كشفت أزمة فيروس كورونا المستجد واقع أزمات وضعف المجتمع الفلسطيني في إسرائيل على عدة مستويات: ضعف حضور وتأثير القيادات السياسية والبلدية مجتمعيًا، لأنها بالحقيقة لا تملك الكثير من أدوات التأثير واتخاذ القرارات.
خسر اليمين الإسرائيلي، وتحديدًا الاستيطاني المتطرف، البيت الأبيض، وهذا ليس من قبيل المبالغة، إذ إن أفراد الطاقم المحيط والمؤثر بدونالد ترامب بالإمكان اعتبارهم "كاثوليكيين أكثر من البابا" أو "صهاينة أكثر من هرتسل".
من مراجعة تجربة القائمة المشتركة في السنوات الأخيرة، يظهر لنا بشكل واضح أنها لم ترتق بالعمل السياسي والوطني، لكنها أخمدت نيران المناكفات والصراعات الحزبية البينية.
يتراجع الدور السعودي الريادي في الخليج والمنطقة العربية عموماً، لمصلحة إمارات محمد بن زايد التي تبدو أنها التي تقود السعودية، وليس العكس، وأن التحالف الإسرائيلي الإماراتي سيضعف مكانتها أكثر، بعدما تحولت أبوظبي إلى قاعدة إسرائيلية ضد إيران والسعودية.
مشكلة نقاد الحداثة عربيا في يومنا أن مشاريعهم لا تقوم على معرفةٍ عميقةٍ فكريةٍ وفلسفية للحداثة وجذورها، خلافا مثلا لميشيل فوكو، الذي يبدو مشروعه كأنه حوار مع كانط، ويتلّخص بأن المعرفة قد تصبح أداةً للسلطة أو حتى سلطة قائمة بذاتها.
تعرض الفلسطينيون في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة لعمليات "غسيل دماغ" قادها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تقول إن لا شرعية سياسيّة للمواطنين العرب، وقد وصل ذلك إلى ذروته في الانتخابات الأخيرة.
الاستثمار بالخوف وباللايقين هو صناعة المستبدين. يبني المستبد ميزان رعب وخوف أولاً، ويضع نفسه "بيضة قبان" هذا الميزان. هو الضامن للاخوف. هو اليقين. يقرن نفسه بصاحب الجلالة.
يمكن القول إنّ هذا الاعتراف هو انتصار لليمين الإسرائيلي، تحديداً الاستيطاني و"المسيحاني" الذي يقع على يمين الليكود. أولاً، بسبب تبنّي الإدارة الأميركية تصوّرات صهيونية يؤمن بها اليمين الاستيطاني بشأن القدس وفلسطين عموماً
إذا كان استرداد فلسطين مادياً (الأرض) غير متاح حالياً، فإن استرداد فلسطين روحياً (الكتب والممتلكات الروحية) في متناول اليد، إذا توفرت مثابرة سياسية، ويتوقع من وزارة الثقافة الفلسطينية أن يكون لها دور في هذا النشاط لاسترداد جزء من روح البلاد.
ليس العداء الإسرائيلي للفلسطيني أو للسوري أو العراقي، بل هو عداء لكل الشعوب العربية، التي قال نتنياهو أنها العائق أمام التسوية مع الأنظمة. ليس الصراع صراع هويات، بل هو صراع مشاريع قومية كبرى، في جزء رئيسي منها ضد الهوية العربية.