معرض تشكيلي في غزة... ألوان للسلام وراشيل كوري

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
29 ديسمبر 2019
E71F42E7-39B8-455F-8974-5F6497C4714B
+ الخط -
تنوعت أساليب وأدوات الفنانين الفلسطينيين في التعبير عن تطلعهم للسلام، عبر اللوحات الفنية التي تضمنها معرض "ألوان السلام"، والذي نظمه فريق "قصر الثقافة الفلسطيني"، اليوم الأحد، وسط مدينة غزة، بحضور عدد من الفنانين والمهتمين.

وتشير المُنسقة في قصر الثقافة ولاء الغرباوي إلى أن فكرة المعرض جاءت نتاج سلسلة من المبادرات التي تم تنفيذها للتضامن مع الناشطة الأميركية راشيل كوري، وهي عضو في "حركة التضامن العالمية"، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتلها بطريقة وحشية عام 2003 عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وتوضح الغرباوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ألوان السلام" يأتي امتداداً لفعاليات "ربيع السلام"، مؤكدة أنّ "الشعب الفلسطيني لا يزال يرمز للسلام بألوانه وفكره، ويصر على تطبيقه من خلال مختلف الأنشطة".

وكانت الألوان الزاهية في اللوحات التشكيلية التي غُمرت بالأشجار والورد والطفولة سيدة الموقف في المعرض، الذي احتوى كذلك على لوحات تعبر عن الألم الفلسطيني، الممزوج بأمل تحقيق الحرية والسلام والاستقلال عن الاحتلال الإسرائيلي.

وافتتح المعرض بلوحة تشكيلية كبيرة الحجم لطفلة ترتدي الثوب الفلسطيني التراثي، بينما ترنو عينها نحو المُدن الفلسطينية المُحتلة، وجاورتها لوحة لحمامة السلام البيضاء، والتي كسرت القيود، ورفرفت بحُرية في السماء.


وتناولت إحدى اللوحات التجريدية كل الألوان في إشارة إلى الحياة الطبيعية، بعيداً عن ألوان الدم والحداد، وإلى جانبها لوحة مُفعمة بالألوان الزاهية لفتيات يعزفن الموسيقى وسط حديقة.

وطَيّرت سيدة فلسطينية حمامة السلام وسط حقل من سنابل القمح الصفراء في لوحة تشكيلية، كانت إلى جانب لوحة لقُنبلة مفتوحة خرجت منها أشتال الورد الأبيض، كذلك لوحات لمشاهد طبيعية، ومشاهد الفراشات الملونة، ولوحة لخريطة فلسطين وقد فُك قيدها، وخرجت منها حمامات السلام البيضاء.

المُبتسمات الحالمات، كذلك كان لهُن حظ من اللوحات الفنية التشكيلية، إلى جانب عدد من لوحات البورتريه التي رسمت الرجال المُسنين بعيون لامِعة ملؤها الأمل، وضمت كذلك لوحة لمزارعين يزرعان الشتل في المسجد الأقصى، ورجل عجوز يستند إلى أريكة بكل هدوء في ساحات القُدس.

وحاولت المشاركة سماح سعد، التعبير عن تطلعها للسلام برسم حمامة السلام البيضاء، يحفها السواد من كل الاتجاهات.

لمعة عين الرجل العجوز كانت وسيلة المشاركة ريهام برهوم للتعبير عن الأمل نحو الحرية والاستقلال.

وعكست المُشاركة شيماء فروانة، تطلعاتها للسلام مع اهتمامها بالتراث الفلسطيني، عبر رسم لوحة لسيدة فلسطينية تلبس الثوب الفلاحي، إذ تعتبر أنّ التراث "جزء أساسي للشعور بالأمن والراحة".

وحاولت الفنانة علا عابد، التميز عبر المشاركة بلوحتين، جسدت الأولى بألوان داكنة الأسير الفلسطيني ومعاناته، وهو مقيد ويتطلع إلى الحرية، بينما صورت في لوحتها الثانية مزارعين في المسجد الأقصى، بألوان هادئة زاهية.

أما الفنانة سماح أبو القرايا، فقد شاركت بثلاث لوحات تحاكي حصار غزة، والأسرى الفلسطينيين، وساحات المسجد الأقصى، وتقول، لـ"العربي الجديد"، "نحن شعب مُسالِم، ولسنا شعباً عدوانياً كما يحاول الاحتلال الإسرائيلي تصويره، وإنما شعب يحب السلام ويتطلع إليه".

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
ميديا بنجامين (حسابها على إكس)

سياسة

تروي ميديا بنجامين اليهودية الأميركية الأكثر شهرة في التضامن مع غزة حادثة قاسية حصلت معها وغيّرت مجرى حياتها لتصبح الناشطة الأبرز في معارضة الحروب.
الصورة
مخيم جباليا يعاني من دمار واسع، 1 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت لجنة طوارئ البلديات، في شمال قطاع غزة، اليوم الأحد، أن منطقة جباليا وبلدة بيت حانون شمالي القطاع، أصبحتا "مناطق منكوبة"، نتيجة الحرب.
الصورة
أطفال ينتظرون في الطابور للحصول على طعام في دير البلح، 28 مايو 2024(الأناضول)

مجتمع

أطلقت أكثر من مئة منظمة مجتمع مدني ونقابة فلسطينية، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً للمطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة والتلوث البيئي وانتشار الأمراض.
المساهمون