توفي سوريان اثنان، اليوم الخميس، متأثرين بجراح أصيبا بها جراء انفجار مواد متفجرة كانت بحوزتهما، في مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي (لواء إسكندرون)، جنوب تركيا، مساء أمس، في أحد المنازل التي يقطنها لاجئون سوريون.
وأفادت مصادر طبية، اليوم، بأن سوريين اثنين فارقا الحياة في مستشفى مصطفى كمال الجامعي، سبق أن نقلا إليه مساء أمس، لتلقي العلاج، عقب إصابتهما بجروح بالغة جراء انفجار مواد متفجرة كانا يعدّانها لصناعة شيء ما (لم تتبيّن ماهيته)، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وبينما تستمر عمليات التحقيق، تمكنت قوات الأمن التركية من العثور على مسدس وكاتم للصوت في الموقع.
وتم استدعاء خبراء المتفجرات إلى المكان بعد وجود شبهات بوجود مفخخات في إحدى السيارات العائدة للاجئين السوريين قرب المكان، وذلك بينما تستمر عمليات التحري والتحقيق.
في غضون ذلك، عملت السلطات التركية على ترحيل عميل يعمل لصالح النظام السوري، ألقي القبض عليه في اسطنبول، وذلك بعد مراقبة تحركاته، معلنة إياه "شخصاً غير مرغوب فيه".
وبحسب صحيفة "صباح" التركية المقربة من الحكومة، ونقلاً عن مصادر استخباراتية، تبيّن أن اسم العميل هو إيهاب الأطرش، وأنه عمل خلال مدة إقامته في إسطنبول على جمع معلومات عن المعارضة، وإثر الشكوك التي دارت حوله عملت الاستخبارات التركية على مراقبته وتتبّع لقاءاته ومكالماته السرية، وثم إلقاء القبض عليه.
وأوضحت المصادر الاستخباراتية، أن الأطرش الذي تم ترحيله في تاريخ 25 يونيو/ حزيران إلى خارج تركيا، عمل طوال مدة إقامته في إسطنبول على جمع معلومات حول أماكن تواجد المعارضة والنشاطات التي يقومون بها، مشيرة إلى أنه كان غير مبال بتصرفاته.
وجهّزت الاستخبارات التركية بعد مراقبة الأطرش ملفاً شاملاً عنه، وقدمته إلى وزارة الخارجية، وعلى أساسه عملت السلطات التركية على ترحيله معلنة إياه "شخصا غير مرغوب فيه".