مصرف "ويو" الرقمي الإماراتي يرفض قبول التحويلات بالدرهم من الروس

19 يوليو 2024
بانتظار سحب الدولارات من صراف آلي في موسكو، 3 مارس 2022 (فلاد كاركوف/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصرف "ويو" الإماراتي يتوقف عن قبول التحويلات المالية بالدرهم من الأفراد الروس، مما يسبب صعوبات للعملاء منذ يونيو الماضي.
- المصرف يطبق الحظر بشكل انتقائي، مع استثناء كبار العملاء، ويعزو ذلك إلى السياسات الداخلية وتنظيم المصرف المركزي الإماراتي.
- الإمارات تشدد إجراءات مراجعة تحويلات الروس للالتزام بالعقوبات الدولية، مما يجعل المعاملات المصرفية للشركات الروسية تخضع لمراجعات دقيقة.

نقلت صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم الجمعة، عن مستشارين ماليين وعملاء بمصرف "ويو" (Wio Bank P.J.S.C)، الرقمي الإماراتي، مقره أبوظبي، قولهم إن المصرف توقف عن قبول التحويلات المالية المدرجة بالدرهم الإماراتي من الأفراد من روسيا. وأوضح مؤسس خدمة الاستشارات "أوه ماي سويفت" (OhMySwift) أندريه أفرامينكو لـ"إر بي كا" أن "ويو" كان من المصارف الإماراتية القليلة التي استمرت حتى الآونة الأخيرة بفتح الحسابات للمواطنين الروس من غير المقيمين في الإمارات.

وقال أفرامينكو: "واجه عملاء يتعاملون مع مستشارينا صعوبات مع تحويل الأموال إلى الحسابات في مصرف (ويو)، الذي توقف عن قبول التحويلات المدرجة بالدرهم من روسيا وأخرى بالدولار واليورو من كازاخستان. نشبت المشكلة في نهاية يونيو/حزيران الماضي، وإن واجه بعض العملاء صعوبات منذ الربيع الماضي". 

وأكد الشريك بشركة "لينار" لإدارة الثروة لينار رحمنوف هو الآخر أن المشكلات مع التحويلات إلى مصرف "ويو" بدأت في يونيو الماضي، موضحا في الوقت نفسه أن المصرف لا يزال يطبق هذا الحظر بشكل انتقائي مع استثناء كبار العملاء منه. وكشف أحد عملاء "ويو" لـ"إر بي كا" أن المصرف رفض قبول تحويله بالدرهم من مصرف "بي كا إس" الروسي. وحاول عميل آخر إجراء تحويل من كازاخستان، ولكنه قوبل بالرفض أيضا.

وتلقى المتعاملون مع المصرف ردا من خدمة عملاء "ويو" أن رفض قبول التحويلات يعود إلى السياسات الداخلية للمصرف. ورد أحد ممثلي خدمة العملاء بأن المصرف المركزي الإماراتي هو الجهة المنوط بها تنظيم شؤون قبول التحويلات وإجرائها. ومنذ بدء الحرب الروسية المفتوحة على أوكرانيا في بداية عام 2022، تحولت الإمارات إلى إحدى الوجهات الرئيسية للمستثمرين الروس الباحثين عن ملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم العقارية بعيدا عن شبح العقوبات الأوروبية والأميركية.

ومع ذلك، شددت الإمارات هي الأخرى إجراءات مراجعة تحويلات الروس وأعمالهم حرصا على الالتزام بنظام العقوبات وعدم التحول إلى محطة ترانزيت للأموال الروسية حول العالم حتى لا تعرض نفسها لخطر العقوبات الثانوية.

وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أكدت الشريكة بمجموعة "بيبيليايف" الدولية للمحاماة ماريا نيكونوفا أن المعاملات المصرفية للشركات الروسية أصبحت تخضع لمراجعات دقيقة من المصارف الإماراتية، جازمة في الوقت نفسه أن الروس يستطيعون فتح حسابات وإجراء تحويلات بعد استبعاد شبهة خضوعهم للعقوبات الغربية أو استخدامهم الإمارات كمحطة ترانزيت التحويلات إلى روسيا.

المساهمون