العاهل الأردني: حل القضية الفلسطينية مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة

16 مايو 2023
75 عاماً على تهجير الشعب الفلسطيني (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، إن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وله انعكاساته الدولية التي لا يمكن إنكارها، مبينا أن من واجب المجتمع الدولي العمل لخلق أفق سياسي يمهد الطريق لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفضي إلى حل عادل وشامل.

جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل الأردني إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني التابعة للأمم المتحدة، شيخ نيانغ، بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية.

وأكد الملك عبد الله الثاني في الرسالة، التي نشرها الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، مركزية القضية الفلسطينية، والتزام بلاده بمواصلة بذل كل الجهود للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، خصوصا في ظل تعدد الأزمات التي تواجه العالم.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأضاف: "حق جميع الشعوب في تقرير المصير هو حق أممي، وبعد أكثر من نصف قرن على النكبة، لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في تقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

ولفت إلى أن بلاده ستواصل التنسيق مع الدول العربية والشركاء الدوليين للدفع بحل الدولتين، والمناداة بوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والانتهاكات التي تقوض فرص تحقيق السلام.

وجدد التأكيد على أن الأردن سيستمر بالعمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، وحمايتها ورعايتها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وشدد على أنه لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالسلام والازدهار والنمو الحقيقي من دون شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية.

ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفق تكليفها الأممي، لتستمر في توفير خدماتها الحيوية من تعليم وصحة وإغاثة، خاصة للأطفال والشباب الفلسطينيين، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل.

وختم الرسالة بالقول: "نكرر تأكيدنا مركزية القضية الفلسطينية وحضورها المستمر في وجداننا العربي بعد خمسة وسبعين عاما على النكبة"، مشيدا بجهود لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومساعيه لنيل حقوقه العادلة والمشروعة غير القابلة للتصرف.

المساهمون