رغم المعاناة وسنوات اللجوء الطويلة، لم ينس الثمانيني، محمد حسين أبو حسان، الفلسطيني من قرية سعسع، رحلته عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية إبان النكبة عام 1948.
حينها كان عمره 17 عاماً، هُجر كما 800 ألف فلسطيني، وترحّل في أكثر من مكان في لبنان ليستقر في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت.
وهو ما تكرر مع غالبية اللاجئين الفلسطينيين ويتكرر عند الأزمات السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان.
أبو حسان عاصر أزمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ النكبة عام 1948، مرورا بالحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، والاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان والعاصمة بيروت، وصولا إلى مجزرتي صبرا وشاتيلا وحرب المخيمات.
معاناة كان لها صدى في القانون اللبناني، إذ لا يوجد نص يعرّف اللاجئ الفلسطيني، فحرموا من حقوقهم الإنسانية، ومن العمل في المهن الأساسية التي لديها نقابات وهي أكثر من 39 مهنة، كما حرموا من حق التملك والتنقل والعمل السياسي.
يوجد في لبنان أكثر من 470 ألف لاجئ مسجلين لدى "أونروا"، ويسكن 45% منهم في 12 مخيماً، هي: مخيم البداوي، مخيم البص، مخيم الرشيدية، مخيم المية ومية، مخيم برج البراجنة، مخيم برج الشمالي، مخيم شاتيلا، مخيم الضبية، مخيم عين الحلوة، مخيم مار الياس، مخيم نهر البارد، مخيم ويفل.
وتعاني مخيمات لبنان ظروفاً مزرية، والفلسطينيون في لبنان لا يتمتعون بالعديد من الحقوق الهامة، فيما أجبر النزاع في سورية العديد من اللاجئين هناك على الفرار إلى لبنان، وفي تلك المخيمات 65 مدرسة، يدرس فيها 36960 طالباً وطالبة، بمن في ذلك 5254 طالباً وطالبة من لاجئي سورية، ويوجد مركز تدريب مهني وفني واحد يدرس فيه حوالي 900 طالب وطالبة، وكذلك يوجد 27 مركزاً صحياً، ويستفيد من برنامج الإغاثة 61672 لاجئاً، وفيها 8 مراكز نسوية.
يبلغ عدد مخيمات لبنان 12 مخيماً، ويقدر عدد السكان بـ 174.442 فرداً. كما يوجد 156 تجمعاً فلسطينياً .
- لا يوجد في لبنان نص خاص يعرّف اللاجئ الفلسطيني.
- اللاجئون الفلسطينيون في لبنان لاجئون أجانب من الفئات الخاصة.
- يحصلون على بطاقات من "المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين".
- لا يحصل اللاجئ الفلسطيني المعترف به رسمياً من الدولة على أي من الحقوق المدنية والاجتماعية.
- المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين مع بطاقة "أونروا" هما دليل وضعية اللاجئ الفلسطيني، وهما شرطا الإقامة والتنقل والحصول على مستندات رسمية وإجراء المعاملات.
- الولادة لأب مسجل لاجئاً تكسب الابن وضعية اللاجئ.
- هناك فئتان أخريان:
- الأولى أصحابها غير مسجلين في "أونروا"، ومسجلون في سجلات الأمن العام، عددهم تقريباً 35 ألفاً يحصلون على خدمات أقل من المسجلين.
- الثانية: فاقدو الأوراق الثبوتية من اللاجئين وعددهم يتراوح بين 3 و5 آلاف، وهؤلاء ليست لديهم شخصية قانونية في البلد.