استمع إلى الملخص
- طالب المشاركون الأنظمة العربية والعالم بالتحرك لوقف المجازر في غزة، معبرين عن إدانتهم للصمت العربي والدولي، ودعوا الشعوب للضغط على حكوماتهم لكسر الحصار وإنقاذ المحاصرين.
- أضرب نحو 60 ناشطاً أردنياً عن الطعام للضغط على الحكومة لإيقاف عمل المنافذ الحدودية مع الاحتلال، مطالبين بإدخال المساعدات إلى غزة.
نُظمت مسيرة حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الجمعة، دعا المشاركون خلالها إلى كسر الحصار عن غزة ووقف العدوان المتواصل على فلسطين ولبنان. وجاءت المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني، بتنظيم من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وعدد من الأحزاب والفعاليات الأردنية، تحت شعار: "كسر الحصار عن غزة مسؤولية الأنظمة العربية".
كما دعا المشاركون الأنظمة العربية والعالم الحر إلى التحرك العاجل لوقف المجازر وشلال الدم في غزة، معربين عن إدانتهم للصمت العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم المتواصلة منذ حوالي 400 يوم، وطالبوا الشعوب العربية بالضغط على أنظمتهم لكسر الحصار المفروض على شمال غزة وإنقاذ المصابين والمحاصرين تحت البيوت المهدمة، مؤكدين ضرورة وقف جريمة الإبادة التي تُبث تفاصيلها على مرأى ومسمع العالم.
وجدد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية، باعتبار أن المقاومة السبيل الوحيد لردع الاحتلال وإنهائه. وقال عبد الفتاح الكيلاني، من حزب المستقبل والحياة، في كلمة عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، إنّ "الشعب الأردني شريكٌ مع أهل فلسطين في النضال، إن لم يكن مباشرة بالسلاح، فعلى الأقل بالمال والدعم المعنوي"، وحمّل الأنظمة العربية مسؤولية الوقوف إلى جانب أهل غزة وكسر الحصار المفروض على شمالي القطاع.
وأكد أنّ "كل من لا يشارك في وقف الإبادة بحق أهل غزة هو شريكٌ فيها أمام العالم أجمع والقضاء الدولي، وسيكون الجميع أمام المساءلة في المحكمة الجنائية الدولية بشأن كل الممارسات التي كانت مؤيدة وداعمة لهذا الكيان الإجرامي".
من جهة أخرى، عبّر المشاركون في المسيرة عن تضامنهم مع المضربين عن الطعام ضمن فعالية شبابية للمطالبة بكسر الحصار عن شمال غزة، مؤكدين أنّ مطالب المضربين هي أقل "مطلب إنساني تجاه أهل غزة وعلى العالم تبنّي هذه المطالب وكسر الحصار عن غزة"، كما حملوا لافتات كتب عليها: "اليوم الثامن من الإضراب. جوع وتعب وإرهاق، نشعر بأهل غزة أكثر من أيّ وقتٍ سابق.. ولذا سنصمد حتى كسر الحصار عنهم".
ودخل نحو 60 شاباً وناشطاً أردنياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، مطالبين الحكومة الحكومة بإيقاف عمل المنافذ الحدودية مع دولة الاحتلال للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتحديداً إلى مناطق الشمال. وأكد المضربون عن الطعام في بيان على استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، داعين القوى الشعبية والوطنية والحزبية لدعم حراكهم، وحمّلوا الحكومة الأردنية المسؤولية عن أي ضرر صحيّ يصيب أيّاً منهم، وذلك في ظلّ عدم السماح لهم بالوجود في مكان محدد لتوفير الكوادر الطبية التي تتابع حالاتهم الصحية.