- الشركتان المستهدفتان بالاحتجاج، "أكسا" و"إتش بي"، تدعمان إسرائيل ماليًا وتكنولوجيًا، مما أثار غضب الطلاب الداعمين للقضية الفلسطينية.
- الحراك الطلابي في القاهرة جزء من حركة عالمية واسعة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، متضامنين مع الفلسطينيين ومطالبين بمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.
نظّمت مجموعة من طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة وقفة احتجاجية في الحرم الجامعي، اليوم الاثنين، طالبت في خلالها الإدارة بسحب استثماراتها من شركتَين داعمتَين لإسرائيل هما "أكسا" الفرنسية و"إتش بي" الأميركية، وذلك على خلفيّة التنديد بالحرب التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ220 ودعماً للفلسطينيين في غزة ولفلسطين.
ويأتي هذا التحرّك الطلابي في مصر لأنّ "أكسا" تُعَدّ كبرى شركات التأمين الفرنسية في العالم، وهي تستثمر أكثر من 91 مليون دولار أميركي في أكبر خمسة مصارف إسرائيلية. أمّا شركة "إتش بي" (هيوليت-باكارد) فهي شركة أميركية متعدّدة الجنسيات متخصّصة في تكنولوجيا المعلومات، وهي توفّر معدّات الحاسوب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كذلك تملك مراكز بيانات من خلال خوادمها المتاحة للشرطة الإسرائيلية.
وقفة احتجاجية في الجامعة الأميركية، بالعاصمة المصرية #القاهرة، مطالبة بسحب استثمارات الجامعة من شركتي "AXA" و"HP" الداعمتين لإسرائيل#مصر pic.twitter.com/OF3n92yQEG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 13, 2024
وتأتي وقفة اليوم في إطار تحرّكات ينظّمها طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة منذ بداية الحرب التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فأصوات طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة لم تخفت دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المتمادي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتنديداً بالتعامل مع شركات مؤيّدة للاحتلال. وفي هذا الإطار نظّموا وقفات سابقة في الحرم الجامعي تحت شعار "فلوسنا رايحة فين.. الجامعة مخبية إيه؟ (إلى أين تذهب أموالنا.. ماذا تخبّئ الجامعة؟)".
تجدر الإشارة إلى أنّ حراك طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة لا ينفصل عن الحراك الطالبي العالمي الذي يجتاح جامعات عدّة في الولايات المتحدة الأميركية، علماً أنّه انطلق منها في 18 إبريل/ نيسان الماضي، وجامعات أخرى في أوروبا وكندا وأستراليا والهند ودول عربية، رفضاً لحرب الإبادة الجماعية التي تُرتكَب في حقّ الفلسطينيين في قطاع غزة.