- انتفاضة الجامعات الأميركية تتوسع لتشمل جامعات عالمية في دعم فلسطين، مع اعتصامات ومظاهرات ضد التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية ودعوات لمقاطعة الشركات المدعمة لإسرائيل.
- السيناتور الأميركي بيرني ساندرز يعلن دعمه للطلاب المحتجين على الحرب في غزة، مشيرًا إلى أهمية الاحتجاج السلمي ومؤكدًا أنهم على الجانب الصحيح من التاريخ.
اقترح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، اليوم السبت، مصادرة تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين في انتفاضة الجامعات الأميركية الداعمة لفلسطين والمعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة. وقال جونسون، في مقابلة مع موقع أكسيوس الأميركي، إن "الجمهوريون في مجلس النواب يستعدون للضغط على الجامعات لوقف العنف والدمار الناجمين عن احتجاجات الطلاب ضد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس".
وأضاف المسؤول الأميركي أنه "يجب طرح فكرة مصادرة تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين بالمظاهرات من ناحية، وبحث إلغاء الإعفاءات الضريبية للضغط على الجامعات بشأن المظاهرات من ناحية أخرى".
وفي 18 إبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وطالبات وأساتذة جامعات رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد انتفاضة الجامعات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وأيرلندا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
ومع تواصل انتفاضة الجامعات الأميركية التي باتت تتصاعد حدّتها، تتوسّع التعبئة الطلابية في عدد من الدول تضامناً مع قطاع غزة، غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يسود النظام في الجامعات الأميركية، فيما أخلت الشرطة الفرنسية مبنى معهد العلوم السياسية في باريس من المتظاهرين بلا حوادث. وكان لافتاً لجوء السلطات الأمنية بالولايات المتحدة إلى "القمع والعنف الشديد" لفض اعتصامات الجامعات، واعتقال أكثر من ألفي محتج حتى الخميس، وفق أرقام نشرتها وسائل إعلام أميركية.
وفي وقت سابق اليوم، قال السيناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز (82 عاماً) إنّه يقف إلى جانب الطلاب الذين ينظمون مظاهرات مؤيدة لفلسطين في الجامعات الأميركية. وأشار ساندرز في منشور عبر منصة إكس إلى أنّه شارك في الاعتصامات بجامعة شيكاغو عام 1962 لإنهاء السياسات العنصرية واعتُقِل. وأضاف: "أنا فخور برؤية الطلاب يحتجّون على الحرب في غزة، ابقوا مسالمين ومصممين. أنتم على الجانب الصحيح من التاريخ".
(الأناضول، العربي الجديد)