روسيا: من الصعب التكهن بنتائج اجتماع أوبك

27 سبتمبر 2016
وزير الطاقة الروسي (وكالة الأناضول)
+ الخط -
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء إن من الصعب التكهن بما إذا كانت المحادثات بين منتجي النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها والتي تعقد في الجزائر ستسفر عن اتفاق لإعادة الاستقرار للسوق.

وردا على سؤال لـ"رويترز" عما إذا كان أي اتفاق لتحقيق الاستقرار في السوق متوقعا هذا الأسبوع، قال نوفاك "من الصعب التكهن، فالمشاورات ما زالت جارية".

من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المحادثات بين المنتجين من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها في الجزائر هذا الاسبوع "تشاورية". ويلقي تعليق الفالح بظلال من الشك على فرص أخذ أي قرار يتعلق بسياسات الإنتاج.

كما عبر الوزير عن تفاؤله إزاء سوق النفط والعوامل الأساسية، فيه مضيفاً أن السوق يسير في الاتجاه الصحيح ولكن بوتيرة ابطأ من المأمول على مدى الأشهر القليلة الماضية. وأبدى اعتقاده بأن السوق في سبيله لإعادة التوازن "ولكن الوتيرة أبطأ مما كنا نأمل."

يذكر أن السعودية وإيران، أجرتا مباحثات ثنائية بشأن النفط، لأول مرة منذ اندلاع أزمة تهاوي الأسعار في يونيو/حزيران 2014، وذلك قبل أيام من عقد اجتماع استثنائي لأعضاء منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" ومنتجين آخرين، في الجزائر.

ونقلت "بلومبرغ" منذ أيام عن مصادر على دراية بالحدث، أن الدولتين اجتمعتا إلى جانب قطر، بالمقر الرئيس للأوبك في فيينا، ما يُكسب اللقاء المقرر في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أهمية بالغة، بعدما تأجلت اتفاقات بشأن تنظيم السوق، في لقاءات سابقة، بسبب خلاف في وجهات النظر بين الرياض وطهران.

وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أعلن أمس أن الاجتماع غير الرسمي لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي ينعقد على هامش منتدى الطاقة الدولي بالجزائر هو اجتماع "تشاوري" فقط، وأن توقعات ما سيسفر عنه متواضعة.

وينظر مراقبون إلى أن اجتماع الجزائر، لا يحتمل فشلاً جديداً، لأن ذلك سيهوي بأسعار النفط إلى أقل من 43 دولاراً حتى نهاية العام الجاري على الأقل، في الوقت الذي يعاني فيه المنتجون بما فيهم الكبار، من انخفاض الأسعار. 

وقال فضل البوعينين، خبير الاقتصاد السعودي، إن الاجتماع المقبل سيحدد سعر متوسط برميل النفط خلال الشهور المقبلة، "وأي فشل في التوافق على خطوات إعادة الاستقرار، ستهوي بالأسعار دون 43 دولاراً". 


وأضاف البوعينين في تصريح للأناضول "الدول المنتجة وصلت لمرحلة كسر العظم، لا أعتقد استمرار هذا الوضع نظراً لما تقوم به الدول من إجراءات تقشفية وإصلاحات هيكلية لاقتصاداتها لمواءمة النفقات بالإيرادات، لذا المطلوب هو خفض الإنتاج وليس الاكتفاء بتثبيته".

يذكر أن منتدی الطاقة الدولي، انطلق في دورته الخامسة عشرة في الجزائر العاصمة يوم الأحد ويستمر حتى 28 ایلول/سبتمبر الحالي؛ علی صعید وزراء وکبار مسؤولي النفط والطاقة في مختلف الدول المنتجة والمستهلکة للنفط والغاز.

وتناقش أوبك ومنتجون من خارجها، من بينهم روسيا، اتفاقاً لتحقيق الاستقرار في السوق من خلال تثبيت الإنتاج على الأقل، لكن لم يتم بعد الكشف عن التفاصيل الرئيسية، مثل الإطار الزمني للاتفاق والمعيار الأساسي له.



المساهمون