حملة غير ملتزم الأميركية: بايدن يكذب وحديثه عن وقف النار في غزة سياسي

20 اغسطس 2024
بايدن مع حفيدته في نهاية اليوم الأول للمؤتمر الوطني الديمقراطي، 19 أغسطس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حملة "غير ملتزم" انتقدت الرئيس بايدن في المؤتمر الوطني الديمقراطي، مطالبة بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
- عباس علوية أكد أن اللافتة التي رفعت خلال كلمة بايدن تطالب بوقف تمويل إسرائيل، مشدداً على ضرورة تغيير سياسات الحزب الديمقراطي الخارجية.
- الطبيبتان تانيا حاج حسن وتامي أبو غنيم طالبتا بوقف النفاق وإرسال الأسلحة، مؤكدتين أن القنابل الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة تعيق عمل الأطباء في غزة.

اعتبرت حملة "غير ملتزم" الأميركية، في مؤتمر صحافي، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الديمقراطي، أن "الرئيس (الأميركي) جو بايدن يكذب علينا، ونقول له توقف عن الكذب علينا كديمقراطيين". وعقدت الحملة مؤتمراً صحافياً، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة. وبدأ المؤتمر بالوقوف حداداً على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي، وبكى أعضاء حملة "غير ملتزم" أكثر من مرة، أثناء حديث الأطباء الذين عادوا من غزة أخيراً.

وأشار أحد المندوبين الديمقراطيين في المؤتمر الوطني الديمقراطي، وعضو الحملة عباس علوية، إلى أن اللافتة التي جرى رفعها أمس خلال كلمة الرئيس جو بايدن، التي تطالب بالتوقف عن تمويل إسرائيل لم تكن لترفع لولا الحملة التي انطلقت في الأشهر الأخيرة. وقال: "نعتقد أن المؤتمر الوطني الديمقراطي، وفقاً لبرنامج الحزب، ينبغي أن يضم متحدثاً فلسطينياً أميركياً من على المسرح الرئيسي"، مشيراً إلى أن البرنامج يقول إن الحزب يقدر حياة الفلسطينيين وحياة الإسرائيليين. وأضاف: "نحن لا نطالب فقط بوقف تمويل إسرائيل، وإنما نطالب الحزب بتغيير سياساته الخارجية كلياً بعيداً عن الانحياز لإسرائيل".

وذكّر بأن الرئيس بايدن تحدث أمس عن وقف إطلاق النار، وعن زيادة المساعدات الإنسانية، وقوبل ذلك بالتصفيق، ولكن الأطباء يقولون إن المساعدات لا تدخل من الأساس وإن هذا حديث سياسي. وقال: "لن يحدث وقف إطلاق النار، فهذا هذا حديث سياسي، نحن، المندوبين غير الملتزمين، لو التقينا الرئيس، سننظر في عينيه وسنقول: أيها الرئيس بايدن، أنت تكذب علينا عندما تقول إنك تعمل من أجل وقف إطلاق النار، لكنك ترسل المزيد والمزيد من القنابل التي تفجر الأطفال إلى مليون قطعة صغيرة". وتابع: "لدينا مطالب حالية من نائبة الرئيس كامالا هاريس، ولكن في الأساس لا نريد الانتظار حتى 21 يناير/ كانون الثاني (تاريخ انتهاء ولاية بايدن) حتى يتوقف القتل، لذا فإن السؤال هو للرئيس بايدن، هل تريد أن يكون آخر أعمالك إرسال مزيد من الأسلحة لتفجير مزيد من الأطفال؟ هل هذا ما تريد أن يكون آخر أعمالك؟".

وتابع عضو حملة غير ملتزم، عباس علوية: "لن أتوقف عن كوني ديمقراطياً، وبصفتي ديمقراطياً، سأتذكر ما سيكون عليه إرث الرئيس بايدن في المستقبل، وهل سيستمر في إرسال القنابل بينما يكذب علينا في خطاب تلو الآخر، قائلاً إنه يفعل كل ما في وسعه؟"، مشدداً على أنه "إذا أراد الرئيس بايدن وقف إطلاق النار، فعليه التوقف عن إرسال الأسلحة إلى (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو. الأمر بهذه البساطة حقاً".

ومن جانبها، طالبت تانيا حاج حسن، الطبيبة التي كانت في غزة، الحزب الديمقراطي الذي تحمل عضويته، بأن يتوقف عن النفاق بينما يرسل الأسلحة لقتل المدنيين في غزة ويتحدث عن إحساسه بمعاناتهم، وأن يقف إلى جانب قيم العدالة وحقوق الإنسان، التي يزعم أنه يمثلها. بدورها، قالت الطبيبة تامي أبو غنيم التي عادت من غزة أمس الاثنين أيضاً: "أقول لحملتي وحزبي الديمقراطي إن وقف إرسال القنابل لإسرائيل ضروري الآن وغداً، كما كان ضرورياً الفترة الماضية، وإذا كان فعلاً بايدن وحملة كامالا هاريس يرغبان في وقف إطلاق النار، ومهتمان بحماية الأرواح، فعليهما تغيير سياستهما فعلياً تجاه الفلسطينيين، ولن نتحمل الانتظار حتى الانتخابات، وعليهما أن يتخذا موقفاً واضحاً سياسياً الآن".

وأضافت: "عندما نضغط بصفتنا أطباء على بايدن لفرض منع أسلحة لإسرائيل، ذلك لأننا لا نستطيع أن نقوم بعملنا لعلاج المرضى لأن القنابل تتساقط، والمستشفيات دُمرت بالكامل، ولأن إسرائيل جعلت مهمتنا مستحيلة بدعم من بلادنا ومن الحزب، ولأنهم يستهدفون النساء والأطفال". وأكد الدكتور نبيل ندا من جهته، أنه زار غزة أخيراً، وأنه لا يوجد خط أحمر لإدارة بايدن، وتساءل: "أين الخط الأحمر بينما تواصل الطائرات قتل الفلسطينيين وتسوية الأحياء السكنية والمستشفيات بالكامل بالأرض؟".