الخوف

تمرُّ الأمَّة العربيّة اليوم بحالة من التخاذل تعلن معها استسلامها لواقع السواد وإفلاسها، وهذا، بالضرورة، يُنبئ بتخاذليَّةٍ واضحةٍ في مواجهةِ ظلمات العقل.

نخافُ من الفشل قبل الإقدام على المبادرة، نخاف من الفكرة قبل الخوض في محاولة تنزيلها وبلورتها إلى واقعٍ ملموس. ما أسباب ذلك؟

حين ينتابك إحساس بالعجز، فلا تقل أنا عاجز طالما العجز ليس في الذات بل المهارات، ولا تخَف من العجز أصلاً طالما الخوف من الشيء يُعجّل به.

من لم يمتلكْ شجاعة الوجود لن يجرؤ على استعمال عقله، لأن البحّار الذي لا يمتلك شجاعة مواجهة العواصف لن يواصل إمساك دفّة القيادة برجاحةِ العقل ورصانةِ الموقف.

إن التضامن فعل مدني وإنساني مباشر يمكن منحه ولو مؤقتا لمن يحتاجه أو يطلبه، لكن الثقة هي عملية معقدة ومتكاملة وتشاركية، يتم بناؤها عمودياً وأفقياً

بعد أن أكلتُ، وصديقي، عقل الخروف، تلمّست رأسي بسرعةٍ وهلعٍ، فوجدت قرنين صغيرين، طول كلّ واحد منهما أربعة سنتيمترات على الأقلّ.