أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه لا يظنّ أنّ الولايات المتّحدة ستشهد ركوداً اقتصادياً، معتبراً أنّه في حال حصل هذا الأمر فإنّ هذا الركود سيكون "طفيفاً جداً".
وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، قال بايدن: "لا أعتقد أنّه سيكون هناك ركود اقتصادي؛ إذا حصل ركود اقتصادي فسيكون طفيفاً جداً، هذا ممكن".
President Biden says that the prospect of a “slight recession” is possible but that he doesn’t anticipate it – even as experts are sounding the alarm about the future of the American and global economies. https://t.co/GOsmG1f8Bl pic.twitter.com/N2HjO22I6r
— CNN Politics (@CNNPolitics) October 12, 2022
ويأتي إقرار بايدن بإمكانية أن يشهد أكبر اقتصاد في العالم ركوداً، بعيد الدعوة التي أطلقها صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، تجاه المصارف المركزية "للتحرّك بحزم لإعادة التضخم إلى معدّله المستهدف".
وقال صندوق النقد في تقرير إنّه بهدف مواجهة التضخم الذي يسجّل أعلى مستوياته منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، والذي يُخشى أن يصبح "راسخاً"، على المصارف المركزية أن تواصل رفع أسعار الفائدة.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، دعت الخميس، المصارف المركزية إلى "مزيد من الإرادة للتحرك الآن ومعاً"، مشيرة إلى أنّ "هناك حاجة ملحّة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد".
وقال الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس" جيمي دايمون، إنّ الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، قد يتجهان نحو الركود، بحلول منتصف العام المقبل.
وذكر دايمون، في تصريحات إعلامية، الإثنين، أنّ التضخم الجامح ورفع أسعار الفائدة بشكل كبير، والغزو الروسي لأوكرانيا، والتأثير المجهول لسياسة التيسير الكمي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من بين مؤشرات الركود المحتمل.
وخسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" حتى الآن هذا العام 24%، مع تراجع كل المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة.
وازدادت معدّلات التضخم بسبب تضرّر الاقتصاد العالمي جرّاء جائحة كوفيد-19، واضطرابات سلاسل التوريد. وتفاقم التضخّم أخيراً جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتداعياته على أسعار المواد الغذائية والطاقة.
(فرانس برس، العربي الجديد)