استمع إلى الملخص
- تؤكد السلطات الأفغانية على أهمية استئناف المشاريع البيئية المعلقة، مشددة على أن تغير المناخ لا يجب أن يخضع للاعتبارات السياسية، حيث تعد أفغانستان من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ.
- رغم العزلة السياسية، تأمل طالبان في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب، مشيرة إلى إمكانية فتح "فصل جديد" في العلاقات بين كابول وواشنطن.
تشارك أفغانستان في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي يفتتح الاثنين في أذربيجان، وذلك للمرة الأولى منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في عام 2021. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي لوكالة فرانس برس، إن "وفداً من الحكومة الأفغانية سيكون في باكو".
ولم يتضح على الفور بأي صفة سيشارك الوفد في المؤتمر، لكن مصادر أشارت إلى أنه سيحضر بصفة مراقب. وكررت سلطات طالبان التي لا تعترف بها أي دولة في العالم، المطالبة بإشراكها في المناقشات الدولية بشأن المناخ، قائلة إن عزلتها السياسية ينبغي ألا تمنعها من ذلك. وأفغانستان سادس أكثر الدول عرضة لتغيّر المناخ.
ويشدد مسؤولون في الوكالة الوطنية لحماية البيئة في أفغانستان على أن تغيّر المناخ لا ينبغي أن يخضع لاعتبارات سياسية، داعين إلى استئناف المشاريع المتعلقة بالبيئة والتي عُلّقت إثر عودة طالبان الى السلطة. وتستضيف أذربيجان، الجمهورية السوفييتية السابقة الغنية بالوقود الأحفوري والواقعة بين روسيا وإيران، مؤتمر "كوب 29" من 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعادت باكو فتح سفارتها في كابول في فبراير/شباط 2024، رغم أنها لم تعترف رسمياً بحكومة طالبان. ورغم عزلة حكومة طالبان، إلا أنها أعربت أخيراً عن أملها في "فصل جديد" في العلاقات مع الولايات المتحدة إثر انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة. وأمل المتحدث باسم الخارجية الافغانية عبد القهار بلخي عبر منصة إكس في إحراز "تقدم ملموس في العلاقات"، مؤكداً أن كابول وواشنطن "تستطيعان فتح فصل جديد".
في فبراير/شباط 2020، وقعت الولايات المتحدة إبان رئاسة الجمهوري ترامب اتفاقاً في قطر مهّد لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وعادت طالبان إلى السلطة في كابول إثر هذا الانسحاب الذي حصل في عهد الرئيس جو بايدن. وواظب الجمهوريون الأميركيون على انتقاد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في 2021، الذي تخلله خصوصاً هجوم انتحاري في مطار كابول أودى بـ13 جندياً أميركياً، واستغله ترامب في حملته على نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس.
(فرانس برس)