ارتكبت قوات النظام السوري، مجزرة جديدة، اليوم الإثنين، في مدينة دوما، عبر سلاح الطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل 23 مدنياً، وإصابة مئة آخرين.
وقال مدير مكتب الهيئة السورية للإعلام في دمشق وريفها، ياسر الدوماني لـ "العربي الجديد"، إن "هناك مذبحة حقيقية في دوما، حيث استهدف الطيران الحربي بصاروخين مظليين السوق الشعبية ونقطة الإسعاف المركزي، ما أدى إلى استشهاد نحو 23 مدنياً وإصابة نحو 100 آخرين في حصيلة أولية".
وأشار إلى أن "معظم القتلى والجرحى من النساء والأطفال، بينما لا تزال عائلات تحت الأنقاض، وسط نشوب حرائق كبيرة، وتشكل حالة من الصدمة لدى أهالي المدينة".
وبثّ المكتب الإعلامي للهيئة السورية للإعلام، شريطاً مصوراً عبر "يوتيوب" يظهر حالة الخوف والهلع في صفوف الأهالي، وهم يحاولون البحث عن المفقودين بين الركام والحرائق. ويظهر التسجيل أيضاً طفلاً يبدو أنه في الخامسة عشر من عمره، وهو يصرخ بين السكان.
وسارع "الائتلاف الوطني المعارض" إلى إدانة "كافة العمليات التي ينفذها نظام الأسد مستهدفاً المناطق السكنية والمدارس والمشافي وأي أماكن أخرى يمكن أن يتواجد فيها مدنيون"، رداً على مجزرة النظام في مدينة دوما بريف دمشق.
وأشار المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف"، سالم المسلط إلى أن "استهداف المواقع المدنية من أي طرف هو أمر مدان أيضاً بطبيعة الحال"، لافتاً إلى أن "الأهداف المشروعة للجيش السوري الحر كانت ولا تزال المواقع العسكرية ومراكز القيادة التي تعتبر مصدر الإرهاب والدمار فقط وأن أولويته كانت ولا تزال حماية المدنيين في كل مكان".
وشن طيران النظام الحربي ، قبل أيام، خمسين غارة، أسفرت عن وقوع ثلاث مجازر في مناطق كفربطنا، دوما، وعربين، راح ضحيتها 60 قتيلاً، وعشرات الجرحى. وقد صعّد النظام السوري قصفه على الغوطة الشرقية، بعد إعلان قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، يوم الثلاثاء، دمشق منطقة عسكرية، وإمطارها بمئات الصواريخ من طراز "كاتيوشا".
ويشهد حي جوبر والغوطة الشرقية حملةً عسكرية مستمرة منذ أشهر، تشنّها القوات النظامية السورية، مستخدمةً كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما فيها غاز الكلور السام، في محاولة السيطرة عليهما وتأمين العاصمة دمشق.