منصة بينانس تصادر عملات الفلسطينيين المشفّرة بطلب من الاحتلال

29 اغسطس 2024
تظاهرة في الدنمارك تضامناً مع غزة (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تعرضت "بينانس" لانتقادات حادة بعد مصادرتها أموال الفلسطينيين بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي، مما أثار غضب المستخدمين ودعوات لمقاطعة المنصة.
- أظهرت بيانات "سيميلارويب" أن فلسطين كانت سوقاً ثانوية لـ"بينانس"، لكن الزيارات ارتفعت بأكثر من 80% منذ أغسطس 2023.
- نفت "بينانس" حظر جميع الفلسطينيين، مدعية أنها حظرت عدداً صغيراً من الحسابات المرتبطة بأموال غير مشروعة، وامتثلت لتشريعات العقوبات الدولية.

تعرضت "بينانس"، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم، لانتقادات لاذعة بسبب مصادرتها العملة المشفرة للفلسطينيين بطلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وغرّد المؤسس المشارك لمنصة باكسفول للتشفير، راي يوسف، على "إكس" بأن المنصة استولت على الأموال من جميع الفلسطينيين. وكتب: "استولت بينانس على الأموال من جميع الفلسطينيين بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي. لقد رفضوا إعادة الأموال. رُفضت جميع الطعون... تلقيت هذه المعلومات من مصادر عدة. جميع الفلسطينيين متأثرون، ونظراً للطريقة التي التي تسير بها الأمور، سيحصل ذلك أيضاً مع اللبنانيين والسوريين".

أظهرت بيانات من منصة إحصاءات الإنترنت سيميلارويب أن فلسطين كانت "سوقاً ثانوية" لبينانس، إذ بلغت حصتها من زيارات المنصة العام الماضي حوالى 0.05 في المائة فقط. لكن ارتفعت النسبة بأكثر من 80 في المائة منذ أغسطس/آب 2023".

تأثير إسرائيل على "بينانس"

شارك يوسف رسالة حصل عليها من مصادره داخل الشركة، موقعة بتاريخ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 من قبل رئيس المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب، بول لانديس، رداً على المستخدمين الفلسطينيين الذين التمسوا استعادة أموالهم. وتقول الرسالة المكتوبة باللغة العبرية إنه، وفقاً لقوانين مكافحة الإرهاب، يُسمح لوزير الأمن بإصدار أمر "بالمصادرة المؤقتة لممتلكات منظمة إرهابية معلنة، وكذلك مصادرة الممتلكات التي استُخدمت لارتكاب جريمة". و"الإرهاب" هو الوصف المفضل لإسرائيل للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس. هذا ونشر يوسف مقطع فيديو من فلسطيني يؤكد أن إسرائيل تمارس ضغوطاً هائلة على "بينانس" وجميع البورصات الأخرى للاستيلاء على أموال جميع الفلسطينيين.

غضب من مصادر عملات الفلسطينيين

وجدت المنصة نفسها في فوهة غضب المستخدمين الذين انتشرت بينهم دعوات المقاطعة. غرّد مستخدم: "حان وقت مقاطعة بينانس. إنهم يعملون مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي للاستيلاء على أصول إخواننا وأخواتنا وتجميدها بناءً على مطالب إسرائيلية، والعملات المشفرة من المفترض أن تكون لامركزية وغير خاضعة لسيطرة الحكومة. لقد حذفتُ حسابي، والآن حان وقتكم يا رفاق". وكتب حساب آخر: "أخرجوا أموالكم من بينانس. إنهم يدعمون الإبادة الجماعية ويخضعون لإسرائيل لتجميد الأصول في فلسطين. تخيّلوا ما يمكنهم فعله بأموالكم".

"بينانس" تبرّر

نَفَت الشركة حظر العملات المشفرة عن جميع الفلسطينيين، وادّعت في حديث لموقع كوينتيليغراف أنها حظرت "عدداً صغيراً فقط" من حسابات المستخدمين، التي وصفتها بأنها "مرتبطة بأموال غير مشروعة"، من دون أن تذكر عدد الحسابات لتثبت صغر الحجم الذي تدّعيه. كما برّر متحدّث الشركة الحظر بأنها تمتثل "لتشريعات العقوبات المقبولة دولياً، تماماً مثل أي مؤسسة مالية أخرى".

المساهمون