إعلان بيبسي يضع النجوم في موقف صعب

وجدت الممثلة الباكستانية الشهيرة مايا علي نفسها وسط جدل بعدما أبدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني في غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثمّ ظهرت في إعلان بيبسي، وهي الشركة التي تتعرض للمقاطعة الاقتصادية من قبل المستهلكين حول العالم بسبب استثماراتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ذكر موقع بريندسيناريو أن مايا علي قد لجأت أخيراً إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمها للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرّض للعدوان الإسرائيلي منذ ثماينة أشهر، إلا أن منشورها قوبل بانتقادات من بعض المستخدمين الذين وصفوا مواقفها بالمتناقضة وحتى المنافقة، على اعتبار أنها تظهر في إعلان "بيبسي"، وجهاً رسمياً للعلامة التجارية المدرجة في قائمة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، ما اعتبره البعض يعارض موقفها المعلَن من غزة.

تناقض مايا علي

اكتسب الجدل المزيد من الاهتمام عندما شارك أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً يسلط الضوء على هذا التناقض. أظهر المنشور صورة لمايا علي وهي تحمل زجاجة في إعلان بيبسي إلى جانب حملة "كل العيون على رفح". وأثار المنشور جدلاً كبيراً، إذ دافع بعض المستخدمين عن حق مايا علي في التعبير عن آرائها وانتقدها آخرون بسبب ربحها من شركة تتعارض مع قيمها، فيما أثارت تعليقات أسئلة مهمة حول مسؤولية المشاهير في مواءمة أفعالهم مع قيمهم وعلاقة صفقات الإعلانات مع القضايا الاجتماعية.
وكتب حساب كيبوب تعليقاً على تضامنها مع غزة: "نفاق مايا علي. قبل أيام قامت بعمل إعلان بيبسي"، وغرّد حساب بابلز: "المشاهير الباكستانيون هم مجرد وصمة عار بالنسبة لنا. مايا علي قامت بإعلان مع بيبسي وكأنها لا تعلم عن الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين. عار عليهم".

إعلان بيبسي ونجوم عرب

في العالم العربي كذلك أثار إعلان لشركة بيبسي الجدل بعدما ظهر فيه نجوم من عالم الفن والرياضة وعبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم منه. وظهر في الإعلان نجم ليفربول والمنتخب المصري محمد صلاح، والفنان المصري عمرو دياب، والفنانة اللبنانية نوال الزغبي، والممثلان المصريان أحمد السقا وكريم عبد العزيز، ولاعب المنتخب السعودي السابق سامي الجابر، بمشاركة من نجم كرة القدم البرازيلي روبرتو كارلوس.

موقف

التحديثات الحية

أتنفع مقاطعة نجوم غربيّين مهرجانات دولية؟

وتزامن إعلان بيبسي مع استمرار حملات المقاطعة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ووسط تجاهل من إسرائيل لقرار مجلس الأمن يطالبها بوقف العدوان فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح.
وانتقد ناشطون عرب مشاركة فنانين في إعلان شركة تدخل ضمن قائمة المنتجات المقاطعة بتهمة مساعدة الاحتلال ضد الفلسطينيين الذين يتعرّضون للإبادة حالياً في غزة، مشيدين بمغني الراب المصري ويجز، الذي تداولت تقارير صحافية خبر رفضه المشاركة في الإعلان.