هلّل الإعلام الصهيوني لعملية النصيرات واحتفى بنيامين نتنياهو المأزوم بها بشدّة، واعتقد لوهلة أنّه بدأ في عبور عنق الزجاجة، لكنّ العملية كشفت جوانب إخفاق.
تبدو التصريحات المصرية منذ بدء حرب غزة، ولا سيما بعد تلويح إسرائيل بالهجوم على رفح، مضطربة، وهو ما يشرحه تقرير تنشره "العربي الجديد" بالتزامن مع "أوريان 21".
المؤكّد الذي يعرفه العالم بأسره، أن المقاومة الفلسطينية في غزّة قضت على مستقبل نتنياهو وقادة أجهزته الأمنية، ولن يكون لهم وجود في ما بقي من عمر دولة الاحتلال
يحتاج ما جنته مصر من الانقلاب العسكري عقودا طويلة لتجاوزه، وهذا ليس كلاما إنشائيا، بل حقيقة مؤيدة بالتغيرات السياسية والاجتماعية والديون المتراكمة، وهذه الكارثة يتحمّلها هو وقادة نظامه، لا أعضاء المؤسّسات المسلحة، أو الجهات التنفيذية.
انشغال الجيوش بالحكم يعني انشغالها عن الدفاع، وتورّطها في الفساد الموجود في الأجهزة البيروقراطية، ويا له من حال يفتح الباب على مصراعيه لتلويث مؤسّسة الدفاع، وربما احتلال بلد بأكمله لضعف جاهزية الجيوش التي أصبحت إدارية لا عسكرية.
الأرقام الكاذبة لن تملأ الجيوب، والطرق والبنايات الفارهة لن يقتطع المصريون حجارتها ليُشبِعوا بطونهم بها، فالحقيقة واضحة لكل متضرّر، مهما أغرق النظام حياة المصريين في التزييف والكذب. ولن يقبلوا بأن نكون شركاء في الفشل، فالفاشل معروف.
اعتنى أهل العلم بالتَّزْكِيَة أكثر من اعتنائهم بطلب المعرفة، وحفلت مجالسهم وحلقاتهم بالتزكية خلال التدريس والتعليم. صحيحٌ أنّ المدوَّن منهم وعنهم، في أغلبه، كان من العلوم التي يحتاجها الناس لإصلاح معاشهم ومعادهم،