استمع إلى الملخص
- تعاني مستشفيات شمالي قطاع غزة من عجز في تقديم الخدمات للمصابين بسبب الحصار المستمر منذ 13 يومًا، مما يفاقم الوضع الإنساني المأساوي في المنطقة.
- أقر جيش الاحتلال بقصف المدرسة، مدعيًا استهداف نقطة تجمع لعناصر حماس والجهاد الإسلامي، بينما تنفي الصور الواردة من المدرسة هذه الادعاءات.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال في مخيم جباليا شماليّ قطاع غزة. وبحسب ما قال المكتب الإعلامي الحكومي، فإن قوات الاحتلال قصفت مركز إيواء للنازحين في المخيم خلال تقديم وجبة الغداء، ما أوقع 22 شهيدًا، قبل أن تعلن وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع العدد إلى 28.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال قصفت مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شماليّ القطاع، مشيرة إلى اندلاع النيران في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال.
ولفتت إلى أن "بعض الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شماليّ قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، موضحة أن مستشفيات شماليّ قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال لليوم الـ13 على التوالي.
من جهته، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة، لوكالة الأناضول، إن غالبية الإصابات خطيرة، وإن عدد الشهداء مرشح للزيادة جراء القصف الإسرائيلي على المدرسة، مشيرًا إلى أن "ما يحدث إبادة إسرائيلية ومحرقة بحق المدنيين العزل في مراكز النزوح بمخيم جباليا"، واصفًا الوضع بـ"الخطير جداً والمأساوي".
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدرسة، زاعماً أنه استهدف "نقطة تجمع" لعناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وقال في بيان: "نفذ سلاح الجو بتوجيه من الجيش وبالتعاون مع جهاز المخابرات ضربة دقيقة على نقطة تجمّع عملياتية كانت مركز قيادة وسيطرة في مدرسة أبو الحسين بشمال غزة".
وادعى جيش الاحتلال وجود عشرات المقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المدرسة خلال وقت تنفيذ الضربة، واتخاذ خطوات للتخفيف من إلحاق الأذى بالمدنيين، وهو ما تنفيه الصور الواردة من المدرسة.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 13 يومًا حصار مناطق شمالي قطاع غزة وفصلها عن باقي القطاع، وسط منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذائية، في ظل وجود 200 ألف مواطن بشمال قطاع غزة بلا طعام أو شراب منذ بدء الحصار، بحسب ما قال الدفاع المدني في غزة.