استمع إلى الملخص
- استهدفت الغارات مناطق جنوب وغرب إدلب ومحيط معرة مصرين، مع تدمير كبير في المناطق المستهدفة، وسط تصعيد عسكري من قبل النظام السوري وروسيا.
- زعمت مصادر مقربة من النظام أن القصف استهدف مصنعاً للطائرات المسيّرة، بينما شهدت إدلب تصعيداً عسكرياً كبيراً مع تعزيزات عسكرية للنظام في المنطقة.
شنّت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن ثلاث طائرات روسية قصفت قرى وبلدات في إدلب، مستخدمة الصواريخ الفراغية والارتجاجية، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة 15 آخرين وحدوث دمار كبير في المناطق المستهدفة.
واستهدفت الغارات أطراف مدينة إدلب الجنوبية والغربية، ومحيط مدينة معرة مصرين في الريف الشمالي قرب مخيم للنازحين، إضافة إلى أطراف بلدات مرتين وفيلون ونحليا ومعترم بريف إدلب الجنوبي، لكن معظم الضحايا سقطوا خلال استهداف ورشة موبيليا كان فيها عمال مدنيون على أطراف مدينة إدلب الغربية.
وذكر "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أن فرقه أنهت أعمال البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت أنقاض ورشة تصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب، بعد نحو 7 ساعات من العمل المتواصل في المكان الذي استهدفته الطائرات الحربية الروسية، يوم الأربعاء، بغارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار. وقال إنه راح ضحيتها 10 مدنيين وأصيب 32 آخرون بجروح منها بليغة، مؤكداً أن أغلبهم من العمال.
من جهتها، زعمت مواقع إعلامية مقربة من النظام السوري أن القصف استهدف معملاً لتصنيع طائرات مسيّرة تابعاً لـ"هيئة تحرير الشام"، غربيّ مدينة إدلب. وأحصت مراصد محلية أكثر من 15 غارة للطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء استهدفت ريف إدلب، إضافة إلى غارتين على ريف اللاذقية.
وتشهد محافظة إدلب، منذ أيام، تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا، حيث شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات على المنطقة، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح وتضرر في الممتلكات، لكن حصيلة الضحايا اليوم هي الأكبر خلال التصعيد الأخير. وتأتي الغارات الروسية بعد استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية في الأيام الأخيرة ضمت وحدات من الفرقة الرابعة، الفرقة 25 مهام خاصة، الفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، حيث تمركزت هذه القوات في ضواحي حلب وريفها الغربي.