كما أكد ترامب أنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع القيادات في كل من روسيا والسعودية، وأنه يعتقد أن البلدين سيبرمان اتفاقا لإنهاء حرب الأسعار الدائرة بينهما في غضون "أيام قليلة"، مما سيؤدي لخفض الإنتاج وعودة الأسعار للصعود.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "سألتقي بمنتجي النفط يوم الجمعة. سألتقي بمنتجي النفط المستقلين أيضا يوم الجمعة أو السبت. وربما الأحد. سنعقد الكثير من الاجتماعات بخصوص الأمر". وتابع قائلا "على مستوى العالم، لقد دُمر قطاع النفط". هذا سيئ جدا لروسيا، وسيئ جدا للسعودية. أعني أنه سيئ جدا لكلتيهما. أعتقد أنهما ستبرمان اتفاقا".
وأكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لرويترز اليوم الخميس إن بلاده لا تعتزم زيادة إنتاج النفط بسبب فائض المعروض في السوق. وأضاف نوفاك أن روسيا لم تبحث بعد الوضع في سوق النفط مع السعودية لكنها لا تستبعد هذا.
وقال مصدر خليجي مطلع لـ"رويترز"، اليوم الخميس، إن السعودية تدعم التعاون بين منتجي النفط لتحقيق استقرار الأسعار لكن معارضة روسيا لاقتراح الشهر الماضي بخفض الإنتاج تسببت في الاضطرابات التي تعاني منها السوق.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من أورد نبأ الاجتماعات المزمعة بالولايات المتحدة، إن من المتوقع أن يبحث ترامب خلالها مع المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط عددا من الخيارات لمساعدة الصناعة، تشمل إمكانية فرض رسوم على واردات النفط من السعودية.
وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن يشارك ممثلون عن شركات نفط رئيسية في الاجتماع الأولي غدا الجمعة مثل إكسون موبيل وشيفرون وأوكسيدنتال بتروليوم وكونتيننتال ريسورسز. وقالت أوكسيدنتال إنه ليس لديها تعليق على الأمر، بينما لم يرد المسؤولون في الشركات الأخرى على طلبات للتعليق.
وأكد مصدر مطلع على الخطة لـ"رويترز" أن ممثلين عن مصافي نفطية ومنتجين صغارا سيشاركون أيضا في الاجتماع. وقال معهد البترول الأميركي، الذي يمثل قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة، إن رئيسه مايك سومرز سيحضر الاجتماع الأولي، لكنه أضاف "لا نسعى إلى أي إعانات من الحكومة أو إلى تدخل معين في الصناعة في الوقت الراهن للتعامل مع الاتجاه النزولي الذي تشهده السوق في الآونة الأخيرة".
ووصف ترامب هذا الأسبوع حرب الأسعار بين روسيا والسعودية "بالجنون" وتحدث في الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتحدث وزيرا الطاقة في البلدين في وقت لاحق واتفقا على مواصلة المباحثات بمشاركة كبار منتجي النفط والمستهلكين في العالم، حسبما أفاد الكرملين.
وقالت إدارة ترامب إنها تخطط أيضا لإرسال مبعوثة خاصة إلى الرياض للضغط من أجل خفض الإنتاج. وشرح مصدران بقطاع النفط أن إمدادات السعودية من الخام ارتفعت أمس الأربعاء إلى مستوى قياسي يتجاوز 12 مليون برميل يوميا، وذلك رغم تهاوي الطلب جراء تفشي فيروس كورونا والضغوط الأميركية على المملكة للتوقف عن إغراق السوق.
وتراجعت أسعار الخام الدولية بما يزيد عن 50% لتصل إلى أقل من 26 دولارا للبرميل منذ السادس من مارس/ آذار. جاء ذلك بعد أن فشلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية في التوصل إلى اتفاق مع روسيا التي تقود المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة على سياسة إنتاج مشتركة ردا على التراجع الحاد في الطلب على الوقود والناجم عن انتشار فيروس كورونا.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الخميس نقلا عن بيانات لوزارة الطاقة، أن إنتاج النفط الروسي استقر في مارس/ آذار عند 11.29 مليون برميل يوميا دون تغيير عن مستواه المسجل في فبراير/ شباط. وبالأطنان، بلغ إنتاج النفط 47.76 مليون طن في مارس/ آذار وفقا لما ذكرته إنترفاكس.
(رويترز، العربي الجديد)