردها عبر قصة طفلين يبحثان عن أبيهما. كانت الثمانينيات حقبةً استثنائية، أسّست لكثير ممّا تلاها.
شاهدت الفيلم، آخر مرة، قبل عامين في السينما مع ابني ذي الأعوام التسعة آنذاك، وصديقه المقرّب. شاهدته بأعين الطفلين وقد أمسى، فجأة، ينتمي إلى "أفلام الطريق".
مع وصولنا إلى نهاية الفيلم، حين ركب الطفلان قارباً لعبور النهر، وسُمع صوتُ إطلاق رصاص، قفز ابني بكل عفوية عن كرسيّه. لقد كان مندمجاً في الفيلم، وشعر بتعاطف مع الطفلين، وهذا ما بعث السرور في نفسي، والاطمئنان إلى أّنه لم يشعر بالملل، كما توقعت. لقد كان فيلماً ممتعاً بقصة بسيطة، سُردت بجمال. ما زلت أتوق إلى مشاهدته مراراً واكتشاف أبعاد جديدة فيه.
* في الفيلم، يستوقفنا مشهد يتألف من ثلاثة أبعاد؛ حصانٌ يحتضر في المقدمة، فولا وألكسندر يبكيان عليه في الوسط، وعرسٌ في خلفية المشهد.. كيف تقرأين أبعاد هذه الصورة؟
مرة أخرى، يواجه الطفلان قسوة الحياة. إنها ليلة باردة وساكنة. الصمت يغدو مدوياً بعد أن تُثلج. صوت الحصان المُحتضر، أنفاسه الأخيرة، اخترقت جسد الطفلين.. إنهما أقرب إلى الموت أكثر من أي وقت مضى... كل هذا يصبح أكثر صخباً عندما يباغتنا المحتفلون بالعرس في الخلفية. كلّنا نقف برهبة في مواجهة الموت. بينما تمر الحياة قاسية بلا رحمة، نغدو، جميعاً، أشبه بطفل يبكي في منتصف طريق بارد ومظلم.
* ماذا عن المشهد الأخير من الفيلم؛ شجرة في الضباب تركض إليها فولا وألكسندر ويحتضنانها. كيف تحلّلين هذا المشهد؟
في المرة الأخيرة التي شاهدته فيها، كنت متفائلة. بدا كأن الطفلين عثرا على أبيهما. ليت كان بوسعي تحليل المشهد، صدقاً لا أستطيع. في كل مرة، يختلجني شعور مختلف وأفكار متباينة. الآن، أستسلم لجمال المشهد، كما لو أن ثيو أنجيلوبوليس ويورغوس أرفانيتيس وإليني كاريندرو، ابتدعوا لوحةً مثلّثة الرؤيا. إنها تؤثر فيّ بعمق.
* في الفيلم، نرى فولا وقد مضت في رحلتها عابرةً حدوداً كثيرة، ركبت قطاراً تلو آخر، ومشت في شوارع كثيرة. في النهاية، عبرتْ النهر معتقدةً أنه سيوصلها إلى ألمانيا. معظم أفلام ثيو أنجيلوبوليس تتمحور حول ثيمة الحدود. كيف عالجت هذه الثيمة واقع اليونان وبلاد البلقان في ذلك الوقت؟ وما الذي تغيّر اليوم؟
بعد سنوات قليلة على تصوير الفيلم، في 1991، حين فتح ورثة نظام أنور خوجة الحدود، عبَر إلى اليونان موجة كبيرة من اللاجئين الألبان، وسرعان ما صارت بلاد البلقان ساحة حرب، ثم أعيد تشكيل الحدود. بعد ثلاثة عقود، أضحت أزمة اللاجئين المعضلة الأولى في السياسة الدولية. وأضحت أوروبا فاشية.
كان ثيو متجاوزاً زمنه، مثل كل المناضلين. "خطوة اللقلق المعلقة"، فيلمه التالي لـ "مشهد في السديم"، كان كما لو أنه صُوّر أمس. يبدو أن كل شيء قد تغير، ولكن نظرة خاطفة إلى التاريخ، تخبرنا بأن الأشياء لا تتغير. الأناس جشعون، دائماً نريد المزيد، سنظل نعاني من ويلات الحروب، وعواقب رغبتنا في نسيان أننا فانون. كما لو أننا نتناسى حقيقةَ أننا جميعاً مهاجرون.
* تلعب الموسيقى دوراً مهمّاً في "مشهد في السديم". المؤلّفة إليني كاريندرو، عملت مع ثيو أنجيلوبوليس في أفلامه الثمانية الأخيرة.. كيف تنظرين إلى الموسيقى في هذه الأفلام؟
إنها الموسيقى التي أسمعها في أحلامي.