استمع إلى الملخص
- استهدف القصف منزلاً لعائلة علوش، مما أدى إلى تدميره بالكامل ووجود مفقودين تحت الأنقاض، مع صعوبة عمليات البحث بسبب نقص الإمكانيات وغياب خدمات الدفاع المدني.
- يعاني شمال غزة من وضع كارثي مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وسط هجوم إسرائيلي منهجي على النظام الصحي واعتقال الكوادر الطبية.
استشهد أكثر من 36 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً وأصيب العشرات، بالإضافة لمفقودين تحت الأنقاض، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة. وتأتي هذه المجزرة في سياق العملية العسكرية المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال على شمال القطاع منذ 37 يوماً ويفرض فيها حصاراً مشدداً على السكان، ما أدى إلى شح خطير في الغذاء والماء والدواء والوقود.
واستهدف جيش الاحتلال صباح اليوم منزلاً يعود لعائلة علوش مكوناَ من عدة طوابق، كان التجأ إليه عدد من النازحين، وأدى القصف إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وتمكن المدنيون من انتشال 36 شهيداً، بينهم 15 طفلاً، إضافة لعدد كبير من المصابين جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.
وأشار شهود، لوكالة الأناضول، إلى أنه لا يزال هناك عدد من النازحين وأصحاب المنزل في عداد المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم، مشيرين إلى أن عمليات البحث عن المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر صعبة للغاية بسبب عدم توفر الامكانات وغياب خدمات الدفاع المدني والإسعاف.
كما استشهد شاب من عائلة الخطيب في غارات إسرائيلية على منطقتي العلمي وأبو قمر في مخيم جباليا، وشنت الطائرات حزاماً نارياً على محيط مستشفى كمال عدوان، وأضاف شهود أن حرائق اندلعت في المنازل المستهدفة في منطقة أبو قمر، بينما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في مخيم جباليا.
وفي مدينة غزة شمالي القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "الخور" في محيط مفترق المغربي بحي الصبرة جنوبي المدينة، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، وأوضح البيان أن "أعمال البحث لا تزال جارية عن مفقودين". كما أطلقت الآليات الإسرائيلية النار في محيط منطقة المصلبة بشارع 8 جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع شن الطائرات الحربية غارة على حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، كما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار باتجاه ساحل مدينة غزة وعدداً من القذائف صوب ساحل بحر مخيم النصيرات وسط القطاع.
وبدأ جيش الاحتلال، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتياحاً برياً في شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، اليوم الأحد، في بيان، إن "حالات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين وسط نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وهجوم منهجي إسرائيلي على نظامنا الصحي"، مشيراً إلى وجود حالات كثيرة "من سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة". وكان أبو صفية حذر في بيانات سابقة من وضع كارثي في شمال القطاع مشيراً إلى ان المستشفى يعاني من قلة المواد الطبية بالإضافة للكوادر الجراحية بعد اعتقال الاحتلال أغلب الكادر الطبي في المشفى.