استمع إلى الملخص
- المعارضة ترشح فلاديمير ديلبا لمنصب رئيس الوزراء والقائم بأعمال الرئيس، مع إقالة جميع الوزراء، بينما تتوسع الاحتجاجات لتشمل اقتحام مبنى البرلمان وسيطرة المتظاهرين على بعض المباني الحكومية.
- البرلمان الأبخازي صادق على مشروع لإنشاء مراكز متعددة الوظائف، مما أثار الاحتجاجات، في ظل اعتراف روسيا باستقلال أبخازيا دون نيل اعتراف دولي واسع.
لوح المجلس التنسيقي للمعارضة في إقليم أبخازيا الانفصالي، المدعوم من موسكو، في جورجيا، اليوم الأحد، بتشكيل حكومة مؤقتة ما لم يستجب الرئيس الأبخازي أصلان بجانيا للمطالب باستقالته، وسط اندلاع الأزمة السياسية في البلاد على إثر موجة من الاحتجاجات الرافضة لإبرام الاتفاقية الاستثمارية مع روسيا. وقال رئيس جمعية المحاربين القدامى "أروا"، تيمور غوليا، لوكالة تاس الرسمية الروسية: "في حال لم يستقل الرئيس حتى المساء، فسنؤسس حكومة مؤقتة تضم أعضاء من المجلس التنسيقي، وسنحث جميع الموظفين الحكوميين على مواصلة العمل، وسنراقب عملية إدارة الدولة".
وأوضح أن المعارضة ترشح وزير المالية، فلاديمير ديلبا، لمنصب رئيس الوزراء والقائم بأعمال الرئيس مع إقالة جميع الوزراء، بمن فيهم المسؤولون عن الحقائب السيادية. وتشهد أبخازيا منذ قرابة أسبوع موجة من الاحتجاجات المطالبة بالعدول عن التصديق على الاتفاقية الاستثمارية مع روسيا، مع تشديد المعارضة في الوقت نفسه على أن أعمالها موجهة ضد بجانيا لا ضد موسكو.
ومع توسع رقعة الاحتجاجات، اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان الأبخازي وسيطروا على بعض المباني الحكومية، بينما غادر بجانيا مدينة سوخوم المركز الإداري للإقليم، متوجهاً إلى مسقط رأسه في قرية تاميش، حيث التقى مع أنصاره أمس السبت، مؤكداً استعداده لإجراء انتخابات مبكرة وحتى الاستقالة عندما يغادر المحتجون مبنى الرئاسة.
وكان البرلمان الأبخازي قد صادق في القراءة النهائية يوم الاثنين الماضي، على مشروع إنشاء مراكز متعددة الوظائف تمهيداً لتفعيل اتفاقية النشاط الاستثماري للشركات الروسية في الإقليم التي وُقِّعت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أثار موجة من الاحتجاجات. يذكر أن روسيا اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في 26 أغسطس/آب 2008 بلا نيل اعتراف دولي واسع النطاق بهما حتى الآن، وذلك في أعقاب "حرب الأيام الخمسة" في أوسيتيا الجنوبية في وقت سابق من الشهر ذاته، والتي تمكنت القوات الروسية خلالها من عبور حدود الإقليمين الانفصاليين والدخول إلى الأراضي الجورجية.