- إسرائيل تعزز دفاعاتها الجوية وتوسع التشويش على نظام GPS في تل أبيب والقدس، في محاولة لتضليل الصواريخ والطائرات المسيرة، وسط توقعات برد إيراني من لبنان وسورية واليمن.
- المرشد الإيراني علي خامنئي يهدد برد على الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا على استمرار هزائم إسرائيل في غزة واقتراب زوال الكيان الصهيوني، فيما تستمر التوترات بعد الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق مغادرة الجنود في الوحدات القتالية ثكناتهم العسكرية مؤقتاً، وذلك بناء على تقييمه للوضع، مؤكداً أنه في حالة حرب، وأشار إلى أنه يتم النظر في قضية نشر القوات طيلة الوقت بحسب الحاجة.
ويأتي ذلك وسط الاستعدادات الإسرائيلية لردٍ إيراني محتمل على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين الماضي.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس الأربعاء، عن تعزيز واستدعاء جنود الاحتياط لمنظومة الدفاع الجوي. وأفادت قناة "كان 11" بأنّ المسؤولين في المؤسسة الأمنية رفعوا حالة التأهب على نحو أكبر مما هي عليه، مع التشديد على سلاح الجو.
وفي إطار الاستعدادات، وسعت إسرائيل التشويش على نظام التموضع العالمي (GPS)، والمعروف بنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، اليوم الخميس، في منطقتي تل أبيب والقدس المحتلة، وكانت قد فعلت ذلك في المنطقة الشمالية منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة، في السابع من كتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأدى التشويش على (GPS) إلى إعطاء معلومات خاطئة للسكان عند تشغيل تطبيقات الملاحة حيث يظهرون وكأنهم في بيروت بدلاً من المكان الذي يكونون فيه حقاً، أمّا إن كان الشخص موجوداً في الجنوب خلال التشويش، فتظهر تطبيقات تحديد المواقع وجوده في العاصمة المصرية القاهرة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، اليوم الخميس، بأنّ التشويشات التي تقوم بها المؤسسة الأمنية في مختلف المناطق تأتي في إطار تضليل الصواريخ الموجّهة والطائرات المسيّرة التي تعتمد على نظام تحديد المواقع.
خامنئي يهدد بالرد على الاحتلال الإسرائيلي
وعلى الرغم من حالة التأهب الكبيرة، إلا إن إسرائيل تبقى غير متأكدة من رد إيران، لا سيما أن طهران لطالما توعدت بالرد على عمليات سابقة إلا ان ذلك لم يحدث، وتتوقع إسرائيل أن يأتي الرد الإيراني، إن حدث فعلاً، من جهة لبنان وسورية واليمن.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أطلق تهديدات بالرد على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قنصلية بلاده في دمشق، أمس الأربعاء، قائلاً إن الاحتلال الإسرائيلي "سيتلقى صفعة". وأضاف خامنئي في لقاء مع المسؤولين الإيرانيين أنّ "هزائم الكيان الصهيوني في غزة ستستمر واقترب زوال هذا الكيان"، مشيراً إلى أن "محاولاته الحقيرة مثل ما حصل في سورية لن تنقذه من الفشل".
وأكد المرشد الإيراني أن إسرائيل "أوقعت نفسها في ورطة وفخ في غزة لا يمكنها أن تنجو منهما". وفي وقت لاحق، كتب خامنئي بالعبرية على موقع إكس "بعون الله سنجعل الصهاينة يتوبون عن جريمة عدوانهم على القنصلية الإيرانية في دمشق" .
واستهدفت غارة إسرائيلية، يوم الاثنين الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.