تراجع مبيعات المتاجر بموسم عيد الفطر 80% مع ارتفاع الأسعار في مصر
عبّرعدد من أصحاب المتاجر المصرية عن خيبة أملهم نتيجة تراجع مبيعاتهم خلال موسم عيد الفطر السعيد (الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك)، بمعدلات تخطت 80%، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه، رواج بضاعتهم، لكي يسددوا ثمنها لتجار الجملة عقب العيد.
في السياق، يشكو أحمد عبدالرحمن، صاحب متجر لبيع السجاد، من تراجع مبيعاته هذا الموسم بمعدلات تخطت 80%، نتيجة ارتفاع سعر السجاد بـ30% في المتوسط، بخلاف ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.
وقال في تصريحات خاصة، ذروة الموسم تبدأ من منتصف رمضان وحتى ليلة العيد، وكنا في سنوات سابقة مع ارتفاع حركة المبيعات، لا نستطيع غلق المحل ونضطر لتناول الإفطار السريع وسط البضاعة ، ثم نكمل إفطارنا مع السحور في الواحدة بعد منتصف الليل، أما هذه الأيام فنغلق المتجر قبل المغرب، ثم نعاود فتحه بعد الإفطار في منازلنا.
وأضاف: طلب الأهالي على شراء سجاد جديد في الأعياد تراجع تمامًا، أما بخصوص طلبات تجهيز "العرائس"، فمستمرة ولكن مع ارتفاع الأسعار بدأ التوجه نحو السجاد الشعبي والذي يتراوح سعر المتر منه ما بين 100 و200 جنيه، لافتًا إلى أن بعض أنواع السجاد التركي زادت بمعدل تخطى 50%.
ويؤكد مسؤول مبيعات بمحل حلويات، أن الأسبوع الأخير من شهر رمضان لم يعد موسم رواج كما كان في السابق، إذ تراجعت مبيعاته بحوالي 70%، نتيجة ارتفاع الأسعار، بخلاف المنافسة السعرية من قبل أصحاب المتاجر الشعبية.
ويرى محمد جمال، صاحب متجر لبيع الأحذية، أن حركة مبيعات أحذية الأطفال تقارب نفس حركة العام الماضي بالرغم من ارتفاع الأسعار بنسبة 25%، في حين انخفض الطلب على الأحذية الرجالي و"الحريمي" بحوالي 20%.
وأشار حسام إبراهيم، صاحب متجر لبيع المفروشات، إلى أنه كان المعتاد في مثل هذا الموسم ارتفاع الطلب من قبل ربات البيوت على أطقم الأسرة وما شابه ذلك وكذلك "حافظات" السجاد، لكن مع ارتفاع الأسعار، وخاصة أسعار المنتجات المستوردة تراجع الطلب بنسبة 50%.
ويوضح كريم محمد، مسؤول مبيعات بمتجر لبيع مستلزمات العيد، أنه نتيجة تراجع حركة المبيعات بشكل عام في المتاجر المجاورة، بخلاف ارتفاع الأسعار بحوالي 25%، انخفضت الكميات المشتراة من لوازم العيد هذا الموسم كالشيكولاتة وبقية أنواع الحلويات والمسليات، لافتًا إلى حركة مبيعاته تراجعت هذا الموسم بحوالي 30%.
ونوه إلى أنه مع ارتفاع الأسعار يلجأ تجار التجزئة لشراء البضاعة من أسواق الجملة بالآجل لحين تسديد أثمانها عقب العيد.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، أن تضخم أسعار المستهلكين ارتفع خلال مارس/آذار الماضي إلى 12.1% مقابل 4.8% منذ عام و10% خلال فبراير/شباط الماضي، كما ارتفع معدل التضخم في المدن إلى 10.5% في مارس من 8.8% في فبراير.
وأرجع الجهاز هذا الارتفاع في مارس إلى زيادة أسعار الحبوب والخبز بنسبة 11%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 7%، والألبان والجبن والبيض بنسبة 5% ، والفاكهة بنسبة 4.2%. وأوضح أن ارتفاع تكلفة الطعام والمشروبات خلال مارس على أساس سنوي، كان بنسبة 23.2%، والنقل والمواصلات بنسبة 6.5%، والتعليم بنسبة 13.9%، والرعاية الصحية بنسبة 4%، والمطاعم والفنادق بنسبة 11.2%.