شمال غزة: استشهاد محاصرين تحت الأنقاض والمجاعة تطارد الأحياء

10 نوفمبر 2024
دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين في غزة، 7 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا مدير مستشفى كمال عدوان إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، مع ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة في شمال غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
- وصف مدير المستشفى الهجوم الإسرائيلي بأنه "حرب إبادة" تستهدف النظام الصحي، مع فقدان أرواح يومية بسبب نقص الرعاية والموارد، مناشداً المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل.
- شنت إسرائيل غارات عنيفة على محيط المستشفى، مما أدى إلى دمار واسع وسقوط شهداء، وسط اتهامات فلسطينية بمحاولة احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة.

دعا مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الأحد، إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، مع بدء ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال والبالغين في ظل تواصل حصار إسرائيلي لشمال قطاع غزة. وتحدث أبو صفية، في بيان، عن المعاناة التي يواجهونها في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى الواقع بمحافظة شمال قطاع غزة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية، مضيفاً أنهم بدأوا يلاحظون ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة (شمال غزة) التي تتعرض لحرب إبادة، وأنهم يعانون في صمت نتيجة الجرائم (الإسرائيلية) التي تُرتكب ضدهم.

ووسط استمرار الأزمة في شمال غزة، وصف مدير المستشفى ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة بـ"الهجوم المنهجي على النظام الصحي، حيث تفقد أرواح كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد"، حسب البيان، معرباً عن أسفه الشديد لتلقي مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض أمام عجزهم عن مساعدتهم.

وعلى سبيل المثال، ذكر أبو صفية: "فقط أمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة (تحت الأنقاض)، واليوم ننعى فقدانهم شهداء. هذه الحقيقة لا تُحتمل"، مناشداً المجتمع الدولي مساعدتهم بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب، وتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، أمام التهديد الشديد الذي يتعرض له نظامهم الصحي والحاجة الماسة إلى الدعم الطبي.

ومساء السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية حربية سلسلة غارات عنيفة متتالية ومكثفة بمحيط المستشفى الذي تعرّض في أوقات سابقة لحصار واقتحام وقصف إسرائيلي مباشر، وفق شهود عيان للأناضول. وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفاً شهداء فلسطينيين ودماراً واسعاً داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة. وفي الخامس من ذات الشهر، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحاً برياً شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون