استمع إلى الملخص
- تحت قيادة النيربية، أطلق المهرجان مسابقات ومنصات جديدة، وحقق التكافؤ بين الجنسين، ووسع التمثيل العالمي، مما جعله تجمعاً فريداً في القطاع الوثائقي.
- عمل النيربية على مشاريع كبيرة مثل إعادة هيكلة المهرجان وافتتاح جناح الأفلام الوثائقية، معتبراً دوره مسؤولية فنية حساسة، ويؤكد أن التغيير ضروري في الوقت المناسب.
قبل أسبوع واحد على الدورة الـ37 (14 ـ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) لـ"مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية"، أعلنت إدارته، في بيان صحافي موزّع في السابع من الشهر الجاري، أنّ عروة النيربية سيتنحى عن منصبه مديراً فنياً، الذي يتبوّأه منذ عام 2018. والتنحي سيحصل في الأول من يوليو/تموز 2025، "لضمان التخطيط الجيّد للانتقال المقبل وتسهيله، واستمرار الاستعدادات الباكرة للدورة المقبلة بسلاسة".
منذ توليه المنصب في يناير/كانون الثاني 2018، جدّد النيربية وفريق المهرجان برامج السينما والصناعة، وأطلقا منصّات ومبادرات جديدة، أصبحت ركائز أساسية: مسابقة Envision، وIDFA On Stage، وProducers Connection. كما حقّقا "التكافؤ بين الجنسين في العروض المختلفة". بحسب البيان، فإنّ "تركيز المهرجان على توسيع التمثيل العالمي في القطاع كان جانباً رئيسياً في فترة ولايته، وأصبح الآن جزءاً لا يتجزأ من النشاطات كلّها، ما جعله تجمّعاً فريداً من نوعه". أضاف البيان أنّه، في الأعوام السبعة الماضية، نجح المهرجان في اجتياز جائحة كورونا، و"التكيّف والتطوّر مع الحقائق الاجتماعية والسياسية المتغيرة، والمشهد الوثائقي المتغير باستمرار".
في الإطار نفسه، يُذكر أنّ النيربية، بالتعاون مع مجلس الإدارة، عمل على مشاريع كبيرة، منها "إعادة هيكلة المهرجان كمعهد للثقافة الوثائقية، وافتتاح جناح الأفلام الوثائقية، مساحةً فريدةً مفتوحة طوال العام في قلب أمستردام".
يقول النيربية: "اعتبرت هذا الدور دائماً مسعى فنياً، ومسؤولية أكثر أهمية وحساسية من كونها مجرّد وظيفة. أدرك أنّ النهاية الطبيعية لهذا الدور آتية. إنّها لحظة جيّدة لبدء فصل جديد. قراري طريقة أخرى للتعبير عن حبي للمهرجان وفريقه الرائع. التغيير ضروري، بخاصة عندما يكون في الوقت المناسب. ممتنّ لأنّ المهرجان وثق بي للقيام بذلك، والعمل مع فريق رائع كهذا. سأعود قريباً إلى جانب أولئك الذين يرسلون أفكارهم وأفلامهم وطلبات التمويل، وينتظرون بقلق الإجابات".