في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة التصويت في الانتخابات الأميركية بشكل فاق كل التوقعات، اتجه دونالد ترامب، في اللحظات الأخيرة المفصلية التي ستحسم مصير رئاسته، إلى أرلينغتون بولاية فرجينيا، لزيارة موظفي حملته، بعد أن أجرى مداخلة صباحية عبر قناة "فوكس نيوز" المؤيدة له، وحثّ خلالها أنصاره على التصويت.
وقال ترامب، خلال حديثه أمام تجمع لحملته في الولاية: "يساورني شعور جيد، أتوقع الليلة نتائج ممتازة في الانتخابات"، مؤكدًا أن 3 شركات "على وشك أن تطرح لقاحًا لفيروس كورونا"، كما جدد رفضه تأخير إعلان نتائج الانتخابات. وتابع "يتعين أن يكون هناك موعد، والموعد هو الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني"، مؤكّدًا "من حقنا أن نعرف الفائز في الثالث من نوفمبر".
وكان ترامب يشير بشكل رئيسي إلى معارضته لرفض المحكمة العليا الأميركية التدخل في قرار يسمح لبنسلفانيا بمواصلة فرز الأصوات البريدية التي يتم تسلمها حتى ثلاثة أيام بعد الاقتراع. وجاء القرار بسبب تعقيدات لوجستية ناجمة عن تداعيات جائحة كوفيد-19، ما أدى إلى سيل من بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد. وتجاوز التصويت المبكر الـ100 مليون، وهو رقم غير مسبوق في الانتخابات الأميركية، فيما يتوقع أن يدلي 60 مليونًا آخرون بأصواتهم في الانتخابات الجارية حاليا.
وتعتبر بنسلفانيا ولاية متأرجحة مهمة في الاقتراع الرئاسي. وكل من ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن عقدا فيها مرارًا تجمعات انتخابية في الأيام الماضية.
وقال ترامب "لا يمكن جعل هذه الأمور تتأخر لعدة أيام وربما لأسابيع". وأضاف "لا يمكن القيام بذلك. العالم بأسره ينتظر. هذا البلد ينتظر لكن العالم بأسره ينتظر".
وردا على سؤال عما إذا كان قد كتب خطاب الفوز أو الإقرار بالخسارة، أجاب ترامب بالنفي، وقال "الفوز سهل. الخسارة ليست سهلة أبدا. ليس بالنسبة لي".
وفي وقت سابق، جدد ترامب، في مداخلة هاتفية مع برنامج "فوكس والأصدقاء" الذي لطالما وصفه بأنه أحد برامجه المفضلة، هجومه على خصومه الديمقراطيين، وتوقّع فوزًا أكبر مما حققه في الانتخابات السابقة.
ودافع ترامب عن أدائه خلال السنوات الأربع الماضية، قائلًا إن إدارته بنت "الاقتصاد الأعظم في العالم"، ولكن "تم اعتراضه بشكل فظيع من قبل أمرٍ غير متوقع؛ الطاعون الذي أتى من الصين، وكان يتوجّب علينا إغلاقه (الاقتصاد)"، ووعد بأن "لقاحًا لم يرَ أحد مثله أبدًا" سيصبح متاحًا للجميع في الفترة القادمة.
ويخطّط ترامب لاستضافة مجموعة من مناصريه في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض مع إغلاق صناديق الاقتراع ليل الثلاثاء. وبحسب "فوكس نيوز"، فإن فكرة التجمع المسائي في البيت الأبيض استحدثت في الساعات الأخيرة، بعد أن كان ترامب يخطط في الأساس لحفلة مع نهاية يوم الانتخابات في فندقه بولاية واشنطن، قبل أن يعدل عن قراره إثر تقييدات الولاية المتعلّقة بمكافحة جائحة كورونا.