توقع أكبر بنك سويسري استمرار صعود أسواق الأسهم العالمية في عام 2018. وقال بنك "كريدي سويس" إن أسواق الأسهم العالمية ستتجه نحو مزيد من الارتفاع في العام المقبل، وذلك بعد المكاسب الواسعة التي حققتها في العام الجاري، بدعم تواصل التعافي في الاقتصاد العالمي.
وأضاف البنك في تقريره حول توقعات العام القادم والصادر اليوم الخميس، أن عوائد الأسهم في الأسواق الناشئة من المحتمل أن تسجل مستوى يتجاوز 10% في 2018 بقيادة شركات ذات رأسمال صغير.
أما على مستوى أسواق الدول المتقدمة، فأوضح تقرير البنك أنه من المحتمل أن تقدم سويسرا واليابان أفضل أداء في العام القادم.
وسجلت أسواق الأسهم العالمية مكاسب كبيرة في عام 2017، حيث ارتفع سوق الأسهم الأميركي وأسواق الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية، كما ارتفعت أسهم اليابان لأعلى مستوى في 26 عاماً. ورغم توقعات محللي "وول ستريت" حدوث فقاعة في سوق الأسهم الأميركية إلا أن الأسعار واصلت ارتفاعها.
وعلى مستوى القطاعات، تشير التكهنات إلى أن قطاعي الرعاية الصحية والمالية والاتصالات سيسجلان أفضل أداء، وكذلك الأسهم العقارية في منطقة اليورو.
وفي سوق السندات، أشارت توقعات البنك السويسري إلى أنها من المحتمل أن تشهد نمواً تدريجياً، حيث سيصل العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 2.7% بنهاية 2018.
وعن النمو الاقتصادي العالمي، قال البنك السويسري، إنه سيستمر في تحقيق مكاسب قوية في الأشهر المقبلة، بدعم من الأسواق الناشئة.
وأوضح "كريدي سويس" أن السياسة التشديدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تؤدي إلى استقرار العملة الأميركية، لكن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع العوائد الأوروبية، وأن يوسع اليورو مكاسبه مقابل الدولار.
وتوقع تقرير لبنك "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي أصدره نهاية أكتوبر الماضي أن يضخ المستثمرون الأجانب حوالى 100 مليار دولار في سوق "وول ستريت" خلال عام 2018، مؤكدا أن هذا الرقم أقل مما ضخه المستثمرون الأجانب في سوق المال الأميركية خلال العام الجاري، والمقدر حسب البنك بحوالى 150 مليار دولار.
وفي المقابل، من المتوقع أن يضخ المستثمرون الأميركيون حوالى 300 مليار دولار في أسواق المال العالمية بنهاية العام الجاري، و250 مليار دولار في العام المقبل.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، قبل أيام، "إن الاقتصاد العالمي سينمو بمعدلات أسرع وأقوى في عام 2018، لكن هذا النمو لن يشمل جميع الاقتصادات العالمية".
وأضافت أن حوالى 75% من اقتصادات العالم من المتوقع أن ينتعش بقوة، ولا يحدث هذا الانتعاش فقط بسبب انتعاش المشتريات الاستهلاكية في داخل هذه الاقتصاديات والتجارة، لكنه سينتعش كذلك بسبب تدفق الاستثمارات".
ولاحظت لاغارد، أن هنالك ارتفاعاً بمعدلات النمو في كل من منطقة اليورو وبريطانيا في أوروبا، كما أن هناك انتعاشاً في روسيا والعديد من الدول الآسيوية، مشيرة إلى أن هذا الانتعاش القوي من المتوقع أن يتواصل في هذه الاقتصادات، لكن مديرة صندوق النقد قالت إن هنالك حوالى 40% من الاقتصادات ستكون خارج دورة الانتعاش، وأن معظم هذه الاقتصادات هي اقتصادات الدول الواقعة جنوب الصحراء.
(العربي الجديد)