الانتخابات الرئاسية الإيرانية: المرشحون يقدمون توجهاتهم الاقتصادية في المناظرة الثانية

21 يونيو 2024
إيرانيون يتابعون من طهران المناظرة الثانية بين المرشحين، 20 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية ناقشوا المشاكل الاقتصادية في مناظرة تلفزيونية، مركزين على العقوبات الغربية والتضخم، ووعدوا بإجراء إصلاحات دون تقديم تفاصيل ملموسة.
- محمد باقر قاليباف، المرشح البارز، شدد على التفاوض لرفع العقوبات وأهمية تحسين الاقتصاد لضمان حياة جيدة للإيرانيين، بينما تعهد آخرون بتطوير قطاعات مثل السياحة والصحة.
- الانتخابات تأتي في ظل تراجع قياسي في نسبة المشاركة بالانتخابات السابقة، مما يعكس تحديات تواجه الحكومة الإيرانية في زيادة الرصيد الاجتماعي والاهتمام بالتعليم والصحة لتحسين الأوضاع الاقتصادية.

ناقش ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية في مناظرة مباشرة على التلفزيون الحكومي، يوم الخميس، المشاكل الاقتصادية في إيران قبل الانتخابات المقررة في 28 يونيو/ حزيران لاختيار رئيس جديد خلفاً للرئيس الراحل المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه في 19 مايو/ أيار الماضي، جراء سقوط مروحيته في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد.

كانت هذه هي المناظرة الثانية من بين خمس مناظرات مقررة في الأيام التي تسبق التصويت على خلافة رئيسي، وتطرقت أيضاً إلى الاقتصاد حيث ناقش المرشحون مقترحاتهم بشأن الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من العقوبات الغربية. كما ناقش المرشحون التضخم وعجز الموازنة ودعم استهلاك الوقود والتعليم. ووعدوا جميعاً بمحاولة رفع العقوبات وإجراء إصلاحات، لكن لم يقدم أي منهم تفاصيل ملموسة.

قال المرشح البارز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محمد باقر قاليباف (62 عاماً)، بشأن ما يتعلق برفع العقوبات الغربية عن إيران: "التفاوض أحد أساليب النضال". وهو عمدة سابق لبلدية طهران وله علاقات وثيقة بالحرس الثوري. وشدد على أن العقوبات لها أثر مدمر على الاقتصاد، وقال إن الإيرانيين لهم الحق في حياة جيدة، وليس مجرد حياة عادية.

وقال نائب الرئيس الإيراني أمير حسين قاضي زاده هاشمي (53 عاماً) إنه سيواصل العمل غير المكتمل لإدارة رئيسي وتعهد بتطوير قطاع السياحة. في ما يتعلق بالقطاع الصحي وهجرة الأطباء والممرضات إلى الخارج، قال قاليباف إنه يجب أن يكون هناك تغيير جوهري في طريقة دفع أجور العاملين في مجال الصحة لزيادة الدافع للبقاء.

وغادر العديد من الأطباء والممرضات إيران في السنوات الأخيرة بسبب مشاكلها الاقتصادية المتفاقمة وظروف العمل السيئة. وكرر المرشحون الآخرون دعوة قاليباف لزيادة أجور العاملين في مجال الصحة. وأعرب جميع المرشحين عن اعتقادهم بأن وزارة التعليم هي الجزء الأكثر أهمية في الحكومة لأن "الجيل القادم من البلاد ينشأ في هذه الوزارة". وقال قاليباف إنه تجب زيادة ميزانية الوزارة.

يعتقد المرشح الوحيد المؤيد للإصلاح مسعود بزشكيان، الذي تدعمه شخصيات مؤيدة للإصلاح مثل الرئيس السابق محمد خاتمي ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، أن الأزمة الاقتصادية يمكن حلها من خلال تسوية الخلافات الداخلية والخارجية.

ولعل أهم ما يشغل اليوم بال السلطات الإيرانية أكثر من هوية الرئيس المقبل التاسع منذ العام 1979 يتمثل في زيادة نسبة المشاركة في ظل تراجعها القياسي خلال الدورة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2021، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة بلغت 48.8%، ما يحمل رسائل تحذير ودلالات بشأن تراجع الرصيد الاجتماعي للحكومة الإيرانية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون