النقد الأدبي

في بعض الصباحات، حين كنت أستيقظ، كنت أتمنّى لو أنّني أجلس أمام التلفاز لأشاهد برامج الأطفال، بملابس نومي المجعّدة، وشعري غير المسرّح، مرتدية فردتين مختلفتين من جواربي.

نظرتُ في المرآة، رأيت شخصاً يشبهني،
ضحكتُ: ما فائدة ذلك؟

نظرتُ في المرآة، رأيت شخصاً لا يشبهني،
أنكرتُه وأشحتُ بوجهي.

نظرتُ في المرآة، رأيتُ وجوهاً كثيرة
تتشابه وتتباين، كحبات البطاطا، فارتبكتُ.

الموجة الأولى متوارية تُسمع ولا ترى. لهاث وشتائم هامسة، عطش، وضوء ولاعة خافت يستقبل الهابطين "المحشوين"من سيارات دفع رباعي، ويشير للتوجه صوب بناء مهجور قرب شاطئ رملي. رائحة غائط، سعال، وجمر سجائر تشع نيرانًا فوق الوجوه السمراء والسوداء المبتلّة بالعرق.

كان لي في عمر المراهقة صندوق صغير، احتفظت بداخله بكنوزي الصغيرة وأسرار ذاك العمر. وله مفتاح صغير متدلٍ من حمّالة مميزة ومخبأة في حقيبتي، حيث لا يمسه ولا يجرؤ عليه أحد، إلى حين اكتشفت عبثاً أصاب محتوياته

بدأت الكتابة عن تجربة السجن في المغرب ضمن سياق تحولات مجتمعية وسياسية وايديولوجية، وتنوّعت تلك المدوّنات ما بين شهادات المعتقلين السياسيين والروايات الواقعة على حافّة دقيقة بين التجربة والمتخيّل

نقرأ عن مشاهير الفنانين، نلتهم سيرهم التي يكتبها نقاد ومؤرخون، فنتعمق في معرفة عالمهم، ونقارب أسرار ومكنونات لوحاتهم أو منحوتاتهم. نشاهد أفلاما تسجيلية عن حياتهم فنكاد نعايشهم؛ بل قد تصدر أفلام روائية عنهم فتصير معرفتنا بهم أشبه بمعرفة الروائي بشخصيته

يعدّ الصيف في تونس منذ سنوات عديدة موسم المهرجانات بامتياز، وبلغ الأمر بالتونسيين أن أصبح كل شبر في البلاد تقريبًا له مهرجانه. وبطبيعة الحال رافقت الظاهرة عدة تساؤلات أبرزها يتعلّق بقيمة المهرجانات في المشهد الثقافي وفائدتها

يُمكن تصنيف المهرجانات السينمائية العربية، المستمرّة في تنظيم دورات سنوية أو مرّة واحدة كل عامين، في فئتين اثنتين: القديمة، أي المُقامة في القاهرة ودمشق وقرطاج، والمُشاركة في طرح أسئلة ثقافية وجمالية وفكرية على السينما وصانعيها