الانتخابات الفرنسية... مشهد سياسي جديد

07 مايو 2017
التصويت بانتخابات الحسم اليوم ذو أهمية استثنائية (العربي الجديد)
+ الخط -



بعدما اعتبرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي أجريت في 23 إبريل/ نيسان الماضي، تصويتاً عقابياً ضد الأحزاب التقليدية ورسم "وجد جديد للجمهورية"، يبدو أن الدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات، التي تجرى اليوم الأحد (7 مايو/أيار) ويتنافس فيها المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان للوصول إلى قصر الإليزيه؛ ستكون أقرب إلى اقتراع حول هوية فرنسا التي يريدها الناخبون خلال المرحلة المقبلة.

لوبان، التي تجاهر بمشاريعها وأفكارها المتشددة المعادية للمهاجرين والاتحاد الأوروبي واليورو، فضلاً عن موقفها من قضايا الصحة والتعليم وجمعيات المجتمع المدني، تبدو بالنسبة لجزء من الفرنسيين "السيناريو الكارثة" الذي قد تواجهه البلاد في حال فوزها، في حين تحول ماكرون إلى المرشح "المحكوم عليه بالنجاح" وإن لم يكن الخيار الأكثر تفضيلاً لشريحة واسعة من الناخبين.

لهذه الأسباب يبدو التصويت في انتخابات الحسم اليوم ذا أهمية استثنائية، خصوصاً أن نتائج الدورة الثانية ونسب التصويت ستشكل مؤشراً إلى مدى رفض وصول اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه بعدما نجح في فرض نفسه كمنافس رئيسي. كما تعد الدورة الثانية استفتاء ضمنياً حول مستقبل البلاد ومدى رغبة الفرنسيين في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي مع إجراء بعض الإصلاحات أو الخروج منه.