الصومال.. السلطات ترفض إجراء انتخابات غير مباشرة في جوبالاند

10 نوفمبر 2024
أحمد مدوبي بعد إعادة انتخابه لرئاسة جوبالاند، كيسمايو 22 أغسطس 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الشؤون الداخلية في الصومال انتهاء فترة رئاسة أحمد مدوبي لولاية جوبالاند، ورفضت محاولاته لإجراء انتخابات غير مباشرة، محذرة من الفوضى السياسية والأمنية المحتملة.
- أكدت الحكومة الصومالية التزامها بالاتفاقيات المتعلقة بإجراء انتخابات مباشرة، مشيرة إلى أن مدوبي لا يملك الصلاحية لتعديل الدستور أو إدارة انتخابات مخالفة للاتفاقات.
- اتفق المجلس التشاوري الوطني على إجراء انتخابات مباشرة بنظام التعددية الحزبية بحلول 2025، وسط مخاوف من تأثير الخلافات السياسية على استقرار الصومال.

أعلنت وزارة الشؤون الداخلية والمصالحة الفيدرالية في الصومال انتهاء فترة رئاسة أحمد مدوبي لولاية جوبالاند، رافضة محاولاته إجراء انتخابات غير مباشرة في الولاية. وجاء ذلك بعد ساعات من تشكيل مدوبي لجنة مستقلة للانتخابات والحدود الفيدرالية تمهيداً لإجراء انتخابات غير مباشرة في جابالاند، على خلاف صيغة الانتخابات المباشرة التي تسعى الحكومة الصومالية لإجرائها في البلاد.

وبحسب بيان أصدرته الوزارة، اليوم الأحد، فإن الحكومة الصومالية "تدين الخطوة غير القانونية التي قام بها مدوبي بتعيين لجنة انتخابات ذاتية، وتحذره من اتخاذ أي إجراءات غير قانونية قد تثير الفوضى السياسية والأمنية والاقتصادية، وتؤدي إلى تقسيم الشعب في ولاية جوبالاند". وأضاف البيان أنه من المؤسف أن "يتراجع رئيس ولاية جوبالاند عن التزاماته تجاه المجلس التشاوري الوطني والمجتمع الدولي بشأن الاتفاقيات المتعلقة بإيصال البلاد إلى إجراء انتخابات مباشرة"، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من مسؤولية الحكومة الصومالية للحفاظ على تنفيذ جميع المخرجات والاتفاقيات التي توصل إليها مجلس التشاور الوطني، فإنه من غير المقبول أي إجراء غير قانوني من أي طرف يخالف ما اتُّفق عليه.

وأوضح البيان أن فترة رئاسة مدوبي قد انتهت في أغسطس/ آب 2023، وأن استمراره في المنصب كان بناءً على اتفاق سياسي بين الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات من أجل التحضير لانتخابات مباشرة، وبناءً على ذلك لا يمتلك الصلاحية لتعديل الدستور أو إدارة انتخابات تختلف عن تلك التي اتُّفق عليها. وكان رئيس ولاية جوبالاند انسحب من الاجتماع العاشر للمجلس التشاوري الوطني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رفضاً لتنفيذ الاتفاق المتعلق بإجراء انتخابات مباشرة في البلاد، كما عدل مدوبي المادة 70 من دستور الولاية التي تنص بعدم ترشح الرئيس لولاية الثالثة ليمنح نفسه فرصة الترشح بولاية.

واتفق المجلس التشاوري الوطني في 30 أكتوبر الماضي على إجراء انتخابات مباشرة بنظام التعددية الحزبية بحلول 2025 وحدد جدولاً زمنياً للانتخابات المباشرة في الولايات الفيدرالية والبلديات، إذ ستُجرى انتخابات البلديات في يونيو/حزيران 2025، بينما تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية في الولايات الفيدرالية في سبتمبر/أيلول 2025. ويتخوف المتابعون من أن تؤثر الخلافات السياسية بين ولاية جوبالاند والحكومة المركزية بشأن صيغة الانتخابات الرئاسية للولايات الفيدرالية سلباً على المكاسب الأمنية والاقتصادية التي حققتها الصومال إلى جانب الجهود الدولية لاستقرار البلاد.