أذربيجان تعيد فتح سفارتها في طهران

15 يوليو 2024
وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف 27 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أذربيجان تعيد فتح سفارتها في طهران بعد إغلاقها إثر هجوم مسلح في يناير الماضي، أسفر عن مقتل حارس وإصابة اثنين.
- توترات تاريخية بين إيران وأذربيجان تتجدد بسبب مخاوف إيرانية من تغييرات جيوسياسية في القوقاز بدعم تركي وإسرائيلي.
- وزير الخارجية الإيراني المؤقت، علي باقري كني، يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات أممية برئاسة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، اليوم الاثنين، أنه في أعقاب مفاوضات بين باكو وطهران، قررت أذربيجان إعادة فتح سفارتها في إيران في منطقة أخرى بالعاصمة طهران. وأضافت الخارجية الأذربيجانية أن السفير الأذربيجاني وطاقم السفارة قد عادوا إلى طهران، وفقاً لما أوردته وكالات أنباء إيرانية.

وكانت السفارة الأذربيجانية قد تعرّضت لهجوم مسلّح في يناير/ كانون الثاني الماضي، أدى إلى مقتل حارس أمن أذربيجاني وإصابة اثنين آخرين من العاملين في السفارة. وقررت باكو بعد ذلك سحب موظفي سفارتها وإغلاقها.

وأعلنت طهران أنّ الهجوم كان بدافع شخصي، واعتقلت المهاجم الإيراني الذي قال في تصريحات إنه هاجم السفارة ظناً منه أنّ زوجته الأذربيجانية موجودة في السفارة، مضيفاً أنه راجع السفارة مرات عدة، لكنها أعلنت أنّ زوجته ليست هناك.

وتبين لاحقاً أنّ زوجته كانت قد عادت إلى أذربيجان بعد خلافات شخصية مع زوجها، الأمر الذي دفع وسائل إعلام إيرانية إلى اتهام باكو بالتواطؤ لتهريب المواطنة الأذربيجانية من دون علم زوجها الإيراني.

بيد أنّ باكو اتهمت طهران بالتفريط في توفير الأمن لسفارتها، وبدأ تراشق إعلامي في أعقاب الهجوم على سفارة أذربيجان، قبل أن يهدأ خلال الشهور الأخيرة.

وجرت اتصالات ولقاءات عدة خلال العامين الأخيرين، بين المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الأذربيجانيين، وخاصة بين وزيري خارجيتي البلدين لتهدئة التوترات.

ويتشوب العلاقات الإيرانية الأذربيجانية توترات قديمة منذ تسعينيات القرن الماضي، انخفض منسوبها مع مرور الوقت خلال العقدين الماضيين، غير أنها تجددت منذ ثلاثة أعوام على خلفية تطورات القوقاز الجنوبي والحرب التي جرت في هذه المنطقة عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان.

وتتخوف إيران من وجود مخطط أذربيجاني وتركي، بدعم إسرائيلي، لإحداث تغييرات جيوـ سياسية في منطقة القوقاز عبر إنهاء حدودها مع أرمينيا، وذلك من خلال السيطرة على الشريط الحدودي الممتد من جمهورية نخجوان إلى الأراضي الأذربيجانية، والذي يشكل الحدود الإيرانية الأرمينية في محافظة سيونيك الأرمينية، وذلك بغية ربط تركيا بالجمهوريات التركية في آسيا الوسطى.

باقري يتوجه إلى نيويورك

 من جانب آخر، توجّه وزير الخارجية الإيراني المؤقت علي باقري كني، اليوم الاثنين، إلى نيويورك على رأس وفد للمشاركة في اجتماعات أممية.

وأعلنت الخارجية الإيرانية في بيان مقتضب أن باقري كني سيشارك في اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين وكذلك اجتماع آخر للمجلس بشأن التعددية.

وأضافت أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يترأس الاجتماعين حيث تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي.