لأول مرة جامعة كاليفورنيا تلغي خطاب الطالب المتفوق... الحرب على غزة السبب؟

17 ابريل 2024
جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي خطاب طالبة متفوقة.. لهذا السبب
+ الخط -
اظهر الملخص
- جامعة جنوب كاليفورنيا ألغت خطاب التخرج للطالبة المسلمة أسنا تبسُم بسبب "مخاوف أمنية" مرتبطة بالشرق الأوسط، مما أثار جدلاً حول حرية التعبير وأمن الحرم الجامعي.
- تبسُم تشكك في الأسباب الأمنية لإلغاء خطابها، معتبرةً أن القرار يعكس كراهية للمسلمين والفلسطينيين وتقييدًا لحرية التعبير، فيما رفضت الجامعة توضيح تفاصيل التقييم الأمني.
- الحادثة تبرز قضايا التمييز الديني والعرقي وتحديات حرية التعبير داخل الأوساط الأكاديمية، مع تلقي تبسُم دعمًا من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الذي ندد بالقرار.

ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطاباً كانت الطالبة المسلمة أسنا تبسُم ستلقيه في حفل التخرج خلال الشهر المقبل، وأرجعت السبب إلى مخاوف أمنية واحتدام المشاعر فيما يتعلق بـ"الصراع الدائر في الشرق الأوسط"، وهو القرار الذي يعد الأول من نوعه وفقاً لصحيفة "لوس أنجليس تايمز".

ولم يتطرق بيان الجامعة أو الطالبة تبسم إلى الحرب الإسرائيلية على غزة صراحة، حيث قال عميد الجامعة آندرو غوزمان في بيان يوم الاثنين إن قرار إلغاء الخطاب "لا علاقة له بحرية التعبير" وإنما هدفه ببساطة هو حماية أمن الحرم الجامعي، ولم يلمح العميد إلى تبسم بالاسم أو يحدد طبيعة ما يدعو للقلق في خطابها أو خلفيتها أو آرائها السياسية كما لم يذكر تفاصيل عن أي تهديدات معينة، مشيرا بشكل عام إلى "اتخاذ المناقشة المتعلقة باختيار طالبتنا المتفوقة مسارا يدعو للقلق" في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف غوزمان أن "حدة المشاعر، التي تغذيها كل من وسائل التواصل الاجتماعي والصراع المستمر في الشرق الأوسط، تزايدت لتشمل أصواتا عديدة من خارج جامعة جنوب كاليفورنيا وتصاعدت إلى حد شكل مخاطر كبيرة تتعلق بالأمن وبما قد يثير القلاقل في حفل التخرج".

أسنا تتحدى بيان جامعة كاليفورنيا

وتحدت طالبة الهندسة الطبية الحيوية المتفوقة أسنا تبسُم في بيان منطق الجامعة وتساءلت "ما إذا كان قرار جامعة جنوب كاليفورنيا بإلغاء دعوتي لإلقاء خطاب التخرج قد اتخذ على أساس أمني فقط"، مشيرة إلى أن سبب إسكاتها نابع من كراهية للمسلمين والفلسطينيين وآرائها المتعلقة بحقوق الإنسان. وقالت تبسم إن مسؤولي الجامعة رفضوا في اجتماع معها يوم 14 إبريل/ نيسان إطلاعها على تفاصيل التقييم الأمني ​​للجامعة. وتصف تبسُم نفسها بأنها "الجيل الأول من المسلمين الأميركيين من أصول من جنوب آسيا".

ولم ترد الجامعة على طلب رويترز للتعليق.

وقالت تبسم إن ما بلغها هو أن الجامعة بوسعها أن "تتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة لإلقاء خطابي" لكنها اختارت ألا تفعل ذلك بسبب أن هذا التشديد الأمني للإجراءات "ليس هو ما تريد الجامعة تقديمه كصورة لها".

وبدلاً من ذلك قالت تبسم إن الجامعة بتلك الطريقة "تذعن للخوف وتكافئ الكراهية" وأضافت أن تلك الكراهية نابعة من "أصوات مناهضة للمسلمين وللفلسطينيين" استهدفتها بسبب "قناعتها الراسخة بأن حقوق الإنسان هي للجميع". وقال حسام عيلوش، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، وهي مجموعة مناصرة وزعت خطابها، إن الجامعة لم تطلب نسخة مسبقة من خطاب تبسم قبل سحب دعوتها للتحدث، كما أنها لم تبدأ حتى العمل على خطابها. 

يذكر أنه تم اختيار تبسم كطالبة متفوقة من بين ما يقرب من 100 متقدم - تم تقديمهم من بين أكثر من 200 من خريجي الجامعة- الذين تأهلوا للحصول على التكريم بناءً على متوسط ​​درجاتهم، وفقًا لجامعة جنوب كاليفورنيا.

ومن المقرر أن يتم تكريم دفعة هذا العام في 10 مايو، وتضم أكثر من 19 ألف خريج، ومن المتوقع أن تجذب الفعاليات 65 ألف شخص إلى حرم جامعة جنوب كاليفورنيا في وسط مدينة لوس أنجليس، والتي تعتبر منذ فترة طويلة واحدة من أرقى الجامعات الخاصة في كاليفورنيا.  

 (رويترز، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
ناشطون يتظاهرون باليوم الثاني لقمة الناتو بواشنطن 10 يوليو 2024

سياسة

بالتزامن مع قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المنعقدة في واشنطن، تظاهر لليوم الثاني على التوالي مجموعة من الناشطين للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
شابان يسخران تخصصهما لعلاج المرضى والجرحى بخيام النازحين في غزة

مجتمع

لم ترحم الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها التاسع، ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتضاعف معاناتهم في ظل النزوح المستمر ونقص الاحتياجات الأساسية.
الصورة
طلاب مناصرون لفلسطين يعتصمون في جامعة ملبورن، 15 مايو2024 (مارتن كيب / فرانس برس)

مجتمع

فتحت السلطات المختصة تحقيقاً مع جامعة ملبورن لانتهاكها قوانين الخصوصية من خلال استخدام المراقبة للتعرف إلى هويات الطلاب المشاركين في اعتصام مناصر لفلسطين.
المساهمون