أول لقاء علني بين نتنياهو والسيسي في نيويورك

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
19 سبتمبر 2017
2C8298F1-9308-4960-A5F1-49A890C7B538
+ الخط -



التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لأول مرة وبشكل علني بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في إشارة إسرائيلية إلى الأهمية التي توليها تل أبيب للدور المصري في أي تحرك سياسي مقبل.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء أن اللقاء بحث سبل استئناف "العملية السلمية".

وقال ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن اللقاء بين نتنياهو والسيسي استغرق ساعة ونصف الساعة وأن الاثنين تحدثا مطولاً حول المشاكل في المنطقة، لافتاً إلى أن السيسي "أعرب عن رغبته في المساعدة في الجهود الرامية لتحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين في المنطقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه شارك في اللقاء إلى جانب السيسي كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي.

وكان نتنياهو التقى أمس في وقت سابق بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودام اللقاء بين الاثنين نحو ساعة، وفيما حاول نتنياهو تركيز اللقاء حول الموضوع الإيراني، فقد لفتت الصحف الإسرائيلية إلى إشارة الرئيس الأميركي بشكل واضح إلى الموضوع الفلسطيني وعملية السلام، خلافاً لمحاولات نتنياهو تجنب الخوض في الملف.

ومع أن نتنياهو أشار في حديثه مع الصحافيين بعد لقائه بترامب إلى التطابق في وجهات النظر مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، إلا أن المراقبين في إسرائيل اعتبروا أن المطلب الإسرائيلي بإلغاء الاتفاق لن يكون عملياً وأن نتنياهو ركز بشكل خاص على تحسين شروط الاتفاق لجهة تشديد القيود المفروضة على إيران، لا سيما في ضوء معارضة مستشار الأمن القومي الأميركي، ووزير الدفاع ووزير الخارجية لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذري مع إيران.

وحاول نتنياهو، بحسب "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، بعد االلقاء مع ترامب التركيز على التوافق من حيث المبدأ بين إدارة ترامب وبين الموقف الإسرائيلي العام، من الملف الإيراني وأن الإدارة الحالية، خلافاً للإدارة السابقة، لا ترى بإيران جزءا من الحل بل جزءا من المشكلة.

أما على الصعيد الفلسطيني فقد لفت عدد من المحللين إلى أنه خلافاً لمحاولات نتنياهو دفع الموضوع الفلسطيني والسلام في المنطقة جانباً، فإن تصريحات ترامب أمس، وتغريداته قبل اللقاء مع نتنياهو بشأن أهمية السلام في الشرق الأوسط وأن تحقيق السلام سيكون تراثاً رائعاً للعالم، هدمت بشكل كلي محاولات نتنياهو إبراز الملف الإيراني وحده في اللقاء مع ترامب.

وقد اضطرت هذه التغريدة وما تبعها من تصريح لترامب في مستهل اللقاء، نتنياهو إلى التطرق إلى الملف الفلسطيني والقول إنه يتطلع إلى بحث موضوع العملية السلمية مع ترامب.

وأبلغ نتنياهو الصحافيين بعد اللقاء مع ترامب، أن الرئيس الأميركي يملك رغبة قوية في دفع عملية السلام، والمصالحة مع الدول العربية، وأن الإدارة الأميركية تبذل جهودها من خلال مستشاري الرئيس الأميركي لتحقيق تقدم في العملية السلمية، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم في هذا المجال.

وبحسب "هآرتس"، فقد رفض نتنياهو أمس الرد على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كان لا يزال يرى حل الدولتين كما جاء في خطاب بار إيلان من عام 2009 مفتاحاً لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال نتنياهو إنه أوضح على مر السنوات الماضية أن إسرائيل ستحافظ دائما على السيطرة الأمنية في الضفة الغربية حتى ضمن اتفاق السلام "لن يكون هناك سلام إذا لم نضمن الأمن"، لافتاً إلى أنه "لا أريد الخوض في تعريفات بشأن الحل، لم أغير موقفي بشأن خطاب بار إيلان، لقد كان موقفي واضحا وقلته، من سينزع السلاح هو نحن".



ذات صلة

الصورة
الجمعية العامة للأمم المتحدة (فرانس برس)

سياسة

تبنّت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، قراراً يطلب من محكمة العدل الدولية أن تقدم فتوى قانونية، بشأن مسألتين، تتعلقان بفلسطين والاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المملكة تدعم جهود الإدارة الأميركية لإحلال السلام في المنطقة.
الصورة
ترامب/انتخابات/Getty

سياسة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إنه "لا بد لها من محاسبة الصين على أفعالها" في ما يتعلق بجائحة فيروس كورونا.
الصورة
جونسون/روحاني/الأناضول

سياسة

أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الأربعاء، أن شروط إيران فيما يتعلق بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية لم تتغير، ليدعو مجددا واشنطن إلى رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي قبل الحوار.